الجمعة، 7 أغسطس 2009

خريجو ولاية الجزيرة لكم الله

لأت الفرحة قلوب جيوش العاطلين من الخريجين بعد إعلان هذا العام عام توظيف «13» ألف لف خريج، رغم سكوت الجهات المعلنة عن العدد الكلي للخريجين المتبطلين عن العمل، أو بعبارة أقل حدة المنتظرين او المتفائلين.
ومنذ زمن نسأل عن النقص في وظائفنا نبحث عن المهندسين في المحليات ولا نجد لهم وظائف، نبحث عن فنيي الصحة ولا نجد لهم وظائف، أما عن النقص في مدارس ولاية الجزيرة فهو رهيب ومهول ولولا بدعة الخدمة الوطنية لكانت الكارثة مكشوفة فهنا كارثة ولكن مستترة.
بعد أن لاح أمل بتوظيف «13» ألف خريج لملم «6» آلاف خريج من الجزيرة اوراقهم وهرولوا نحو لجنة الاختيار منهم من وصل ومنهم من في الطريق وكانت المفاجأة الكبرى أن نصيب الجزيرة من هذه الوظائف «500» وظيفة فقط.
يا قوم مالكم كيف تحسبون؟ قديما كتب أخي علي يس: إذا أردت من هذه الحكومة أن تحترمك وتفتح لك صالة كبار الزوار فاحمل السلاح وعارضها. ويبدو أن كل أقاليم السودان أخذت بنصيحة الأستاذ علي يس إلا أهل العوض.
نسأل كيف قسمت هذه الوظائف؟هل وضعت للأمر حسابات أم الأمر كله مجاملات وترضيات كما في وظائف وزراء الدولة؟ هل قسمت بالتساوي 13.000 - 26 = 500؟ لكن ما نراه في الصحف غير ذلك بعضها له «1000» وظيفة رغم صغر حجمها وعدد خريجيها وسمعنا تحت تحت أنها لن تجد هذا العدد في كل الولاية. وبعض الولايات طالبت بحل لجان الاختيار وتكوينها بطرق بدائية وإرجاع الزمان إلى أيام العمد والنظار والحاكم العام. يا قوم لا كيان لنا ولا تجبرونا على تكوين الكيانات ونحن في الجزيرة قال فينا الشاعر محمد المكي إبراهيم: الناس هنا فقراء وثرثارون. فيا قوم حملنا السودان على ظهورنا «70» سنة بكل تجرد وهاهي ملاريا المشروع تحصدنا حصدا وكثيرون يحملون بطونهم أمامهم كما المرأة في شهرها التاسع ولن يفرحوا بمولود وليس لحملهم شهر تاسع اللهم إلا النزف المعوي والمقابر.
خريجو الجزيرة لكم الله وكصائم افطر على بصلة وفي انتظار المساواة أو العدل. والى الله نشكو ظلمنا.
17/3/2005

ليست هناك تعليقات: