السبت، 17 مايو 2014

كيف تُقرأ اخبار الانترنت؟


                                بسم الله الرحمن الرحيم
             
      من عيوب الانترنت التي تدرس أن ليس كل المنشور فيها صحيحاً. ولكن السؤال كم من الناس الذين يستمتعون بغير الصحيح عمداً ومع سبق الاصرار. طبعا لن نسأل عن مصدر الأخبار غير الصحيح فالمجال مفتوح لكل ذو غرض ولكل عديم أخلاق ان يكتب ما يريد في الانترنت. وبالمقابل لكل صادق طبعا هناك مواقع محترمة وذات مصداقية عالية ولا تنشر الا المفيد عايزين مثال دعونا نضرب مثلاً. www.sudanfreedom.com
 ملأ مواقع التواصل الاجتماعي خبر عن مهر كريمة أحد الوزراء السودانيين وقالوا انه ثلاثة ملايين دولار والشيلة مليون دولار وصاحبت الخبر صور للذهب والأشياء. كل هذا مصدره شخص صحيح كان أم خطأ ولن نصدق او  نكذب الرجل أو المرأة التي رفعت الخبر.
والناس بين مصدق للخبر وزائد عليه كوزين ( تهربا من كوز) وتعليقات كثيرة أخذت الخبر كمسلمة صحيحة. وتعليقات الأنترنت شبهها صديقنا وأستاذنا ود الريح  كالكتابة في الحمامات.    
غير أن مقالاً لصديقنا المهندس كباشي النور الصافي المقيم في لندن كان رائعاً جداً ووصف الخبر بأنه لا يقبله عقل ووصف عائلة العريس بأن لا يمكن ان تقوم بدفع مبلغ كهذا وهم مِن منْ تعبوا في أموالهم ولا يمكن ان يصرفوها هكذا. وأما عائلة العروس أو بنت الوزير فقال ما في أبيها من نقد على مدى عقود لا يجعله يفتح بابا آخر للناس ليصبح لبانة المجالس. وعدد كثير من الحيثيات التي تجعل الخبر لو كان من صنع المعارضة للحكومة وتعتبره ضربا من ضروب الجهاد فإن النتائج ستكون عكسية.
هذا غير أن أخبارا أخرى يجب ان تقف جهات غلى تصديقها او تكذيبها ولكن السكوت عنها ليس حلاً. مثال خبر انتشر في الانترنت به عدد وارقام قطع أراضي في أحياء راقية عدد القطع  ل(27) قطعة كلها،يقول الخبر ، انها لتنفيذي مشهور ومع ارقام القطع ومساحاتها وأماكنها وكلها في احياء راقية لم ينس الخبر ان ينشر صورة التنفيذي واسمه بالكامل.
هذا الخبر يحتاج من يقول هل هو صحيح ام خطأ وهل كل هذه الارقام التي فيه صحيحة ام خطأ وإن كانت صحيحة كيف امتلكها؟  و سؤال من أين لك هذا؟ يجب ان يجد إجابة.
صراحة جهات كثيرة عملت (أضان الحامل طرشا) ولكن هذا لا يصلح حلاً الى الابد لابد من توضيح صحة وكذب بعض الأخبار وبالطريقة التي تشبهها.
بلا مناسبة:
ماذا عن ولاية الجزيرة ؟ نُسيت ؟؟
الصيحة مايو 2014 م

ليست هناك تعليقات: