الجمعة، 7 أغسطس 2009

وعادت الصفوف

كلما حاول منتقدو الانقاذ الاخذ منها قلنا لهم على الاقل تذكروا صفوف البنزين وصفوف الرغيف - هذا ان لم نقل هيبة الدولة التي كانت في اجازة ايام الاحزاب وايام الخراب.
ما نلتفت الى محطة وقود تزود المايكرو بص (الامجادات) بالغاز الا وتجد صفا طويلا من هذه الآلات. وفي يوم الخميس الماضي بدأت ظواهر ازمة في الجازولين في محطات كثيرة، وعاد منظر الخرطوش (لا) بعلامةلايوجد. واخشي ان تظهر على السطح ازمة بنزين وعندها يكون الذي اخرج من الثورة هو الكيروسين (الجاز الابيض) وذلك لقلة استعماله.
سيرد اولو الامر بأننا انذرنا ومنذ مدة ان المصفاة ستتوقف من يوم 1/8 - 15/9/2005م للصيانة، هنا عدة استفهامات..
اولا: لماذا هذه المدة الطويلة للصيانة؟ وهي 12% من السنه، أليس للوقت ثمنه؟
ثانيا: لماذا هي مصفاة واحدة حول الخرطوم حتي الان والنفط قفز الى 65 دولارا للبرميل ممايعني ان الميزانية التي وضعت على سعر 30 دورلارا.. تضاعفت تماما بل اكثر من الضعف.
ثالثا: من الذي يحتاط . المواطن ام الدولة ام الشركات وكيف يحتاط المواطن بهذه المحروقات وكيف السلامة منها.
وهل سيطوف الدفاع المدني على كل البيوت ليعلمها دروس السلامة وكيفية التخزين؟
المشكلة التي ستواجه الجميع بلا استثناء هي مشكلة الغاز هذه السلعة التي فرحت بها كل الاسر التي اعتادت علىها ولاول مرة تخرج الاسطوانات من العاصمة التي كانت قابعة في المدن في كل حقب الحكم السابقة وما خرجت الى (اهل العوض) الا حديثا في هذا العقد الاخير.
وطبيعة شركات الخدمة الواحده المنافسة وان كان هناك مجال لشهادتنا فاننا نقول ان شركة منتجات البترول (غاز) تتقدم الصفوف بلا منازع وقد تفوقت على شركات عجوزة كانت في يوم ملء السمع والبصر ولكن بيروقراطية الدولة ومنافسة القطاع الخاص قاد غيرها الى رأس القائمة ورب قائل فما بال شركات اخري لم تتقدم وهي قطاع خاص نقول ربما سيطرت علىها عقليات غير (سوقية) وصنفت في عداد شركات الاسر.
الذي يهمنا ان غاز جعلت لها همة ومواعين وخزنت ورحلت ولم ينقطع الغاز عن مستودعاتها الا فترات قليلة.
رابعا: اين الدفاع المدني من تعبئة (الامجادات) من اسطوانات عادية؟ أين السلامة؟ راقبوا هذه القنابل الموقوته.
لماذا دائما تداهمنا الازمات؟
اين التخطيط السليم؟ ان لم يكن في التكرير فليكن في الاستيراد والترحيل والتخزين.
18/8/2006

ليست هناك تعليقات: