بسم
الله الرحمن الرحيم
أخيرا: شيعوا معي التعليم في ولاية الجزيرة.
العنوان أعلاه ( دفن الليل اب كراعا بره)
مثلٌ ينطبق تماماً على نتيجة امتحان الأساس بولاية الجزيرة . اتصل علي صديق يحكي
تفاصيل ابنته وكيف انها احرزت الدرجة الكاملة في عدة مواد ونقصت في بعضها درجة
واحدة اللهم الا مادة القرآن الكريم حيث سجلت لها درجة 12 من 30 وهذا ما جعلها
تبكي الليل كله. في الصباح راجعوا الدرجات ووجدوها نالت 30 من 30. لنكن أكثر دقة
طلبنا مستنداً فكان هذا الذي أمامي: اسم التلميذة :ترتيل الطاهر الشريف .المدرسة
السيدة نور بألْتي وحدة المسيد محلية الكاملين رقم الجلوس 34393 ، في داعي لسرد كل
الدرجات؟ ترى كم ترتيل لم تنل درجتها الحقيقية؟ ترى كم ترتيل لم يراجع أهلها
الكنترول ويتأكدوا من درجاتهم.
توالت
البلاغات مواد بأكملها لم ترصد لعدة مدارس في كثير من أنحاء الولاية جاءتني
البلاغات من وحدة المسيد ووحدة الربع كلها تشكو عدم رصد درجات مواد بأكملها لعدد
من الطلاب وأحيانا لمدرسة بأكملها. أمثلة من وحدة المسيد مدرسة العديد ومدرسة
البشاقرة غرب والخطأ الذي بنتيجة ترتيل.
في
الربع مدرس الشيخ بلال، مدرسة الدوري، مدرسة ود ضيف الله، مدرسة الامل ابو جن،
مدرسة الفارابي افطس جاءت النتيجة خالية من مادة العالم المعاصر.
خلاصة
الأمر يبدو ان جهة ما كانت تستعجل استخراج النتيجة وهمها ان تخرج كما خرجت في باقي
الولايات ويعقد المؤتمر الصحفي ويبدو ان المؤتمر الصحفي صار أهم من التعليم نفسه.
في
المؤتمر الصحفي قالوا ان نسبة النجاح بلغت 90,3 %. يعني كان الرصد كان صحيحا ربما
وصلت نسبة النجاح 104 % على طريقة حققنا الربط بنسبة 110 % كما تفعل الجهات
التحصيلية كالضرائب والجمارك.م
كانت
للتعليم قدسية وللنتائج مصداقية ( احسب انها قيمة الصدق الوحيدة التي بقيت) وجاءت
ولاية الجزيرة لتفجعنا فيها. التأني في مصائر الناس مطلوب ولا احسب ان عاقلا يطالب
باستعجال النتائج على حساب الدقة في التصحيح والرصد وكل مراحل الامتحانات.
ماذا
لو تأخرت النتيجة اسبوعاً آخر ما يضير؟
ثم
بعد ورود هذه الشكاوى لنا اتصلنا بعدة جهات سياسية وامنية وتعليمية وكان التباين
في الردود، السياسيون قالوا ناقشنا النتيجة في اجتماع مجلس وزراء الولاية ولم نقف
على عيب فيها ( كل تمام يا فندم). ولو سألوا سؤالا واحداً متى انتهى التصحيح ومتى
خرجت النتيجة لعلموا ان استعجالا مخلاً قد تم.
اليوم
الوحيد الذي يعرف الناس في ولاية الجزيرة أن لهم وزارة تربية ووزيرة تربية هو يوم
النتائج لذا كان الأجدر ان يعدوا لهذا اليوم كل وسائل الاتقان والصدق.
هل
نطمع في قرار من الوالي بمراجعة النتيجة من اولها لآخرها مهما كلف الثمن؟؟؟
حتى لا يظلم أحد بسوء الرصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق