بسم
الله الرحمن الرحيم
الأستاذ/ أحمد المصطفى إبراهيم... تحية واحتراما
لعل كثير من القراء
والمهتمين بالقضايا التي تتناولها الصحافة السودانية – في الآونة الأخيرة - قد
أصابهم الإحباط، وانقطع رجاؤهم في حيادية وعقلانية التناول لبعض القضايا في
الصحافة السودانية، بعيداً عن الانفعالات غير المبررة، سيما وأن أيَّة أزمة أو
قضية يمكن أن يتناولها الصحفيون بكثير من الاتزان في إبداء الرأي أو النصح.
هذا الإحباط أخي أستاذ/ أحمد، قد تُقلِّل
من حدته إشراقات – لكنها نادرة – ولا أريد أن أقصم لك ظهراً، فقد أثلجت صدرنا في
جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم – بولاية الجزيرة لاستدراككم على الأخ ضياء
الدين البلال، في مسألة توطين رواية الإمام الدوري بولاية الجزيرة، ذلك المؤتمر
الذي هو جهدٌ علميٌّ خالص قامت به الجامعة تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً، وكان دور
ولاية الجزيرة في بعض الدعم المادي والاستضافة في المقر وتبني الفكرة باعتبار أن
الولاية هي الراعي للخلاوي عبر مجلس الخلاوي.
ما تناولته في عمودكم المقروء بتاريخ
الخميس 9 رجب 1435هـ الموافق 8 مايو 2014م، عبر صحيفة الصيحة الغراء، فيه إنصاف
لحق الصحافة والصحفيين الذين يتناولون القضايا بصدق، وانفعالكم الذي جعلكم تسطرون
ما كتبتم، وليس فيه قدح للأخ/ ضياء الدين البلال، والذي أحسب أن المعلومة لم تكن
مكتملة لديه عن الجهة التي عقدت المؤتمر، ونشكره كثيراً على ذلك الكم الهائل من
الحب لولاية الجزيرة (إنسانها، مشروعها وأرضها)، وحدبه على المصلحة التامة
للولاية، وتحريضه للوالي الجديد ليس للانتقام ممن غيَّبوا الأرض والإنسان
والإمكانيات المادية في الولاية، ولكن نحسبه تحريضاً في اتجاه تصحيح المسار ورفع
الهمم لإنصاف الولاية وأهلها، وتوجيه عجلة الإنتاج نحو المسار الصحيح.
التحية للأستاذ/ ضياء الدين البلال، فهو
ابن الجامعة الأم عاصرناه طالباً نجيباً نشطاً في الإعلام كما هو الآن، ونحن في
جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم بولاية الجزيرة نثمن لصاحب العمود مهنيته
العالية، واستدراكه الذي جاء في سياق التوجيه النبوي الكريم "أنصر أخاك
ظالماً أو مظلوماً".. فهو نصر أخاه، وبهذه المهنية العالية كفانا في الجامعة
عبء التوضيح.
نسأل الله أن يجعل للصحافة السودانية
رجالاً ذوي همة عالية ويدٍ عفيفةٍ أمينة، ورأيٍّ صائب وفكر ثاقب.
محمد
حمزة محمد الشريف
جامعة
القرآن الكريم وتأصيل العلوم
من استفهامات:
بالله أقرأوا هذا
التعقيب مرة ومرتين لا تجريح لا مهاترة لا انتقام لذات .
هكذا أهل الجزيرة كل
الردود كانت بأدب جم ، ردي على عزيزي ضياء ، ورد ضياء عليَ ورد الأخ محمد حمزة .
كلنا طالب نصيحة وتناصح وقلوبنا أبيض من قطننا ( يوم كان لنا قطن).وتحية لكل جامعة
القران الكريم بولاية الجزيرة.
الهم
احفظ بلادنا وولي علينا خيارنا يا كريم يا رب.
الصيحة مايو 2014 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق