الجمعة، 29 يوليو 2011

أصداء«سيدي الرئيس، اجلس»

بتاريخ : الأربعاء 27-07-2011 08:50 صباحا


كتبت في هذه المساحة يوم الأحد الماضي تحت عنوان: «سيدي الرئيس اجلس» وكان ملخص الموضوع أن يكف السيد الرئيس ونائبه عن عادة زيارة الولايات للافتتاحات وأشرت إلى ما تبدد من مال ووقت ويهدر زمن الرئيس في أشياء ما عادت تستحق كل هذا المال المصروف فيها على حساب أشياء كثيرة وكذلك أشرت إلى أنها توقف دولاب العمل لعدة أسابيع وهذه الزيارة توقف الإنتاج أيضاً.
منذ صباح الأحد تلقيت مئات الهواتف والرسائل هذا غير التعليق المباشر وحيرني أن رن تلفوني البارحة في وقت متأخر من الليل ينقل إليّ تعليقاً من عزيز يشيد فيه بالموضوع.
كل ذلك يدلُّ على أن هذا رأي الكثيرين وأقول رأي الكثيرين ولكن لم يجهروا به ووددت أن أقول رأي الجميع غير أني تذكرت أن شخصاً واحداً فقط خالفني الرأي وله العذر فهو سياسي دستوري. «هؤلاء السياسيون لهم مآرب أخرى».
لماذا لا يخضع واحد من مراكز البحوث هذا الأمر لاستطلاع رأي عام ويخرج علينا بالنتيجة التي،أجزم بعد التغذية الراجعة التي وردت لي، أنها ستكون عجيبة ولصالح الفكرة.
ما رأيكم أن نأخذ هذه الرسالة نموذجاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم / أحمد المصطفى إبراهيم،
وبعد
أخي، جزاك الله خيرًا وزادك حرصاً واهتماماً بمصلحة الوطن والمواطن أخي، إنني من المداومين على قراءة عمودك اليومي بصحيفة الإنتباهة الغراء.
أخي، ما ذكرته في عمودك قبل يومين من الآثار المترتبة على زيارة الرئيس إلى الولايات والتي لاتعدو أن تكون مجرد مهرجانات للخطب والإنشاد والتعبئة ما ضرّ الرئيس لو قام بتفقد ولاياته وبصحبة حارسه الشخصي وسائقه فقط حتى يقف على الحقائق بنفسه بدلاً من أولئك الذين يحددون للرئيس ما يريدون رؤيته هم وما يسرهم.
أخي، بالله عليك، المبالغ التي يتم صرفها في زيارات الرئيس من أين تدفع ومن المستفيد الحقيقي من هذه الزيارات؟ أخي، لقد كثر الكلام عن الترهل الوزاري والصرف الدستوري والفساد ولقد كتبت الصحف والأعمدة حتى بحّ صوتها وجارك الذي يكتب معك في هذه الصفحة الأستاذ علي يس ـ لا فضّ قلمه ـ ما زال يكتب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
أخي الرئيس والوفد المرافق له بعد عودته من إيران رأوا بأم أعينهم كيف يكون ترشيد الإنفاق ابتداءً من رئيس الدوله نفسها بينما هم يوزعون الأموال فيما بينهم وندعي بعد ذلك أننا لا لدنيا قد عملنا..... فما بالك لو عملنا من أجل الدنيا كيف يكون الحال؟؟؟؟؟؟؟
إن أخطر ما في هذه الزيارات التي يقوم بها الرئيس أو من هو دونه هو قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق فكم من مواطن لقي حتفه والسبب هو زيارة الرئيس ومضابط الشرطة تشهد بذلك يمكنك مراجعتها حتى رجال الشرطة لم يسلموا من هذه الحوادث ولقد شهدت بنفسي حادث أودى بحياة رجل المرور من إحدى السيارات التي كانت ترافق الوفد الرئاسي قبل عدة أعوام. والله إنها لمأساة تدمي القلب أن تزهق نفس بريئة بغير ذنب، فزوال الدنيا أهون عند الله من سفك دم مسلم بغير حق.
الصادق عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات: