الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

أ.محمد الشيخ مدني.... يُعقِّب

 

أ.محمد الشيخ مدني.... يُعقِّب

 

 

     وصلتني رسالة من الأستاذ محمد الشيخ مدني تعقيباً على مقالي بخصوص المدارس النموذجية ولأن الرسالة أطول من مساحة هذه الزاوية اتنازل عن الاطراء الذي خصني به واختصر ما يمكن اختصاره.

 (بعد هذه المقدمة التي أعتبرها واجباً نحو حديثك أرجو أن أعقّب على ما ذهبت إليه في التالي :

أولاً : لم يغب عن ذهننا في الوزارة أهمية توفير ميزانية محترمة جداً للتعليم ... لأننا نؤمن بأنه من البديهيات أن نهضة أي دولة لا يمكن أن تتم دون الاهتمام بالتعليم والصرف عليه كأولوية وبنسبة عالية من صرف ميزانية الدولة ... ولكن لعلنا جميعا ً نعلم الظروف الاقتصادية في البلد ، ونعلم أن القلم ليس بيد وزير التربية والتعليم ... ولهذا السبب تحديداً كان القرار التدرّج في تطبيق المدارس النموذجية ... وذكرت أن البداية كانت بست مدارس تضاعفت إلى إثنتي عشرة في العام التالي ، حتى وصلت إلى أربعين قبل أن تتوقف بفعل فاعل ... وهنا تستحضرني جلسة للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم والتي كانت مخصصة للتعليم ... فاسهب الإخوة نواب المجلس في مطالبهم بجودة التعليم بالولاية والحماس له مطالبين بكل مطلوبات الجودة في التعليم ... وظللت صامتاً أستمع بتركيز شديد ... وعندما جاء دوري للتعقيب   ... أولاً وافقت وأمنت بصحة ومعقولية كل ما طرح من مداولات ... ثم قلت لهم : بما أنني معلم  حولت كل امانيكم الى ارقام  مجموعها في حدود 270 مليار بالقديم ... وطلبت منهم وهم الجهة التشريعية التي تجيز موازنة الولاية أن تعتمد هذا المبلغ في ميزانية وزارة التربية.  

ثانياً : أتفق معك تماماً أن واحدة من سلبيات تجربة المدارس النموذجية كانت في هجرة عدد كبير من طلاب الولايات النابهين للخرطوم ، بل وهجرة بعض الأسر للخرطوم من أجل التعليم لأبنائهم ... وأقول لك بكل صدق لقد كانت تلك الظاهرة واحدةً من هواجسنا ... ولذلك لم نتجاهلها ... ولأؤكد لك اهتمامنا بهذه الظاهرة ، وبالرغم من أن سياسات التعليم العام في السودان ليس  شأناً ولائي ... ولكن جرى تقليد في التعليم وهو قيام مؤتمر سنوي قومي لوزراء التربية والتعليم لكل الولايات ... ولم يمر مؤتمر دون أن أعرض على الإخوة وزراء التربية من الولايات تجربة ولاية الخرطوم في المدارس النموذجية ... ومؤشرات نجاحها ... وإقتراح لهم بالبدء في التعليم النموذجي في ولاياتهم بإنشاء مدرستين نموذجيتين (بنين ، بنات) بكل محلية ... ولم تستجب من الولايات غير ولاية نهر النيل وبدأت بمدرسة الشيخ حمد الثانوية بعطبرة ، ويشهد العطبراويون بنجاح التجربة ، ولكن بكل أسف فإن والي نهر النيل الحالي أيضاً تبنّت فكرة إلغاء المدارس النموذجية بولاية نهر النيل .

ثالثاً :  أوجه كل من يهمه امر التربية لبحث الطالب الباحث قمر الدين جمال عثمان ، الذي حاز به درجة الماجستير من جامعة الخرطوم في عام 2011م وكان البحث بعنوان : "معدّل الذكاء ومستوى الإبداع ومؤشر التحصيل الدراسي لدى طلبة المدارس الثانوية النموذجية مقارنة بطلبة المدارس الجغرافية بولاية الخرطوم"  . وبحث آخر أطروحة للطالب / إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود في عام 2012م التي إجازتها جامعة الخرطوم ومنحته بموجبها درجة الدكتوراه عن رسالته بعنوان :

"معدّل الذكاء وعلاقته بدرجة الإبداع والتحصيل الدراسي وبعض المتغيّرات الديمغرافية لطلاب المدارس الثانوية بولاية الخرطوم" ... حيث تطابقت نتيجة الرسالة مع رسالة الماجستير أعلاه).

 

 

  

 

ليست هناك تعليقات: