بسم
الله الرحمن الرحيم
شركات صناعة الهواتف الذكية لا تمل التطوير
وهو تطوير محسوب بحيث ترسل في كل إصدار بعض مما عندها وتدخره لنسخة أخرى. واسعار
كل منتج جديد تكون باهظة جداً ( طبعا على أمثالي) . نضرب مثالاً لمنتجات سامسونج
الهواتف الذكية او سلسلة جلاكسي بيدي الآن جلاكسي 2 وأرى انه يقوم بكل ما احتاجه
من هاتف ذكي في التطبيقات الحديثة من واتس أب ، ولاين ، وفايبر ، والنسخ واللصق
والتصوير بنوعيه الثابت والمتحرك.
لم اتطلع لجلاكسي 3 ولا جلاكسي 4 والتي
اسعارها أضعاف هذا. وصراحة كثير من الذين يتابعون موضة وجديد موديلات الهواتف
الذكية أقول كثير منهم لا يشترونه من حر ما لهم وهم في أغلب الأحيان إما موظفين
كبار في شركات كبيرة توفر لهم هذه الهواتف الغالية طلبوها ام لم يطلبوها، كنوع من
رفع قدر الشركة لدى الزبائن.
لكن الفئة الأخرى هي التي تقتنيه من المال
العام وهذا موضوعنا اليوم. هؤلاء الذين يكلفون مدراء مكاتبهم بشراء هذه الهواتف
الذكية بلا حياء يجب ان يجدوا من يقول لهم حرام عليكم أنتم تحكمون شعبا فقيراً .
وكثيرون لا يستفيدون منه الفائدة القصوى ولا يحتاجون لكل مزاياه.
بالمناسبة S5 معروض اليوم بسعر 7350 جنيه ترى لو كل وزير وكل مدير من وزراء
السودان وما أكثرهم والله انا لا أعلم عددهم يا سعادة الفريق أول بكري حسن صالح النائب
الأول لرئيس الجمهورية أكيد بإمكانك ان تعرف كم عدد الولاة والوزراء والمعتمدين لو
كل واحد من هؤلاء اغتنى هاتفا ذكيا من ماركة جلاكسي 5 سيكون المبلغ مهولاً ( طبعا
مهولاً دي فضفاضة) ولكن أجهزة الدولة من رئاسة الجمهورية لرئاسة مجلس الوزراء يمكن
ان تعرف كم سيكلف تغير الهاتف من 4 الى 5 خزينة الدولة.
ليس
الوزراء والولاة والمعتمدين وحدهم ولكن هناك ضباط من الاجهزة الثلاثة أمن ، شرطة ،
وجيش هواتفهم على الخزينة العامة أنا لا اتحدث عن الفواتير فلا علم لنا الا
بفاتورة مستشار ولاية الجزيرة التي بلغت 10800 جنيه أنا اتحدث عن عضم الجهاز.
هل نطمع في تجنيب الخزينة هذا النزيف.
ماذا لو صدر قرار رسمي بأن لا تخرج فاتورة لهاتف ذكي أبداً من خزينة الدولة
والعايز يشتري من ماله الخاص على كيفه. بالمناسبة ثمن هذا الاصدار الجديد 5 منه
يمكن ان تبني فصل في مدرسة في أشد الحاجة اليه. يمكن ان توفر دواء لمريض يمكن ان
تحيي نفساً ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا.
اطمع في قرار أن لا تخرج فاتورة موبايل جلاكسي
5 ولا ما يشابهها من الهواتف باهظة الثمن، من الخزينة العامة او من المال العامِ.
يا سادتي من هؤلاء المسئولين من نسي الفقر والفقراء منذ أن وضع يده على المصحف
مقسما ان يكون في خدمة البلاد والعباد. وصعد الى الطبقات العليا يتحدث بلغتها
ويعيش عيشها. وإذا ما فقد المنصب فقد الصواب ومات او عارض.
الصيحة 2014 ابريل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق