الجمعة، 7 أغسطس 2009

رمضان كريم تصوموا وتفطروا على خير
حادثة أولى
يُقال انه وعلى أيام حكم جعفر نميري أن قائد القوات المسلحة الفريق بشير محمد علي سمع إعفائه من منصبه من الإذاعة في نشرة الثالثة - على طريقة نميري - فما كان من سعادة الفريق إلا آن أمر السائق بإيقاف السيارة وأمره بإنزال العلم الذي في مقدمتها. وواصل سيره بدون علم . غاية الانضباط والمسئولية. عسكري محترم.
حادثة ثانية
كان واليا قبل خمس سنوات تعاقب على منصبه واليان على الأقل خالف مرورياً .أوقفه شرطي المرور وأراد أن يسجل له مخالفة، اخرج بطاقة والي وقدمها للشرطي . وذهب في سبيله. قمة اللا مسئولية من الشرطي والوالي السابق.المخالف مخالف مهما كان واليا سابقا أو على رأس عمله.
حادثة ثالثة:
عمل رئيس محكمة شعبية أيام نميري أيضا قبل عشرات السنين مازال يخرج بطاقة المحكمة الشعبية ويقول :قاضي ويتركه(الجابي) أو الحاجب احتراما لهيبة القضاء ولا ينظر لتاريخ البطاقة.
رابعة:
كلما سُئل في استقبال أو في نقطة تفتيش قال: معاك مقدم ركن فلان ويتركونه دون أن يُسال عن بطاقة أو إثبات شخصية. يساعده في ذلك وسامة وحسن هندام وقوة صوت .
هذه الأمثلة تدل على خلل ما في تركيبتنا الاجتماعية وفي قوانيننا التي تحكم المناصب وتوصيفيها . مثلاً الذي يعفى من منصبه يمنع الحياءً السوداني من أن يُسأل عن أشياء كثيرة كانت تخص المنصب ويجب أن تنتهي بنهايته أولها – في رأيي - البطاقة والملابس العسكرية. وهي من أوائل عُهد التسليم .
أذا تركنا البطاقات مع كل من تبدل منصبه ومع هذه الوفرة في المناصب السياسية سنجد جل الشعب السوداني بعد سنوات السلام يحمل بطاقات دستورية إلا حبوبة التاية وستظل الوحيدة التي تدفع عند النقاط وتمنع وحدها من الدخول لمرافق الدولة المختلفة والوحيدة التي تحرر لها المخالفات المرورية.
وتيسيراً للحياة يجب أن نتقدم قليلاً شعبا وحكومة. مثلاً كشعب المطلوب منا التحلي بالحضارية وان نحمل بطاقات متى ما طُلب منا إخراجها لا نستنكف. من اكبر منصب الى اقل منصب يجب ان يحمل ما يثبت من هو؟ ويخرجه لكل من يطلبه ويجب على طالب البطاقة أن لا يتنازل عن هذا الحق ويجب عليه ان يدقق في الصورة وسريان البطاقة وكأنه موظف جوازات في مطار . هل يسافر من جوازه منتهِ؟ وهل يجامله ضابط الجوازات ؟(هذه كتابة من لم يسافر عن طريق صالة VIP بالمناسبة الجماعة ديل بطلعوا جوازات ويجددوا ويقفوا صف زينا؟).
عند تبدل المنصب يكون المبدّل حضاريا ويجمع البطاقة الأولى لأنه ضمن بديلها ولكن عندما يكون الأمر أمر إزاحة يجب أن تكون الجهة المزيحة شجاعة وتطلب كل العهدة وعلى رأسها البطاقة والزي الرسمي.
أيها الناس كبارا وصغارا تحلوا بشيء من المسئولية واحملوا ما يثبت حاضركم لا ماضيكم واجمعوا البطاقات المنتهية أو لا تخرجوها وضعوها في أرشيف الذكريات والبوم الصور القديمة.
4/6/2007 م

ليست هناك تعليقات: