السبت، 17 مايو 2014

مسجل الاحزاب- الرقم الوطني


                                 بسم الله الرحمن الرحيم
                         

من شروط تسجيل الحزب الجمعية العمومية وانعقاد المؤتمر واختيار المكتب وما اليه. ما يهمنا اليوم هو عضوية الحزب كان في السابق يطلب من الحزب جمع توقيعات عدد معين به يتم تسجيل الحزب. في عصر الكمبيوتر الذي كاد ان يدخل كل بيت لا مجال للتوقيعات والتأكد من صحتها مما يجعل ازدواجية حيث يمكن أن يكون الشخص عضواً في عدد من الأحزاب.
حان وقت قاعدة المعلومات المربوطة بالرقم الوطني كل حزب يجب ان يؤكد عضوية أعضائه بالرقم الوطني وليس بالتوقيعات وترفض قاعدة البيانات ادخال أي عضو في حزبين أو أكثر. عندها يعرف كل حزب حجمه ووزنه ولا يملأ الدنيا ضجيجاً وأعضاؤه يمكن ان يجتمعوا في حافلة ولا يطالب باقتسام سلطة ولا ثروة الا بقدر حجمه الحقيقي.
حصر عضوية الاحزاب بقاعدة البيانات يمكن ان يتطور حسب الوعي السوداني. في السابق كان شيخ الطريقة أو العمدة او الناظر كان يكفيه ان يرسل عصاه او مسبحته وعبرها يأمر قرية كاملة بأن تصوت لفلان. دعونا نقر بهذا الواقع المتخلف في حياتنا السياسية، مثل هؤلاء يمكن ان يضعوا في قروب تأتمر بأمر الادمن admin ويوجهها كما يريد إن هم رضوا ذلك الى الأبد.
وهذا تطور واجب الأخذ به في الحياة السياسية إذ لا يعقل ان تستمر هذه الاحزاب وتعيش عالة على السياسة وما كثرة هذه الاحزاب الا من قلة الضبط كل من اختلف بحق او غير حق مع حزبه كون حزبا آخر ومعه صديق او صديقين قل حوار او حوارين لا يهم ولكن إذا ما قامت قاعدة البيانات لدى مسجل الأحزاب ستقضي على كثير من هذه الفوضى السياسية إذ لا يعقل ان يكون ببلاد في فقر السودان وعوزه بها أكثر من تسعين حزباً إن شئت الدقة أكثر من تسعين اسماً لحزب.
رب قائل عضوية الشخص للحزب متحركة وليست ثابتة لا ما نع فلتكن متحركة وكل من يريد ان ينتقل من حزب لآخر عليه أن يفعل ذلك بكامل وعيه ورضاه وأن يحول من حزب لآخر مصطحبا معه رقمه الوطني.
ستقضي قاعدة البيانات على المنافقين مثل أهل تلك القرية التي حملت المرشح وهو في سيارته نحن معاك يا فلان ويوم فتح الصندوق كان المصوتين له ثلاثة فقط وكانت ردة فعله العرب أولاد ..... نقول الشالوا العربية أربعة وينو الرابع؟؟؟
ولن يقول السيد الصادق المهدي ( أكلوا توركم وادوا زولكم).كل مظاهر الخداع ستختفي بل ربما نصل مرحلة تقرأ فيها نتيجة الانتخابات في وقت مبكر مثل كل الدول في العالم. ولن يستغرق استخراج النتيجة من مفوضية الانتخابات الا ساعات.
ثم نعرف عدد الذين لم يجدوا حزباً يقنعهم وهل العيب فيهم أم في أحزابهم, إذا ما قامت قاعدة البيانات هذه، وصار الشرط التسجيل بالرقم الوطني سنوفر جهداً كبيرا ومالاً أكثر وأخلاقاً.
هذا إن كانت هنالك انتخابات قادمة؟!!!
الصيحة مايو 2014 م

ليست هناك تعليقات: