الأحد، 7 فبراير 2016

هي منارة المعلم المتميز

06-01-2016
وعندما نقول هي نعني كلية التربية جامعة الخرطوم التي لا ينصرف الذهن إلا لها ، (وتحضرني الآن. كان الرجل يقول قال الشاعر قال الشاعر قالوا منْ من الشعراء تعني قال وهل جاء شاعر بعد المتنبي)، لسنا بهذه العنجهية ونحترم كل كليات التربية بل كل مرفق تربوي فالتربية في دمنا تسري.
ولكنها أم الكليات كما جامعة الخرطوم هي حبوبة الجامعات (يعني عايزني أقول أم الجامعات وين مع الأحفاد الحناكيش ديل). بيدي قلم مكتوب عليه (جامعة الخرطوم – كلية التربية – أسبوع المعلم التاسع 27-31 ديسمبر 2015). كل الأسابيع الثمانية كانت قبل 1989م وانقطع أسبوع المعلم.
إدارة الكلية وعميدها بروف سمير الرديسي وأساتذتها وطلابها وموظفيها وعمالها أحيوا هذه السنة الحميدة وشارك جمع كبير في يوم الافتتاح وخصوصاً المؤسسات التابعة لها من رياض أطفال ومدارس نموذجية.
فور دخولي بعد انقطاع طال لاحظت تغيراً مفرحاً عكس ما قاله الشاعر محمد أحمد محجوب تماماً حيث قال في رثاء عبد الرحمن المهدي(جئنا إلى الدار نهديها تحيتنا فما للدار تنتحب) أما نحن فجئنا إلى الدار ووجدناها تبتسم وطالها التحديث والتطوير وهندسة المباني التي كانت تشبه (الورش) أضحت عصرية ومسورة ومشجرة ومزهرة وتعج بخلق الله (يوم كنا طلاباً في السبعينات من القرن الماضي كانت الكثافة السكانية داخل حرم الكلية طالب لكل كلم مربع عدد الطلاب قليل والمساحات شاسعة جداً) اليوم الحمد لله آلاف الطلاب. كنا بالمئات نعرف بعضنا بعضاً بالاسم والقرية.
حتى الآن لم نصل إلى مكان الاحتفال الذي أمه عدد كبير ممن لهم علاقة بكلية التربية إداريين وأساتذة (كبار) هذه الصفة مزدوجة كبار وكبار لا داعي للتفصيل.
كلمات رصينات في حق الكلية والمعلم نثرت من على المنصة ومعظم المتحدثين تخرجوا ودرَسوا ودرَّسوا فيها والجديد مشاركة الخريجين بغناء وطني رصين والبراعم (قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا).
الحمد لله أنهم لم يسمعوا بالشاعر إبراهيم طوقان.
بعد الكلمات والأغنيات الكورالية للوطن بدأ افتتاح المعارض ولكل قسم معرض يا أخوانا هل يعلم القراء كم عدد أقسام كلية التربية جامعة الخرطوم (هي جامعة مصغرة فيها 19 قسماً وكل قسم تعادله كلية في الجامعات الأخرى آداب وفروعها لغات عربية وإنجليزية وفرنسية علوم وفروعها أحياء وكيمياء وفيزياء ورياضيات و.. و.. و.. و وتربية وعلم نفس وتربية خاصة ورياض وتعليم قبل المدرسة وأساس واقتصاد منزلي وإذا أردنا السرد كله لن تسعنا هذه المساحة.
أريد أن أقارن بين غرفة الأساتذة التي استمرت خمسين سنة والصالة التي أنشأها بروف سمير جزاك الله خيرًا هناك فرق شاسع جزاه الله خيراً. يا اخوانا التغيير رحمة كفى كنكشةً.
ولمعرض الفيزياء عمود خاص انتظرونا

ليست هناك تعليقات: