الجمعة، 7 أغسطس 2009

سرية سجلات الاراضي إلى متى؟

هذا من المواضيع التي تدون في قائمة ما يطلبه القراء فهو بإيعاز من الاستاذ محمد علي السبكي المحامي المعروف وقد وجد صدى في نفسي لأنني املك بعض خلفية عنه على الاقل في الجانب التقني وقد شغلني ذلك ز مناً حين كنت على رأس امر عام في آخر سنوات القرن الماضي.
المخابرات البريطانية تفرج عن المعلومات التي يصل عمرها 30 سنة وتصبح متاحة للجميع. وهذا يساعد في الدراسة والتقييم والمقارنة.
سجلات الاراضي بولاية الجزيرة دونت في 1911م أى ان عمرها 94 سنة وكان ذلك توطئة لقيام مشروع الجزيرة. وهذه السجلات مازالت تعامل بسرية ولا تفتح إلا عند الضرورة مثل نزع ارض لصالح عام او اذا طلبتها محكمة او محامي. واذا كنت من المحظوظين- مثلي- وقدر اليك ان تطلع على بعض منها فسيتملكك شعوران ، واحد جمال الخط الذي به كتبت ، والدقة التي بها حُددت ، والثاني الخوف عليها من الضياع لأن الورق الذي كتبت عليه ما عاد يحتمل اللمس ناهيك عن التصفح.
منطلق الاستاذ السبكي أن هناك حقوقاً كثيرة ضاعت على أهلها لعدم معرفتهم بحقوقهم نسبة لتعاقب عدة اجيال من يوم تسجيل هذه الاراضي حتى وقتنا هذا. وكثيراً ما يعلم الناس بالصدفة ان لهم ارض في المكان الفلاني ، وذلك من نشر كشوف لنزع ارض لمصلحة عامة. ويرى انه يجب فتح هذه السجلات ليستفيد من يقدر على الاستفادة من ارضه أو ان تعلم الورثة حقوقها وتتصرف فيها بأن يتولاها واحد منهم ويدفع للاخرين.
أما ما يشغلني الجانب التقني والاستفادة من تقانة العصر في حفظ هذه المخطوطات النادرة كوثائق لها قيمة مادية واثرية فأمر حفظها في حواسب عبر الماسحة الضوئية scanner صار أ مرا لازما، بل وبعدة طرق وفي عدة أماكن ونسخها في اوراق خاصة ايضاً صار أمرا واجبا حتى يسهل تصفحها والبحث فيها والاستمتاع بدقتها وان نحمد للمستعمر هذا الدرس الذي لم نجوده حتى الآن.
ثالثة لماذا لا تكون هذه سابقة لوضع قانون يحدد أمد سرية الوثائق وسيحرك هذا أشياء كثيرة مسكوت عنها وسيتيح حقائق الناس في حاجة اليها في كثير من المجالات سيما السياسية منها.
مثلاً كم مر على عنبر جودة؟ وهل هناك وثائق متاحة غير قصيدة صلاح احمد ابراهيم رحمه الله؟
8/8/2005

ليست هناك تعليقات: