تطالعنا الصحف هذه الأيام بأخبار عن إضرابات عن العمل بسبب الأجور رواتب وغيرها.والأمر لافت للنظر جداً لدرجة أن صديقنا العزيز عبد المنعم أبو إدريس أجرى تحقيقاً في الإضرابات.
صراحة – رغم أني لست موظفاً لدى الحكومة ولا غيرها- لكن أمر تأخر الرواتب مزعج على عدة أصعدة أولأها انه مؤشر لعجز في وزارة المالية وهذا ما لا يقبله عقل كيف تعجز وزارة المالية في توفير الفصل الأول؟ وهل الفصول الأخرى أحسن حالاً من الأول ثم الصرف السيادي ما موقعه من الإعراب وهل يسير على ما يرام وعندها سنستدعي (صاحب الصورة دي مقلوبة لازم نعدلها).
ثانياً كثرة الإضرابات والتهديد بها، يذكرنا بآخر أيام حكومة الديمقراطية الثالثة التي قال فيها البيان الاول لثورة الانقاذ ما لم يقله مالك في الخمر ( الله يرضى عليكم أحيلوني الى كتاب اجد فيه ما قاله مالك في الخمر اقسم بالله حتى هذه اللحظة وهذا الشيب الذي على راسي لا اعرف ماذا قال الإمام مالك في الخمر).
غير أني اليوم أريد ان أتبرع بحل لمشاكل الرواتب وزيادة مكاسب لم تكن في الحسبان والحل في غاية البساطة ومجدي جداً ومجرب خالص. الحل ان تغير هذه التسميات ،اتحادات ونقابات فمثلاً بدلاً من النقابة العامة للتربية والتعليم أونقابة التعليم العالي والبحث العلمي أو اتحاد الأطباء او موظفي مشروع الجزيرة، نغير التسمية الى قبيلة المعلمين قبيلة الأطباء،قبيلة كذا فهذه الحكومة مغرمة بترضية القبائل وعندها ستطالب قبائل المهنين ليس برواتبها فحسب بل ستطالب بمناصب وزراء ومعتمدين ومقاعد في المجالس التشريعية والمجلس الوطني ومجلس الولايات.
في ذلك الحين ستكتشف هذه القبائل أن من رشحتهم للمناصب والمجالس بدأت عليهم آثار النعمة و( نغنغوا) وصارت تزعجهم الكتاحة والحر والمسافة بينهم وقواعدهم صارت بعيدة جداً.وسيحلون مشاكلهم بالتدريج وستنتظر القواعد طويلاً وكلما تبرمت قواعدهم اعتذروا لها بان المانحين لم يفوا بالتزاماتهم ولا وزارة المالية دفعت ما عليها.ولكن هم على العهد والوعد ما بقوا وإن هم أعادوا ترشيحهم للدورة القادمة ولو وقفت القواعد بجانبهم في الانتخابات القادمة لن يضيع لهم مطلب في الدورة القادمةز
اقبلوا هذا الحل وربوا أولادكم عليه فمن اليوم وصاعداً سيكون للمواطن قبيلتان قبيلة بالمفهوم القديم وقبيلة مهنية لزوم مجاراة الحكومة في احترام القبائل .
1/6/2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق