بتاريخ : الإثنين 13-06-2011 08:55 صباحا
كان موظف العلاقات العامة لا ينادي مديره إلا بلقب دكتور وهو يعلم أنه لا يحمل تلك الدرجة ورغم ذلك لصق اللقب في الرجل، ومنذ ذلك اليوم وقبل أكثر من عشر سنوات وهو الدكتور فلان في كل وسائل الإعلام.
بالأمس القريب وتحديداً الخميس الماضي 9يونيو 2011م اشترت شركة الأقطان صفحتين ملونتين على صحيفة «الإنتباهة» واسعة الانتشار وكاتبًا لا أدري أمحتسب هو أم مدفوع الأجر؟ بدأ الأستاذ الحلاوي إعلانه بالثناء على مدير شركة الأقطان وهذا لا يهمني كثيرًا ولكن بدأ بلقب بروفسير عابدين وهذه تحتاج وقفة متى نال الدكتور عابدين الذي عرفناه مديرًا لشركة الأقطان خلال العقدين الماضيين ولم نسمع له بالتحاق بجامعة ولا بحوث تؤهله لهذه الدرجة متى حاز هذا اللقب العلمي الرفيع؟ يبدو والله أعلم أن الأمر كما فعل موظف العلاقات العامة بمديره صاحب القصة أعلاه. إلى متى هذه الفوضى العلمية في بلادنا؟ ومتى يكون لهذه الألقاب العلمية مرجعية؟ ومن يوقف هذا الانفلات في الألقاب؟ إذا ما استمر هذا الانفلات بلا رقيب وبلا حسيب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستكون هذه الألقاب بلا طعم وسنصبح أضحوكة بين جيراننا. أتمنى أن ينفي الدكتور عابدين هذا اللقب كتابةً وعليَّ التكلفة المادية لإعلان النفي. إلى متن الإعلان: العنوان «150 ألف مزارع بالجزيرة والمناقل يوقعون على عقود شركة الأقطان» والمعلوم أن مزارعي الجزيرة والمناقل 130 ألف تقريباً من أين جاءوا بالعشرين ألف مزارع الأخرى؟ سنزرع 150 ألف فدان في الجزيرة والمناقل قطناً يعني كل مزارع سيزرع فدانًا واحدًا حسب العنوان.
عنوان آخر «مزارع من عائدات قطنه غير عربته الاتوس بكوريلا آخر موديل» وعندما تقرأ بالداخل تجد أن المزارع غير عربته الاتوس بكوريلا «2004 » يا ربي هل كُتب هذا التقرير أو الإعلان قبل سبع سنوات أم أن شركة التويوتا توقفت منذ 2004 عن صناعة الكوريلا؟
أشهد الله أتمنى أن يزرع في مشروع الجزيرة 400 ألف فدان قطن ولكن ليس بطريقة شركة الأقطان التي دعا مستشار والي الجزيرة الشريف الهندي الدولة لتدعم الشركة لأنها الوصفة الوحيدة في الإصلاح لزراعة القطن في السودان هكذا والله مكتوب باللون الأحمر في عنوان كبير.. لماذا الوصفة الوحيدة؟ وما مرجعية المستشار في هذه الوحدانية؟ أتمنى ألا تكون مشورته للوالي بنفس هذه العفوية.
الصحيفة غير مسؤولة من محتوى الإعلان اللهم إلا إذا كان مخلاً بالأدب والذوق العام.. لكن يشهد الله إن هذا الإعلان مخلّ بالذوق العام لما فيه من استخفاف بعقول القراء والمزارعين.
وإذا كانت أجهزة الدولة المعنية بالزراعة وزراعة القطن خصوصًا وليس لها من بديل لشركة الأقطان ليزرع القطن فابشر بطول سلامة يا مربع. هذا إن لم نقل «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» وها هي زراعة القطن لُدغت من هذه الشركة عشرات المرات والدليل قاللولو كما قال المحامي في مسرحية عادل إمام. تدني الإنتاجية وصغر المساحة، وكثرة الإعلانات في الصحف والقنوات إلى أن صار مدير الشركة أشهر مدير شركة في السودان لطول المدة وكثرة الظهور في القنوات.
تنويه: غدًا بإذن الله مع شركة الأقطان وحساباتها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق