الجمعة، 2 مايو 2014

إنهم يحبون يوسف


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                         
 لا تحسبوا ان الوفاء قيمة مندثرة.
منطقة الرِبِع ( كان مقياسنا لحنكشة المذيعين. كل من ينطقها الرُبع بالضم نحسبه من الحناكيش) وهي رقعة جغرافية من محلية الحصاحيصا ولها أخت اسمها أبوقوتة كتبنا عن مجهودات الولاية واصرار الوالي على حل مشكلة الماء الصالح للشرب وقد فعل، كتبنا عن ذلك قبل اليوم كتابة شرحت صدور كثيرين وحَسِبها من لا يريدون أن يسمعوا خيراً ، أن وراءها غرض، ولكن نلتقي يوم القيامة.
هاتان المنطقتان كانتا من المناطق المنسية ( أحسن من مهمشة) ولا تلتفت اليهما الحكومة الى ان ظهرت بعض الظواهر التي لفتت النظر. هذا بالعموم ولكن اليوم سنذهب الى جزء من هذه المنطقة.
بدعوة كريمة من أبناء قرية أبوخضرة أو اب خضرة لحضور نهاية دورة رياضية أقاموها وحفل تكريم لعزيز عليهم ( وعلينا بعد ذلك) في عصر السبت 12/4/2014م.
    المُكَرَم في ذلك اليوم هو المهندس يوسف علي عبد الكريم من مواليد هذه القرية ، وهو الآن رئيس اتحاد نقابات عمال السودان ولكن ليس هذا سبب التكريم رغم حضور اتحاد الولاية ومحلية الحصاحيصا ومحلية الكاملين ولم يقصروا في مد يد العون للمدرسة الثانوية والشباب واتحاد المرأة. حتى الآن ليس هذا موضوعنا. وشرفه بعض أعيان المنطقة.
     يوسف ومنذ زمن بعيد اهتم بهذه المنطقة اهتماما كبيراً ويحفظون له جمائل عدة على رأسها الكهرباء والماء والمدارس وما أكبرها من مشاريع أسعدت عدة قرى وغيرت وجه الحياة فيها وحولت اقتصادها وملامح وجه أهلها.
لهذا انهم يحبونه ولأشياء أخرى منها تواضعه الجم ومشاركته لأهل اب خضرة كل اتراحهم وتبسطه معهم بلا فرز لذلك أحبوه أما في مجال التعليم فقد اقام لهم مدرسة ثانوية ووفاءً منهم سموها باسم والده وصارت مدرسة علي عبد الكريم الثانوية باب خضرة معلماً وصرحاً أفرحهم.
في تلك الليلة وبعد ان كانت كل اللافتات عصرا تحمل اسمه واسم معتمد الحصاحيصا الاستاذ جلال جاء حفل ما بعد المغرب حيث الخطب وكان لافتا جدا حب اهل المنطقة للمهندس يوسف علي عبد الكريم فكلما ذكر الاسم امتلأت السماء بالتصفيق والتهليل في تجسيم للوفاء بليغ.
هذا مثال رائع لمتعلم لم يهجر مسقط رأسه وكان سبباً في البناء الايجابي وكل منطقة تتعلل بالتهميش يكون السبب الأول في ذلك هجر ابنائها المتعلمين لها واكتفائهم بالخرطوم سكنا لهم. وفي مرحلة لاحقه يصروا على الصعود باسمهم لكراسي السياسة وتقاسم السلطة والثروة.
أما المهندس يوسف علي عبد الكريم فيجيبك في تواضع، انه لم يفعل شيئاً غير ان شحذ الهمم وجمع منهم في المواسم جوال قمح او جوال ذرة أو جوال فول (كرها في القطن لن نذكره) جمعنا من كل مزارع وفعل لهم ما تراه. يا يوسف ، ليس كل من يطلب هذا يعطى ما لم يكن صادق النية حسن السلوك.
الاخوين يوسف والمعتمد وعدا أهل هذه المنطقة بتحول اقتصادي عماده مشروع الجزيرة ، وفي اشارة لها مغزى بإذن الله تصبحوا زي قرى الظلط.
بالمناسبة الكأس كان من نصيب أب خضرة وأم سنيطة الثانية ركلات ترجيح شفتوا الثقافة دي كيف؟


 الصيحة ابريل 2014 م

ليست هناك تعليقات: