بتاريخ : الأربعاء 13-07-2011 09:01 صباحا
كنا يومًا لا نعرف إلا نشرة الأخبار وتعني نشرة الأخبار السياسية وأحيانًا تعني أخبار السياسيين وهي من أشهر أنواع النشرات التي لا يخلو منها منبر إعلامي بل صارت هناك قنوات متخصصة في الأخبار وإن لم تجد خبرًا صنعته.
تمددت الرياضة وصارت تهم كثيرين أنا شخصياً لست منهم وفرضوا على الأجهزة الإعلامية نشرةً رياضية تكون فيها ماذا، والله مش عارف لأني لا التفت إليها أبداً ولم اقرأ صحيفة رياضية قط، وخلينا نتم الناقصة، ولم أدخل دار رياضة إلا مرة واحدة كتبت بعدها «أفسدوني وأضاعوا عصريتي» هذا مع احترامي لكل المهتمين بالرياضة كتابة ولعباً وربما تجارةً.
صارت أخبار الاقتصاد من الأشياء التي لا يستغني عنها شخص عائش علم أم لم يعلم ولذلك بدأت الأجهزة الإعلامية تهتم بأخبار الاقتصاد وصار للاقتصاد كُتابه بل اتحادهم «مش كدة يا د. الناير؟» وما عادت تخلو قناة محترمة من نشرة اقتصادية، وأولى التلفزيون القومي اهتمامًا طيباً بالاقتصاد من حيث البرامج المتخصصة «قضايا اقتصادية» مثلاً والنشرات الاقتصادية.
ثم هناك النشرة الجوية التي تخبر عن حالة الطقس ليوم مضى ويوم حاضر وتنبؤ بأحوالها ليوم قادم مع مشيئة الله.. والمهتمون بهذه النشرة غالباً هم المسافرون والمزارعون والمتخصصون في شؤون الطقس، او طلاب العلم.
ومن وقت لآخر أسأل نفسي ألا تستحق الزراعة نشرة خاصة؟ ويوم رأيت في قناة الشروق النشرة الزراعية كدت أطير من الفرح وكبرت القناة في نفسي وهي أصلاً كبيرة.. جزى الله خيرًا من نفذ هذه الفكرة ولكن تحتاج تجويداً سريعاً وزيادة فترات بث وكمان تحتاج إلى مجهود أكبر والقائمون على الشروق أهل لكل ذلك وهي بحق قناة جادة لو خلعت ثوب العالمية الذي ترتديه واكتفت بسودانيتها.
ومن أخبار الزراعة أن ولاية الجزيرة تبني قناة فضائية خاصة بالزراعة ولكن حتى هذه اللحظة لا أدري أين وصل بها الأمر ولكن شوقنا إليها لا يقل عن شوقنا لنتائج محصول القطن هذا العام وكيف ستطبق علاقة الإنتاج الجديدة والمبتكرة والمتفردة التي أدخلتها شركة الأقطان، نحيا ونشوف أمد الله في أيامنا وأيامكم في طاعته. طيب التلفزيون القومي أو الفضائية السودانية كما يحلو لبعضهم هل ستفعل كما فعلت قناة الشروق وتقدم النشرة الزراعية أم ستكابر وتعتبره شلاقة قنوات صغار وتعود إليها بعد سنوات. شكرًا قناة الشروق أن تفردتِ بهذه النشرة الزراعية أقول ذلك نيابة عن كل المزارعين.. والزراعة هي مخرجنا مما نحن فيه وهي بركة.. ومزيدًا من التجويد لتكون الزراعة بشقيها النباتي والحيواني فوق كل الأخبار.
يا ربي النشرة القادمة عن ماذا؟ربما النشرة الصناعية؟ والله يستر من النشرة الفنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق