الجمعة، 2 مايو 2014

من يخلف الزبير


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                         

    شغلت استقالة البروفسير الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة الناس كل الناس. وحفظ  أهل الجزيرة للرجل طهر يده فلم يتهمه أحد بفساد مالي قط. وإن اختلفوا على إدارته. وحديث الرسول الكريم ( كل ميسر لما خلق له) خير مخرج للبروف ليذهب يعلم ويبحث ويرشد الباحثين في علم النفس. ( سبق ان كتبت ان هذا الرجل في غير مكانه قبل عدة سنوات). حتى لا يتهمني ناقد بأني قلت بعد ان وقع الثور.
القضية الآن ليست استقالة الزبير فهذه مضت. ولكن السؤال الذي على كل لسان هو من يخلف الزبير؟ على طريقة اللوبيات في مثل هذه الظروف خرج في الصحف من يقول ان اهل الجزيرة أجمعوا على الدكتور عمر علي محمد الأمين وهذا كلام لا يسنده عقل متى اجمع الناس؟ ومن استفتاهم؟ وما هي الخيارات التي طرحت عليهم؟ ومن طرح الخيارات اصلاً؟ وأين؟ ومتى؟
انا لست معترضا على الطريقة التروجية للدكتور عمر بعلمه او بغير علمه، الله أعلم، ولكني معترض عليه هو نفسه فقد سبق ان عمل مديرا لمشروع الجزيرة سبع سنوات كانت السبع العجاف. وأعقبها معتمدا لمحلية شرق النيل أو محلية رفاعة ، وثارت المحلية وطلبت من الوالي عزله او نقله وفعل.
خيارات أخرى تقول أزهري خلف الله وكأنهم يقولون لقد زال سبب خروجه من الجزيرة حيث كان الخلاف بينه والبروف الزبير كبيرا ومشهورا قدم على إثره أزهري خلف الله استقالته وخرج من كل الولاية وزيرالزراعة ولاية الخرطوم. والرجل ذو معرفة تامة بالولاية.
ومن الأسماء التي ترددت المهندس الحاج عطا المنان ورغم إجماع الناس على حسن إدارته ومعرفته بالتنمية التي تنقص ولاية الجزيرة وأدبه الجم إلا ان بعض الاصوات تقول أليس من أبناء  ولاية الجزيرة من يصلح؟ ولاية دائما يأتوها بوالٍ من غير ابنائها؟
ذكروا اسماء آخر اكون سعيدا جدا لو كان هو خليفة الزبير ذلكم هو الدكتور محمد يوسف وزير مالية ولاية الجزيرة السابق الذي اختلف مع البروف وطلب منه البروف ان يستقيل وفعل وبعده اصبح امينا لديوان الزكاة والآن وزير دولة بوزارة المالية. شهد العارفون بالرجل أنه عالم اقتصاد بمؤهل دكتوراه من اليابان وإذا ما ذكرت اليابان بلد الجودة الأول في كل شيء تعلم ان الرجل ما ساهل. وعلاوة على ذلك يقال انه عمل خطة اقتصادية لولاية الجزيرة لم يسعفه الزمن لتطبيقها وقد علم خبايا وزارة المالية ومواردها وكيفية تطويرها لتلبية مواطني الولاية المتطلعة كثيرا لتلحق بالخرطوم.
إذا ما فجع المؤتمر الوطني ولاية الجزيرة بوالٍ ليس في حجمها ستفقد الولاية استقرارها وهي آخر الولايات المستقرة. وسيطالب شمالها بالانضمام للخرطوم وستطالب المناقل بان تصبح ولاية وسَ وسَ وسَ كدا كفاية ولا نزيد.
انهم يكظمون غيظاً فلا تتركوه ينفجر.

 الصيحة ابريل 2014 م 

ليست هناك تعليقات: