الاثنين، 29 فبراير 2016

سيارات السادة النواب



ما من معالجة اقتصادية الا وكان خفض الانفاق الحكومي على رأس قائمتها قولاً واحداً. ويمضي شهر أو أقل من شهرين إلا وتجد الانفاق الحكومي والصرف على السياسيين في تصاعد لا يحتاج مراجع ولا يحزنون من الشارع ومن الصحف ومن شاشات التلفزيون تعلم أنهم يقولوا ما لا يفعلون. 
لا تسألوا عن الحكم الراشد.
27 سيارة لرؤساء اللجان بالمجلس الوطني قبل أشهر أثارت الناس وكتبوا فيها ما إن عُرض على ذو كرامة لما ركب تلك السيارات. ولكنهم في غيهم يعمهون ولا يشعرون بأزمة اقتصادية ولا حال الشعب، ولسان حالهم يقول (نحنا دخلنا البرلمان علشان شنو؟ ما عايزين المنجهة والبحبحة الشعب في السما عايزننا نمثلو ببلاش).
وكما فعلوا في الغاز افتعال ازمة حتى يشعر كل بيت بأهمية الغاز ويشتريه بأي ثمن بعد ذلك يأتي من يقول للشعب رائكم شنو نوفروا ليكم بأقل من سعر السوق الأسود؟ فقط ادفعوا ثلاثة اضعاف السعر القديم).
المجلس الوطني بعد أن انحنى لعاصفة سيارات رؤساء اللجان وما كلفته من مبالغ طائلة الصحة والتعليم أولى بها، ها هو يقدم على الخطوة الثانية تمليك كللللللللل الأعضاء العندو والما عندو سيارات بالتقسيط المريح معفية من الجمارك والضرائب (يا عيني) وسيشهد سوق السيارات العجب بعد قليل.  
وهنا مربط الفرس كما يقولون. السيد وزير المالية بدر الدين محمود من أول قراراته يوم تولى وزارة المالية أوقف ما يسمى بالإعفاءات وصل به الأمر أنه حتى ما يخص المساجد من فرش كان معفيا من الجمارك أوقف حتى هذا. مُدخلا ثورة الإنقاذ صاحبة المشروع الحضاري في حرج ، هو عدم احترامها لبيوت الله. وقلنا خيرا ما دام الأمر أمر مصلحة عامة حيث الاعفاء من الجمارك كانت تحته بلاوي متلتلة.
كيف انبطح او انبرش السيد وزير المالية امام نواب المجلس الوطني وقبل بإعفائهم من الجمارك والضرائب كمان؟ جمارك كل سيارة تساوي فرش مئات المساجد. ماذا نسمي هذا؟ ثمن تمرير رفع الدعم الفائت والقادم. وعلى النواب أن يلحسوا ميزانيتهم التي أجازوها ويفترض ان تصبح قانونا يلزم وزير المالية بعدم تجاوزه فإذا به من اول 25 يوم يضرب به عرض الحائط. ولسان حاله يقول: مش النواب ديل بسيطة بنرضيهم.  
بالله كيف تمارس الديمقراطية المزعومة في بلادنا؟ بالله من يمثل الشعب من هؤلاء؟ أهذه الديمقراطية وهؤلاء ممثلي الشعب الرقيب على الجهاز التنفيذي؟!!
من ما حفظ الشعب للشريف زين العابدين الهندي رحمه الله، غير اوبريت الكابلي ، أنه قال في الديمقراطية الثالثة :(كان دي الديمقراطية لو شالها كلب ما حنقول ليه جر).  
لو حضر الشريف زين العابدين الهندي هذه الديمقراطية لذهب وجاء بالكلب ولم ينتظره ليشيلها.

جرقاس تعال هاك الديمقراطية دي

ليست هناك تعليقات: