* من سوء حظ عداد الدفع المقدم للكهرباء انه تزامن مع ظاهرة الجمرة الخبيثة التي انتشرت في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. ومقارنة برهبة تلك الجمرة سمي عداد الدفع المقدم للكهرباء، وصار اسما شعبياً وربما ( تحت تحت ) اسما رسمياً بقي له أن يضاف للقاموس.
* الآن علم الناس في الخرطوم أن للدفع المقدم عدة فوائد، منها انه يبصر الأسر باستهلاكها ويدعوها للترشيد. ووفر زيارة قارئ العدادات وتسيبه أي عدم انتظامه في الموعد شهرا بشهر، وما تحدثه القراءة غير المنتظمة من التحول من شريحة لشريحة استهلاكية يدفع المواطن أكثر مما يجب بلا وجه حق. وجعل استهلاك الكهرباء على قدر الحاجة وسعره ثابتاً.
* لكل ما تقدم فإن مواطني منطقة شمال الجزيرة واخص التابعين لمكتب الجديد الثورة والمسيد، يطالبون وزارة الكهرباء بتغيير عداداتهم القديمة إلى عدادات دفع مقدم، وبأسرع ما يمكن. وذلك للأسباب أعلاه، وفوقها أنهم يريدون ان يتخلصوا من:
1 - عدم انتظام قراءة العدادات.
2 - عدم انتظام توزيع الفواتير في وقتها المحدد.
3 - كثيرا ما يحتج الزبائن - المستهلكون - بأن القراءة غير صحيحة أو أنها حسبت خطأ.
4 - الشرائح الاستهلاكية مضطربة والمواطنون لا يعرفون كثيرا عن تفاصيلها.
5 - لا تدخل مكتب الكهرباء إلا وتجد مشكلة بين مواطن وموظف كهرباء وخلاف على الاستهلاك، وشك إما في العداد أو في الموظف.
* وحسماً لكل هذه الظواهر، فإن أهل هذه المنطقة يطالبون بعدادات الدفع المقدم التي هي قادمة لا محالة كما قالت وزارة الكهرباء. ولكنهم يطالبون باستعجالها لهم، وقد بدأت في بعض المرافق بالمنطقة، مثل محطات الوقود ومحطة إعادة البث التلفزيوني بالمسيد. لماذا لا تسرع وتشمل كل دورهم ويريحون الهيئة وتريحهم من هذه المضايقات.
* وأضم صوتي لمواطني هذه المنطقة، بأن تسارع الهيئة في مدهم بعدادات الدفع المقدم، وهم ليسوا اقل من الخرطوم شأناً.. اشعروهم مرة أنهم مواطنون مثل مواطني ولاية الخرطوم ، واشعروهم بأن وزارة الكهرباء تعرف الانجازات، وتعرف أيضاً كيف تعدل بين المستهلكين بغض النظر عن ولاياتهم، وليس لديها خيار وفقوس.
1/9/2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق