الجمعة، 7 أغسطس 2009

مقابر اليهود

حديث اليوم ليس عن مقابر الفلسطينيين الذين يقتلهم اليهود يوميا، اطفالا شيوخا بأقسى الآلات الحربية وهم يبتسمون واخوانهم يتفرجون.
بل الحديث عن بقعة في الخرطوم وبالتحديد على شارع الحرية في المنطقة الصناعية عرفت بمقابر اليهود ومساحتها لا تتجاوز 600 مترا مربع فيها عدد من القبور كتب على بعضها في الواح من الرخام اسم وتاريخ المتوفي وتواريخا بين 1932 - 1945 منهم من عمر 70 عاما ومنهم من مات مأسوفا على شبابه كما كتب على احدها.
اذاحاولت زيارة هذه المقبره قاصدا او عابرا لن تستطيع الا اذا قفلت انفك وحبست انفاسك لان بعض الناس اتخذوها مكانا لقضاء حوائجهم. وهي الآن متسخة جدا ولم تطلها يد منذ زمن.
كثير من المقابر حولت من مكانها بعد فتوى شرعية مثل المقابر التي قامت عليها داخليات كلية الطب في سبعينات القرن الماضي واستفاد الناس من مكانها ولم يخسر الموتى شيئا فكل يأتي يوم القيامة ليلقي ما قدم من عمل محضرا ولا يهم من اي قبر بعث.
نستفهم هل بالسودان جالية يهودية - صريحة اومستترة - لماذا لا تقوم بعمل شئ لهذه المقبرة؟
أليس لهذالمقابر علاقة بالحرب العالمية الثانية لماذا لا تنقل لمقابر الكومنولث التي في شرق الخرطوم القديمة والتي سورت بسوريحسدهم عليه الاحياء؟
الا يمكن ان تتخذ سلطات ولاية الخرطوم قرارا بعد عدة دراسات وفتاوي شرعية وتنقل هذاالعددالقليل من القبور لمكان آخر وتستفيد من هذا المكان. هل في ذلك انتهاك لحرمة ان اجاب أحدكم بنعم فليخبرني ماذا يسمي قتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وقلع اشجارهم وحصارهم.
هل بلغ بنا الخوف من ظلم اليهود السكوت حتى على مقابرهم ولا نستطيع مد يدنا لها بخير.
اخيراً يا مؤسسة حسن الخاتمة هل في اجندتك الرائعة وعملك المتوجه به الى الله الذي رأيناه في اعمالك الجليلة للكثير من مقابر المسلمين اسأل هل في اجندتك مقابر غير المسلمين؟ ان كان فيها فعليكم بمقابر اليهود.
هذا اذا فقدنا الامل في يهود سودانيين صريحين اومستترين تحت مسميات اخرى؟

24/2/2005

ليست هناك تعليقات: