المركز القومي للمعلومات ... تحرك شوية
عندما نادى
الخليل: عزة قومي كفاك نومك. كأني به اليوم معنا وينظر الى عدم المواكبة وعدم
استخدام تقانات العصر ليسهل معاش الناس ويضاعف الإنتاج ومن ثم يضاعف الدخل القومي
وقبل ذلك عدالة وجباية الاتاوات الحكومية وانفاقها بعدالة وشفافية.
أول المشاكل
المعيقة للتطور ليس الجهل الحمد لله البلاد مليئة بالعلماء والخبراء لكن المعوق
الأول أصحاب المصالح الخاصة والمستفيدون من التخلف. ما الذي يجعل الضرائب بهذا
الكساح والذبول والكل يعلم ان لهم تطبيقات لتحصيل الضرائب من كل الناس ولكن يقف
امامهم من لا يريد ان يدفع الضريبة كاملة او جزئية الى ان صارت الضرائب يدفعها
الفقراء وتتمرد عليها الشركات الضخمة والمجموعات كل ذلك في غياب الشفافية.
مثال صغير ضريبة
الاتصالات البالغة 35 % ما الذي يجعل تحصيلها عبر شركات الاتصالات؟ لماذا لا تذهب
مباشرة لديوان الضرائب إذا اشتريت رصيد أي شركة ب 100 جنيه تتحصل خدمة هاتفية 65 ج
ومن النظام تذهب 35 % لديوان الضرائب وهكذا في كل سداد لشركات الاتصالات وكله (مسستم)
حلوة مسستم هذه. طبعاً انا هنا افترض ان ديوان الضرائب مثالي في كل شيء.
بعد هذه المقدمة
الطويلة وربما البليدة.
سمعت من أحد
مديري المركز القومي للمعلومات في العهد السابق أن للمركز مئات التطبيقات
الالكترونية التي تحل كثير من المشاكل وتسهل حياة الناس ولكنهم لم يستطيعوا
تطبيقها او فرضها لأن هناك جهات كثيرة لا تريد التحديث المضر بمصالحها الخاصة
افراداً او مؤسسات حكومية.
ونحن في عهد ثورة
لتصحح ما ورثت من تركة مثقلة، كما تقول، نهديهم خبر مدير مركز المعلومات السابق
لينفذوا كل تطبيقات الحكومة الالكترونية ويصبح كل قرش حكومي معلوم من اين جاء وأين
ذهب. وهذا هو إزالة التمكين الحق إن كان الأمر حقا إزالة تمكين وليس تصفية حسابات
وانتقام خصوم.
معظم الحياة صارت
ونلاين حتى يستطيع المواطن يقضي جميع خدماته من المنزل إن لم يكن كل فليكن بنسبة
90 %. إذا اردتم تطوراً وتقليل تكلفة وإنفاق انظروا للدول من حولنا فقيرها وغنيها
تجاوزونا وبدأوا بالأمس ونحن نعك من 60 سنة حزبي وحزبك ويسار ويمين وطائفية وقبلية
وانقلاب وانتقالية وحزبية كل هذا لا يبني دولة محترمة.
الى السيد مدير
المركز القومي المعين حديثاً أترك انتماءك الحزبي جانباً واخدم هذا الوطن بتجرد
ليخلد لك اسم في تاريخه أو أجراً عظيماً عند الله أختر ما تشاء ما عند الله أو
التاريخ. انفض الغبار عن كل المجهود السابق ولا تبدأ من الصفر هذا المركز، حسب ما
سمعت، كان مكبلاً من أصحاب المصالح الخاصة أطلقه ونفذ كل ما فيه خير البلاد
والعباد.
لا
ننسى ان هذا يحتاج خدمة اتصالات وليس بالشبكات الراهنة الت شاخت.
هذا ان لم نكن
بدلنا أصحاب مصالح بمثلهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق