الجمعة، 2 مايو 2014

استراحة الجمعة


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                         

 أحد القراء يتحفني بايميل اسبوعي أردت ان أشرككم فيه. تفضلوا
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) . سورة الحجرات الآية 11 .
( مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ( 15 ) ) .سورة الحج . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث ، اللهم أغفر له ، اللهم أرحمه ، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة ) . وفي رواية أخرى صحيحة زيادة " اللهم تـُب عليه " .

والتوبة معها أداء الحقوق أو يؤدي الله جل وعلا عمن تاب ولم يستطع الأداء لكل أصحاب الحقوق أو من يتعذر الأداء عنهم جميعاً.متفق عليه والرواية للبخاري رحمه الله . ما دام في مصلاه أي قبل وبعد الصلاة .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
كثيراً ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول إياك نعبد تدفع الرياء. وإياك نستعين تدفع الكبرياء فإذا عُوفي من مرض الرياء بـ إياك نعبد ومن مرض الكبرياء والعُجْب بـ وإياك نستعين ومن مرض الضلال والجهل بـ اهدنا الصراط المستقيم عوفي من أمراضه وأسقامه ورفل في أثواب العافية وتمت عليه النعمصيحة ابرية ، وكان من المُنْعَم عليهم غير المغضوب عليهم وهم أهل فساد القصد الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه. ولا الضالين وهم أهل فساد العلم ، الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه.
وحُقّ لسورة تشتمل على هذين الشفاءين أن يُستشفىٰ بها من كل مرض ، وهذا من عظيم فهم علماء الأمة في تفسير القران مدارج السالكين
قال الإمام القيم ابن القيم رحمه الله تعالى من الناس من يعرف الله بالجود والإفضال والإحسان ، ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة ومنه من يعرفه بالعزة والكبرياء ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف ومنهم من يعرفه بالقهر والملك ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته وإغاثة لهفته وقضاء حاجته وأعم هؤلاء معرفة من عرفه من كلامه ، فإنه يعرف ربًا قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال ، منزه عن المثال ، برئ من النقائص والعيوب ، له كل اسم حسن ، وكل وصف كمال ، فعال لما يريد ، فوق كل شيء ، ومع كل شيء، وقادر على كل شيء ، ومقيم لكل شيء ،آمر ناه ، متكلم بكلماته الدينية والكونية ، أكبر من كل شيء ، وأجمل من كل شيء ، أرحم الراحمين ، وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ، فالقرآن أنزل لتعريف عباده به ، وبصراطه الموصل إليه ، وبحال السالكين بعد الوصول إليه ) .
  الصيحة ابريل 2014 م

ليست هناك تعليقات: