الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

تجديد ترخيص المركبات

 

تجديد ترخيص المركبات

 

يقول صديقي كم من اعمارنا ضائع بسبب التخلف وعدم مراجعة القديم وتطويره؟ إلى متى يقضي آلاف الناس اليوم واليومين لأمر يمكن ان يقضي في لحظات ومن المنزل دون تكلفة وقود ووقت سماسرة وزحمة طرق في العاصمة والأقاليم؟ في معظم بلاد الله غير هذا البلد البارك (البارك وليس المبارك) يتم ترخيص المركبات عبر الانترنت والأمر لا يتطلب كثير جهد إن لم يكن في الأمر دغمسة ومستفيدون يصرون على إبقاء الأمر هكذا كل هذه العقود منذ ان عرف العالم الشبكة العالمية (هذا تعريب انترنت).

ينط من يقول لي وكيف يتم فحص السيارات والمركبات؟ الرد: هذا سؤال جيد. الواقع الآن يقول ان الفحص الآلي تحتكره شركة الوكيل رغم وجود قانون يُجرم ويحرم الاحتكار. أيّ كان مالك شركة الوكيل الشرطة أو غيرها المعلم الآن ان شركة الوكيل تحتكر كل خدمات الشرطة ويعد عملها مخالفة صريحة لقانون محاربة الاحتكار وما أكبر العيب عندما يخترق القانون المنوط به حفظه.

هذا الفحص يجب ان يقوم به القطاع الخاص، كما في كثير من الدول، شركات متخصصة تمنح شهادة الصلاحية للمركبة بشروط مشددة تجعل الشركة الفاحصة مسئولة عن أي خطأ وتعاقب عليه عقاباً قد يخرجها من السوق وبالقانون. ماذا لو اتهم أحدهم شركة الوكيل بأن عينها على الرسوم أكثر من السلامة؟

بعد الحصول على شهادة الصلاحية يقوم صاحب المركبة بإدخال بياناته في الموقع المحددة، هذا الادخال الآن يقوم به عدد محدود من رجال الشرطة في الوقت الذي يمكن لكل فرد ان يدخل بياناته بنفسه وبعد ان تستلم الشرطة البيانات تسلم العميل رخصة سيارته وهو جالس في مكانه بعدة طرق يمكن عمل ذلك وتجارب العالم مليئة بهذه الطرق.

مع دفع الرسوم الكترونيا الى وزارة المالية عدل لا تجنيب ولا ضياع وقت في عد الفلوس الذي يستغرق زمنا رغم المعالجة بماكينات عد النقود. ونكون تفادينا ما كان يسمى بالتجنيب وهذه ولاية المالية على المال العام الجد جد.

ما الذي يمنع مسايرة العالم في طريقة تقديم هذه الخدمات بالطرق الحديثة قد تأتي إجابة مثل: يا اخي بدري علينا من هذا نحن مازلنا نقف طوابير للخبز والوقود. او من يقول لك هو قالوا ليك السودان دا الخرطوم فقط هناك من لم يسمع بالأنترنت، سيجد من يساعده وامامنا تجارب التعليم العالي والحج والعمرة وشراء الكهرباء هذه حجج ضعيفة يجب حمل الناس على التطور حملاً كما فعلت شركات الاتصالات في اول عهدها الى ان أعياها الآن تقديم الخدمات لمن جذبت.

كل ذلك يحتاج بنية شبكات ممتازة تُجبر عليها هذه الشركات او طرح الأمر لشركات اتصالات أخرى.  تلتزم بتقديم خدمات اتصالات في كل انحاء السودان وبمواكبة تامة لما يحدث في العالم جيلاً جيلا.  

في الختام شكراً مركز شرق النيل لترخيص المركبات كان التعامل فيه طيباً من كل من وقفت امامه إلا واحدة أصرت ألا تكون مثلهم.

ليست هناك تعليقات: