الجمعة، 2 مايو 2014

وداعا شرائح المجرمين


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                        

       اتمنى ان تكون الأخيرة.
في إعلان يبدو أنه سيكون الأخير أصدرت الهيئة القومية للاتصالات الأمر التالي:
(أعلن المهندس مصطفى عبد الحفيظ مدير الإدارة الفنية بالهيئة القومية للاتصالات في تصريح أن آخر يوم لتسجيل بيانات مشتركي الهاتف السيار بكافة شركات الاتصالات هو يوم الأربعاء الموافق 30 ابريل 2014م .وأضاف أن الهيئة ستقوم بقطع الخدمة من كل الشرائح غير مكتملة البيانات اعتباراً من الأول من مايو 2014م ).
   هذه ليست المرة الاولى التي تأمر فيها الهيئة القومية للاتصالات بقطع الخدمة عن الشرائح غير المسجلة. وفي آخر يوم من أيام اليوم العالمي لحقوق المستهلك والذي انعقد ببرج الاتصالات ذلك التحفة الجميلة على ضفة النيل الأزرق وكان شعاره ( نريد حقوقنا الهاتفية). حصرت مشاركتي الوحيدة  في هذه الشرائح التي سميتها شرائح مجهولة الابوين. وقلت إن هيئة الاتصالات ليست جادة في هذا الأمر ولو كانت جادة يمكنها ان تنفذه في رمشة عين ويمكنها ان توقع عقوبات على كل شركة اتصالات تخالف الأمر.
لم يعجب ما قلنا د.يحي عبد الله حين رد. وبمناسبة د.يحي عبد الله بعد أن سمعت كلمته في ذلك اليوم كتبت في مذكرتي ( هذا رجل في مكانه) صراحة لم اسمع منذ زمن بعيد متحدثا موضوعيا يحترم عقول سامعيه مثل د. يحي في ذلك اليوم الرجل لم يمارس حديث السياسيين ذو العبارات الفضفاضة والمبهمة والتي يكاد قائلها يسأل نفسه: يا ربي ح يصدقوني؟؟ ولم يتحدث حديث الاعلاميين المنمق ولكن تحدث بلغة العلم في كل نقطة يورد حقيقة علمية وارقاما . صراحة اعجبت بتلك الكلمة ايما اعجاب وحقا هو رجل في مكانه ، نسأل الله له التوفيق.
حدثني مسئول كبير جداً في الشرطة عن الجرائم التي ترتكب بهذه الشرائح الهاتفية غير المسجلة وكيف انها تسببت في خراب بيوت وهدم أسر وجرائم جنائية لا حصر لها وكان يشكو مر الشكوى من هذه الشرائح الهاتفية.
شريحة بجنيهين ورصيد جنيهين كافية لمكالمة من مجرم لا يخاف الله في ان تحدث بلاوي ويرمي الشريحة ولا يعرف لها صاحب، ويمكن ان يكرر هذه الجرائم في اليوم عشر مرات ترى هل يحق لشركات الاتصالات أن تفرح بهكذا زبائن وتعدهم في عداد مشتركيها وتباهي بهم الأمم؟؟؟
لن يكون الأول من مايو هذه السنة عيدا للعمال فحسب كما جرت العادة ولكنه سيكون عيد نهاية فوضى الشرائح الهاتفية غير المسجلة. طيب يا د.يحي  ويا م.مصطفى عبد الحفيظ لو يوم واحد خمسة لقيت لي عربية جنب الجامع الكبير مفتحه أبوابها وفيها بتين وفوقها مكرفون ذلك الذي يعيد ويصيح الميكرفون ( الشريحة بجنيهين ورصيد جنيهين)  ، ماذا أفعل؟؟؟
ألا يمكن ان يرفض السيستم الشريحة غير مكتملة البيانات؟؟ أو المباعة مع الباعة المتجولين؟؟ ألا يمكن ربط الشريحة بالرقم الوطني؟؟ ألا يمكن ان تغرم الشركة المخالفة والتي تعرض شرائحها في الشوارع ملايين الدولارات أي ملايين التميمات.
بالمناسبة الاسم الجديد في الشارع للدولار هو تميم. وذلك بعد وديعة قطر المليارية.


 الصيحة 2014 م

ليست هناك تعليقات: