الجمعة، 7 أغسطس 2009

عقلية الربط تعطل الموانئ

منظر جديد على مرتادي طريق الخرطوم وهو وقوف مئات اكرر مئات الشاحنات في صف طويل بدايته جمارك الحاويات وعلى طول الطريق الفرعي من طريق مدني الخرطوم وعلى طرفي طريق الخرطوم مدني ولمسافة عدة كيلو مترات.
ومن اخبار بورتسودان ان آلاف الحاويات بالميناء كلها في انتظار التخليص او الترحيل والعدد الوارد دائما اكبر من الخارج من الميناء مما يعني ان الوضع كل يوم في حالة ازدياد. من جانب انه من بشريات الخير وخير كثير في طريقه للبلاد ولكن ما لهذه البلاد ينطبق عليها المثل السوداني «جوا يساعدوا في قبر ابوه دس المحافير».
الى متى تسيطر عقلية الجمارك والمواني وكل ما يتصل بالتخليص والترحيل على القبضة الحديدة التي كل همها الجباية وعقلية تحقيق الربط؟ واحيانا تعدى الربط الى 110% من يقنع هؤلاء ان واجبهم والتحدي الذي ينتظرهم هو تطوير امكانات التخليص البشرية والمادية ولا يعقل ان يظل ميناء قبل الطفرة كما هو بعد الطفرة.؟
من يقنع هؤلاء بان تأخير الاشياء داخل الميناء قد يسبب خسائر كثيرة مادية وغير مادية البواخر لا تعرف المجاملة ولا تحب الحوامة في المياه فكل يوم عندها بمقدار.
كتبت السطور اعلاها ووقفت فاذا الغراء «الوطن» تأتيني بالخبر اليقين وتصدق ما ذهبت اليه واليكم الخبر بالنص «البواخر ترفع رسوم النقل البحري للسودان: علمت الوطن ان شركات شحن البضائع زادت اسعار الشحن على بواخرها من دبي وموانيء اخرى الى بورتسودان من 2000 دولار للطن الى 2600 دولار.. والسبب تكدس الميناء بالبضائع التي حدث تراكمها بهذا النحو بسبب تعقيدات وطول الاجراءات الجمركية والصحية والمواصفات وهي اجراءات يحدث فيها تضارب كبير يقود الى التأخير ومن ثم التراك.
واضافت المصادر ان بقاء البضائع العابرة في منطقة جبل على الحرة يكلف 800 درهم للطن في اليوم الواحد.. وكشف المصدر ان البواخر تبقى في بورتسودان لثلاثين او اربعين يوما بانتظار التفريغ والاجراءات الحكومية» الوطن 12/7/2005م
كل هذا سينعكس غلاء علي المواطن واهدار وقت كان يمكن ان تدور فيه مصانع ويقلب وجه هذه الحياة الراكدة ولكن من يقنع عقليات الجباية وتحقيق الربط؟
هل حسبت المالية بدقة ما ستجنيه من جبايات التخليص الجمركي وايرادات المواني و1000 جنيه تصوير الورقة 5000 الظرف الملون ان كانت تصلها؟ وقارنته بالخير الذي يحدثه دخول البضائع والآليات والمعدات الثقيلة التي ساعتها بمئات الدولارات وهي الآن مسجونة في بورتسودان لقصور في الاجهزة الحكومية المنوط بها تحقيق الربط؟
هل سمعت هذه الحكومة بماذا تفتخر المواني العالمية انها تفتخر بان الانتظار في الميناء = صفر ونحن ما زالت تدير امورنا عقليات حققنا الربط بنسبة 110%
الى متى تبقى هذه الاجهزة بهذه العقليات القاصرة؟ هذه الطفرة تريد اجهزة ذات خبرة واسعة وصلاحيات اوسع وهي ايضا تريد توسعة مواعين الميناء ومرابطة وتعدد آلياته بحيث لا يربك تعطيل رافعة مواني العالم كلها بسبب ضيق افق اداري سوداني؟
حرروا هذه المداخل من بيروقراطية الربط واديروها كما يدير العالم موانيه بالحواسيب وليس بعقليات الحمالين والكشيفين؟
24/7/2005

ليست هناك تعليقات: