الأحد، 18 مايو 2014

سلامتك يا ريس


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                        

      الريس المعني هنا ليس رئيس تحرير صحيفتنا الذي أعتقل باستغلال النفوذ ولم يمر على نيابة الصحافة التي لا تعتقل كاتب راي وإنما تحقق معه بالتي هي أحسن.
الرئيس المعني هنا أبا كبير رئيس البلاد كلها الذي أُجريت له عملية تغيير مفصل الركبة مساء الأحد 11/5/2014 م ، وليس المرض بجديد ولا فريد ولا الرؤساء محصنون من المرض .غير أن الجديد هو إجراء العملية داخل السودان وهذا ما نريد ان نقف عنده بعد أن ندعو الله له بالشفاء ونقول له أجر وعافية. وطهور بإذن الله وبالسوداني : شرك مقسم فوق الدقشم.
    بإجراء العملية داخل السودان بغض النظر في أي المستشفيات هو فهذه تحمد للرئيس والذي كان بإمكانه أن يجري العملية في أي مكان يريد وبهذا يكون قد أعاد الثقة في الطبيب السوداني والذي هو من الثروات التي نفاخر بها وأعاد الثقة في كل كوادر الطب السوداني.
     قام بالعملية فريق متميز من جراحي العظام لمستشفى شرق النيل بقيادة الدكتور شرف الدين الجزولي ولقد سبق أن كتبت عن مستشفى شرق النيل عدة مقالات في  نوفمبر 2010 م وشرحت كيف جاءوا بخيرة أخصائيين جراحة العظام في هذا المستشفى واستعداداته الهائلة لإجراء أشد عمليات العظام تعقيداً.( بالمناسبة ما رائيكم نعيد ما كتبناه عن مستشفى شرق النيل قبل اربع سنوات؟؟)
عملية الرئيس كل طاقمها ومعداتها من مستشفى شرق النيل وكان المفترض أن  تجرى بمستشفى شرق النيل ولكن لحسابات أخرى أجريت بمستشفى رويال كير.( ملكي منسوبا لملك).  
   والحمد لله على السلامة مقدما يا سيادة الرئيس. وكما قال مغني الشمالية وتمشي زي ما كانت قبيل. ( شفت الشطارة دي كيف لم أقل مغني الشايقية وهربت الى مغني الشمالية). غير أن الدروس المستفادة من إجراء عملية الرئيس بالداخل كثيرة منها لا يحق لموظف عام بعد اليوم العلاج خارج السودان ( على الأقل منع العلاج على حساب الدولة خارج السودان) أهو الرئيس بذات نفسه تعالج داخل السودان . ما نوع المستشفى عام أم خاص فهذه مرحلة ثانية.
   درس آخر لا تنقصنا الكفاءات بل تنقصنا البيئة المحفزة. وهذا ما وفره مستشفى شرق النيل ومستشفى رويال كير أحدهم بالكوادر والمعدات والثاني بالخدمات الفندقية. ونسأل الله ان نجد مستشفياتنا العامة قريبة من هذا ( بالله شوف التفاؤل دا كيف وجماعتك شغالين هد في المستشفيات الكبيرة).
هذه بداية توطين العلاج بالداخل عملاً لا قولاً. وتأتي بعدها توطين العلاج بالولايات وزير صحة ولاية كسلا يجب ان يتعالج في ولاية كسلا وليس كما فعل في سنة 2012 ونقل للخرطوم بطائرة.
لا نملك الا ان نتمنى للسيد الرئيس موفور الصحة والعافية وإذا ما احتاجت الركبة الثانية – لا قدر الله - عمليةً فلتكن في مستشفى شرق النيل النموذجي.    
الصيحة مايو 2014 م

ليست هناك تعليقات: