في 27-01-2016
|
أعددت مذكرة ضافية أوجز محاورها في هذا العمود المعطاء الذي يشرف عليه ويشرفه الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم، وهي تدور حول ما اتخذته لها عنواناً يشير إلى قضايا قومية حري بنا تناولها لحساسيتها وأهميتها القصوى . تدور حول فلك التعليم الإلزامي والذي اراه قد نخر كيانه ما يؤهله للسقوط في هاوية مظلمة، وذلك لغياب السياسات التربوية والأهداف القومية ذات السلوكيات المقننة والقائمة على أصالة التراث وعمود الثقافية القومية المتوازنة ولولج ما يطرحه العالم الغربي المتقلب، فيستهوينا ونتبعه أو صدق المصطفى صلى عليه أفضل الصلاة والسلام (لو دخلوا جحر ضب لاتبعوهم) أو كما قال عليه السلام. والتكوينات الاجتماعية والمسيرة القومية، وسلوكيات أفراده تسير على نهجه . ونوجز فنقول إن المذكرة وهي طويلة نسبيا تتناول: 1- أهمية أن يكون محور التعليم الأساسي العام هو حفظ كتاب الله، عبر مرحلة تشمل رياض الأطفال والحلقتين الأولى والثانية من مرحلة الأساس، مع دمجها . 2- تقليص مرحلة الأساس لست سنوات، وإنشاء مرحلة المتوسطة الملغاة، ويصبح عمر الصغير في نهاية أعوامها الثلاثة اثني عشر عاماً. وبذلك تنفصل مرحلة الطفولة عن المراهقة الباكرة التي أهدرت سلوكيات أولادنا. 3- ويتم حفظ القرآن الكريم ويرتفع مستوى تحصيل اللغة العربية وهي مدار التعلم بها، وتتشرب أجيال أطفالنا قيم ألفاظ كتاب الله، وتتحقق النظرية القيمة للألفاظ القرآنية التي حققناها في دراسة أكاديمية على مستوى الدكتوراه والمتابعات الميدانية المقارنة . 4- إيجاد مسارات عطاء مثمر لحفظة القرآن الكريم من خلاوينا التي تنتشر في ربوع البلاد الطيبة وذلك بالحاقهم كمعلمين للقرآن في مرحلة الأساس المدموجة آنفاً؟ 5- عودة المرحلة المتوسطة يعيد اللغة الانجليزية بريقها ويجاوبه اتقان اللغة العربية والتمهيد لإدخال اللغة الفرنسية. ويكون ذلك الشاب المثقف والداعية المسلم الرصين . آمل أن تعرض بعد هذه الفذلكة المذكرة كاملة، وأن تتناولها أقلام أساطير المعرفة من المعلمين، وما هذا سوى جهد المقل والله نسأله السداد. د. عبد الله أحمد سعيد من الاستفهامات: بارك الله فيك د. عبد الله كأني بك تقول هذا العمود منحاز للمعلمين والتعليم وقضايا التربية بالجملة. ونحن إذ نضع وجهة نظرك نعلم أن من القوم من لا يفكر في التعليم إلا بعين الإيرادات والمنصرفات. وهذا ما جعل نصيب التعليم من الميزانية العامة في حدود 1%. وإذا ما طالبت بعودة المرحلة المتوسطة لم يفكر إلا كم من المباني نحتاج؟ متناسيا كل الدواعي الأخرى وأثرها على المدى البعيد. ولكن لن نيأس من روح الله، عسى أن يسمعنا رجل رشيد يوماً ويقلب ورقة الأولويات ويصبح التعليم على رأس القائمة والصرف على السياسيين بندها الأخير. |
الأحد، 7 فبراير 2016
في صلاح التعليم صلاح السودان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق