الخرطوم ليست نظيفة
سأغرد
بعيداً عن صفوف الخبز والبنزين والجازولين والدواء، وانقطاع الماء التي انطبق
عليها حادثة الذي وزع المنشورات أوراق بيضاء بلا كتابة ولما سُئل قال وهذه حالة
محتاجة كتابة؟ كان ذلك أيام حكم الرئيس نميري وما بكينا من حكم الا بكينا عليه. من
السيء والأسوأ قدر هذا الشعب. كان الله في عونه.
خلونا من الكلام الكبار كبار ونغرد في نقطة
واحدة. وابدأها بسؤال هل منكم من مر بشارع من شوارع الخرطوم، عاصمة اللات الثلاثة
والانهار الثلاثة، واعجبته نظافة الشارع وخلوه من الكوش؟ نستثني شارع النيل. أو
الانترلوك المبعثر (وقود الثورة). هل رأيتم شارعاً مكتمل العرض كما أنشي ولم تأخذ
الاتربة والتراب مترا من كل جانب من جانبيه. يعني لو الشارع سُفلت 7 أمتار اليوم
تجده اقل من خمس أمتار والباقي تحت التراب بالله كم مليار من الجنيهات هذه التي
ترقد تحت مخدة الكسل السوداني المنكور وسوء الإدارة المستمر؟
نأتي للخبر الذي حرك كل هذا تقول ولاية الخرطوم
أنها رفعت مرتبات عمال النظافة من 1500ج الى 3000 ج (بالله زيادة 100 % ما شاء الله)
أسألك بالله يا من وقعت على هذه الزيادة كم تكلف وجبة من وجباتك المدفوعة من خزينة
الدولة؟ كيف يعمل عامل بمرتب شهري 3000 ج أي بمعدل مية جنيه في اليوم لا تكفي لأي
بند من بنود المعيشة ولا تكفي لفطوره اثناء ساعات العمل وماذا يحمل لعياله آخر
اليوم. هل سيحمل لهم الوطنية؟
هذا الأسلوب لا ينظف مدينة فلا بد من أسلوب
نظافة آخر طبعاً جربت هيئة نظافة الخرطوم قبل ذلك جمع رسوم النفايات بالقوة والجبر
دون خدمة تساوي ما يدفع المواطن وجعلوا لها نيابة كل ذلك فشل لأنها رسوم بلا مقابل.
لابد من أسلوب آخر وجعل هذه الخدمة محفزة
ونجعل منها مصدر دخل للكثيرين ونرى الآن في الشوارع من يجمع قوارير البلاستيك واحدة
واحدة ليبيعها لمن يوردها لمصانع البلاستيك لتعيد تدويرها. ويمكن ان يجمع آخر
الورق وآخر الصفيح وثالث قطع الحديد ورابع الزجاج. وكلها يمكن الاستفادة منها مرة
أخرى بطرق علمية وتجارية.
المواطن لن يدفع دون مقابل لما يدفع. سيدفع
رسوم النفايات بطيب خاطر إذا جاءه من يأخذ نفاياته يومياً وفي ساعة معينة. ولتأخذ
لجان الخدمات والتغيير هذا المشروع كل حي او مربع يتفق مع من له وسيلة نقل يجمع
لها العمال النفايات بعد فرزها (حديد، خشب، ورق، كرتون، أكياس) بعد عملية الفرز
تكون هناك أماكن تجميع معلومة لكل حي تسلم فيها باقي النفايات لعربة المحلية التي
تخرج بها الى المكبات الكبيرة وكل ذلك ليلاً.
حيث
تكون الشوارع صباحاً نظيفة نظافة تامة ليس فيها كوّش. ثم تأتي معالجة تراب الشوارع
والانترلوك.
أخشى
ان يحتاج الشباب للانترلوك قريباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق