السبت، 2 يوليو 2011

رسالة مهمة وتعليق أهم

بتاريخ : السبت 18-06-2011 08:46 صباحا

الرسالة:
أحمد المصطفى أبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت مطمئنًا جداً عندما رفعت الحكومة شعار محاربة الفساد والمفسدين وكنت أتمنى أن تكون السلطة الرابعة هي اليد اليمنى لمساعدة الحكومة في التخلص من الفساد وصوره وأن تتناول الصحافة القضايا بموضوعية ومهنية عالية وصدق في القول والابتعاد عن الوقوع في الذاتية وألاّ تكون مسرحاً لتصفية الحسابات.
أخي أحمد المصطفى أعرف أنك من الكتاب الكبار الذين لهم إسهامات كبيرة في لفت نظر كثير من المؤسسات لتقف على أوجه القصور في تعامل منسوبيها مع المواطن ومعالجة الأخطاء وتقويمها لكي ترقى إلى السلوك الحضاري القويم الذي يحفظ حقوق الأنسان ويحفظ كرامته.
وتابعت كثيرًا من كتاباتك الهادفة التي مست قضايا كثيرة مسكوتًا عنها وكان لها وقْع طيب في أنفسنا.
ولكن المتابع لسلسلة مقالاتك عن شركة السودان للأقطان ومديرها د . عابدين محمد علي يشتم رائحة الذاتية وذلك من خلال التفاصيلغير المقنعة والوقفات الطويلة أمام هذا الملف والرجوع المتكرر وتنبيه القراء على أن هنالك جديدًا بطريقة التشويق الصحفي والمتابع لهذه السلسلة لا يجد جديدًا يُذكر فقط تفاصيل مملة قابلة لإثبات العكس والتصحيح أخي الكاتب ألا ترى بحق أخلاقيات المهنة أن لهذه الشركة نجاحات حققتها على طول الحقب الزمنية الماضية ومسيرتها الطويلة في العمل «ترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا».
وأخيراً نأمل أن توظف هذه الذخيرة الصحفية في التقويم والإصلاح الحقيقي بدلاً من التشكيك في نزاهة القائمين بأمر هذه الشركة والأجهزة العُليا التي تقوم على متابعة هذا النشاط من اقتصاديين وزراعيين وأجهزه متخصصة في وزارتي المالية والزراعة.
التعليق:
أشكر كاتب الرسالة التي وصلتني بالبريد الإلكتروني ولم يذكر اسمه.. ولكن من سياقها هي من الدكتور عابدين أو من المقربين إليه أو كُتبت بأمره ولي عدة أدلة على ذلك.
أولاً أشكر كاتبها على المقدمة وأتمنى أن نكون عند حسن ظنه وظن جميع القراء وأن تكون أعمالنا خالصة لله رب العالمين.
ثانياً ليس بيني وبين الدكتور عابدين أمر خاص وكل علاقتنا هي هذه الشركة وعلاقة بين مزارع متعلم كحد أدنى أو مزارع طموح لم تحقق الشركة طموحاته يومًا من الأيام.. ومن واجبي الذي أراه من باب من رأى منكم منكرًا تقوم كل كتاباتي عن الزراعة وغيرها ونقول لمن أحسن أحسنت.
أما إجابتي عن هذا السؤال «ألا ترى بحق أخلاقيات المهنة أن لهذه الشركة نجاحات حققتها على طول الحقب الزمنية الماضية ومسيرتها الطويلة في العمل؟»
ما هي النجاحات التي تريدني بحق أخلاقيات المهنة أن أسجلها لهذه الشركة؟
يكفيني أن أقول فيها: أولاً: انخفضت المساحة المزروعة قطناً في مشروع الجزيرة من 400 ألف فدان إلى 19 ألف فدان؟ ويكفي تقرير النهضة الزراعية وكبر مساحة اللون الأحمر الذي احتله القطن في تقريرها.
ثانيًا: لم يستلم المزارعون ربحًا يُذكر من هذه الشركة على مدى 20 عامًا من قيامها؟
ثالثًا: تاجرت في المدخلات مثلها مثل أي تاجر إن لم تكن أجشع.
رابعًا : انعدام الشفافية في حساباتها.
صراحة أعترف لها بحسنة يوم طلبنا منهم أن يملكونا أسهمًا تثبت نصيبنا في الشركة فعلوا مشكورين رغم خلافنا على طريقة حسابها.
أتراني أجبت يا هذا؟؟
أما رضا الجهات العليا فهذا يحتاج إثباتاً منها هي.

ليست هناك تعليقات: