بتاريخ : السبت 02-07-2011 08:38 صباحا
مدخلنا هذه الرسالة:
«يا أحمد المصطفى عووووووك:
حاجزين للسودان يوم الجمعة 1/7/2011 بالناقل الوطني سودانير من الرياض وعندما ذهبنا «أمس» الإثنين وقبل 5 أيام من السفر لتأكيد الحجز ـ قال لنا موظف الحجوزات وبطرف لسانه: «السستم ألغى الحجوزات» وعليك أن تحجز مره أخرى وفي تاريخ آخر علماً أنه لا توجد حجوزات وحتى الشهر القادم وحتى وإن وجدتها تجد سعر التذكرة مضاعفاً وذلك لأنه موسم الرجوع للوطن. بس ورينا دي بتحدث كيف وفي أي بلد؟
تخيّل هناك الكثير من الأسر ولهم أولاد بالمدارس السودانية وهناك من لهم أعمال يريدون إنجازها في فترة محددة والعودة وهناك طلاب جامعيون لهم امتحانات
تخيّل مدى الاستهتار بالمسافر!!.
سودانير محتاجة إلى ثورة في تدريب الموظف على إدارة الأزمات البسيطة وكيف يستطيع معالجتها ومحتاجة إلى تغيير وإعادة تدريب الموظفين.
هل نستطيع أن نرفع دعوة قضائية ونطالب بالتعويض النفسي والوقت المهدر والإجازة التي تضيع منها أيام». انتهت الرسالة.
لتكن هذه الرسالة محدودة الضرر مدخلنا إلى سودانير وما يقال فيها.
هذه الشراكة مع عارف الكويتية يبدو أنها لم تطوِّر الخطوط الجوية ولم تزدها شيئاً إن لم تنقصها خطاً مهماً جداً. ويقال إن عارف جاهزة لتنجو بجلدها بعد هذه التجربة ولا تريد إلا ما دفعت لذا ودون الدخول في تفاصيل على وزارة المالية تجهيز المبلغ الذي دخلت به عارف في سودانير وهو في حدود 70 مليون دولار. وليس مبلغاً كبيراً على دولة لتصلح به هذا الخلل الذي صار حديث الجميع.
ونبدأ من جديد في السؤال كيف نطوِّر الخطوط الجوية السودانية؟ والبلاد مليئة بالخبراء في هذا المجال والتجارب العالمية كثيرة ومتوفرة. نريد لجنة تعرف كل شاردة وواردة عن الطيران فيها ب. شمبول مثلاً وزمراوي وب.عثمان البدري والمعلوم عن هؤلاء أن لهم خبرات كبيرة في النقل والطيران وتقلّدوا مناصب مثل إدارة سودانير ووكلاء وزارة الطيران وأفنوا كثيرًا من أعمارهم في هذا المجال كيف لا يستعان بهم وأمثالهم في هذه الأمور الجسام حتى يخرج الأمر محكماً ومدروساً دراسة جيدة وغير قابل للنقد.
وبعدها إن كان ولابد من شراكة يجب أن تكون شراكة مع من يملك شيئاً من معرفة وخبرة في الطيران ويكون نصيبه أقل من الربع كما في تجربة الخطوط الكينية مع KLM حيث نصيب الشريك 23 % بشروط. ولم يأتِ هذا الشريك فجأة بل جاء بعد تصفيات جسام بدأت بـ101 شركة تريد أن تشارك الكينية صفيت إلى 27 شركة ثم إلى أقل حتى وصلت short list من ثلاث شركات فقط بعدها وقع الاختيار على شريك إستراتيجي وبشرط أن يقدِّم خبراته ويتبادل الاندماج في نظام الركاب راكب الكينية وراكب klm في أي مكان في العالم.
والشريك الإستراتيجي مصطلح علمي له مواصفات يملك ما يطور به وله أصوله والمقدرة على الاستفادة من أصول الآخر. الكينية اشترطت على KLM شروطاً كثيرة منها تطوير السيستم وتبادل المنافع وأجبرتها على القبول بنسبة 23 % فقط ورضيت KLM ونجحت الشراكة.
هل من وقفة عاقلة لتطوير هذا الناقل الوطني المهم بعيدًا عن الخصومات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق