الجمعة، 7 أغسطس 2009

قانون مشروع الجزيرة من معه؟

سبحان الله! يا لسحر هذا المشروع!
ان هو نهض له ألف عدو وألف صديق.
وان هو نام له مثلهم من المشفقين والغافلين.
وفي كل مرة المزارع آخر من يعزى في الفقيد إن لم يكن هو الفقيد نفسه.
ولكن بعد طول عطاء لم يممسه منٌّ ولا اذى.. إلا اخيراً بعد جحد القوم عطاء المزارع.. وبعد ان وجد السودان بديلاً.. او حسب نفسه وجد بديلاً.. هو البترول، التفت المزارعون لظلمهم وقلة عائد حواشاتهم، وبحثوا عن السبب أو الاسباب فوجودها كثيرة ووجدوا اهمها ان القانون المعمول به في المشروع لايفي بمتطلبات المرحلة فآخر قانون لمشروع الجزيرة هو قانون 1984، واصبح غير مواكب لسياسة التحرير الاقتصادي.
ورغم ان الدولة تتباكى على الزراعة وتقول إن البترول ليس بديلاً للزراعة وخذوا العبرة من دول افريقية اماتها النفط بدلاً عن إحيائها.
المزارع الآن إن حُسب جهده في الزراعة وقورن مع عائده منها لأشفق عليه الحجر أو اشفق عليه كوهين.
المزارع الآن- وخصوصاً مزارعي القطن والقمح يعملون بالمجان بل يزرعون ليحصد غيرهم.
اذا سمعت ارقاماً في مذياع او تلفاز او حشد جماهيري لا تصدق ما سمعته أذناك فانهم يقولون لك النصف الاعلى ويسكتون عن الآخر.
سيحدثونك عن الافدنة المزروعة قلَّ ما يحدثونك عن متوسط انتاجية الفدان، وإن هم فعلوا لن يحدثوك عن تكلفة الفدان.
ظلم المزارع لم يُلتفت اليه إلا قريباً بعد ان دخلت على الاتحاد عناصر (شابة) تخاف الله في رعاياها.
ومشروع قانون مشروع الجزيرة وجد حظه من الاعلام اخيراً بل في شكل هجمة من اناس حسبوه كان في الظلام او مدبراً من وراء حجاب وما علموا ان المشروع كان تحت الدراسة والبحث في لجان كثيرة ولمدة اكثر من عامين وكلما قرب من المجلس الوطني قامت جهة منتفعة ووقفت حائلاً بين المشروع والمجلس.
ثم كثير من الذين كتبوا يتباكون على ارض المشروع التي ستؤول للمزارعين كملكية منفعة لاجل معلوم. ما هذه الغيرة على الارض؟ والمعلوم ان كلاً من يسكن عشوائياً في ضواحي الخرطوم سنة او سنتين يرحل ويعوض أرضاً في الخرطوم سعرها عشرات اضعاف حواشات المزارعين، وهؤلاء المساكين زرعوا هذه الارض ثمانين سنة لماذا لا تؤول ملكيتها لهم، فقد كانوا يزرعون للسودان كل السودان ولا نريد ان نقول إن خير كل هذا السودان من اكتافهم دعنا نقول كثيراً من خير هذا السودان من اكتافهم كما قال احد الاخوة الجنوبيين في جلسة الاستماع لمشروع القانون بالقاعة الخضراء بالمجلس الوطني الاثنين 13/6/2005م. إذ قدم الاخ ابرهام نفسه بأنه جنوبي من الجزيرة وان كل من تعلم في هذا السودان بفضل من الله ثم الجزيرة وكانت جلسة الاستماع عامرة ومحضورة حضرها مئات من قادة المزارعين وبعض التكنوقراط وبالطبع بعض السياسيين.
من روائع جلسة الاستماع تلك رد الجميل للاخوين صلاح المرضي وجمال دفع الله إذ عند دخولهما للقاعة ووالي الجزيرة يختم الاجتماع عند دخول الاخوين هللت كل القاعة وكبرت لرجلين بذلا جهداً لا ينكره إلا سقيم وياله من وفاء (لا يذهب العرف بين الله الناس) ايها الخائفون المتوجسون من القانون الجديد انه قانون يعطي كل ذي حقٍ حقه. فلا مجاملة ولا تباكي على التكايا.
الاخوة الزراعيون: هل تقبلون مني هذه المعلومة الادارة علم والزراعة علم ولا يمكن ان يقوم واحد مقام الآخر.
أيها الاخوة العاملون: انتهى زمن الميري وسيطرة النقابات (من اخذ الاجر حاسبه الله على العمل) ولن يستأجر تاجر 10 سائقين لجرار واحد.
الاخوة الذين يكتبون من تحت المكيفات ولم يروا عرق المزارع لا تحسدوا القرد على......
استفهامات؟؟؟
16/6/2005

ليست هناك تعليقات: