الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

الدور على البنوك الإسلامية

 

الدور على البنوك الإسلامية

 

     ياما كتبت أيام الإنقاذ عن البنوك الإسلامية وقلت ما يجري من معاملات في البنوك باسم الإسلام يحتاج مراجعة علماء اقتصاد وفقهاء. غير ان ذلك لا يمنع من ان يدلى العامة – امثالي – بدلوهم. كتبت وقلت لا يعقل ان اضع مالي في بنوك تتاجر به وتشارك به من تشاء ولا يكون المودع شريكاً في الربح؟ بل تطالبه هذه البنوك بثمن دفتر الشيكات ورسوم مسك الدفاتر ويدفع لكثير من العمليات في حسابه.

   كتبت مرةً اسال عن كثرة البنوك (فوق 30 بنك) في هذا البلد الفقير وخصوصا البنوك الأجنبية ما الذي جاء بها في بلد الدراويش هذا ان لم تكن في اقتصاده ثغرات مفيدة (طبعا غير فوائد الوسطاء والسماسرة).

     ما كانت تقوم به البنوك باسم الإسلام يحتاج فقهاء أكثر من تلك اللجان التي يحلي بها البنك قائمة موقعه الالكتروني فضيلة الشيخ فلان وفضيلة الدكتور فلان اذ يفتون في نطاق ضيق غالبا فتاوى في صالح البنك وليس عملاء البنك. واسوأ ما في بنوك السودان طريقة تكوبن مجالس الإدارات وطباخة اجتماعات الجمعية العمومية التي غالباَ ما يستفيد مساهم البنك وجبة عشاء فقط وربما لا يجد فرصة ليقول كلاماً يفش به غله. وهذا ما حطم شركات المساهمة العامة قل ان تجد شركة مساهمة عامة موثوق بها.

        رغم كل هذا لا يمكن ان يكون البديل للبنوك الإسلامية كما قال أحد الاقتصادين الشيوعيين اما ن تندمج أو تتعامل بالربا. هنا نغلب بند انا وابن عمي على الغريب. أليس هناك خيار ثالث؟ الا يمكن إيجاد بديل لمحاربة الله؟ (طبعا الملحدين واللبراليين سيضحكون على هذا) بديل تلزم به هذه البنوك الإسلامية شعارا او فعلاً لماذا الإصرار عن الهدم وتغليب وجهة النظر اليسارية في كل الحياة والتي يعلم القائمون عليها انه مهما طال الزمن او قصر سيخلفهم من يمحو كل ما فعلوا بالاستيكة وتسير البلاد في وحل محو ما فعل اليسار ومحو ما فعل اليمن والشعب يتلوى جوعاً وغرقاً وصفوفاً.

   أ. ياسر عرمان كان احنَّ على اقتصادنا من أعضاء الحزب الشيوعي اذ دعا البنوك للعمل بالنظامين الإسلامي والربوي وعلى العميل ان يختار ما يريحه. (يا اخوانا الزول دا بدأ يقول حِكماَ حيث استنكر في وقت سابق الاقصاء لأي سوداني ولم يجامل اليسار ويقول الا الإسلاميين). طبعا التاريخ الذي كتب التطهير واجب وطني، واعقبه الإسلاميون بنقيضه التمكين واجب وطني والآن كلامها خَجِلٌ من ذلك ولكن اليسار يراهن على الشباب الذي لم يقرأ الماضي ولم يسمع به.

      يا جماعة الخير، كما يقول البوني، الاقتصاد علم وله مدارس عدة ليجلس لذلك علماء اقتصاد وفقهاء ويضعوا لنا أسس اقتصاد يوجه لمصلحة المواطن وبنوك محدودة يمكن متابعتها تلزم بان تعمل لصالح المودع والبلاد وليس لمصلحة الأشخاص ومجالس الإدارات.

هو دون ربا اقتصادنا داقي الدلجة كمان نمشي ل (يمحق الله الربا).

 

 

ليست هناك تعليقات: