الأحد، 7 فبراير 2016

ليت كل الوزراء سمية

 18-01-2016
كي أريح القارئ، سمية اليوم هي سمية إدريس، وزير الدولة بالصحة، وربما نجد لسمية الأخرى يوماً آخر إذا ما حققت أمنية تسجيل الرسائل العلمية وألقابها في مكان واحد.
مساء الأربعاء الماضي اتصل الأخ معتمد محلية الكاملين على رئيس مجلس أمناء مستشفى قريتنا اللعوتة، يخبره بأن وزيرة الدولة بالصحة ستزور المستشفى صباح غدٍ لتقف على حاله وتحديد احتياجاته. سأل رئيس مجلس الأمناء المعتمد: ما المطلوب؟ كان الرد غريباً جداً ومفرحاً لا نريد أي استقبال ولا جماهير ولا ضيافة زيارة عملية وقصيرة جداً لأن القائمة طويلة.
قال رئيس مجلس الأمناء في نفسه، الكلام دا من زمان كان وين؟ وقارن بين زيارات سابقة وكيف تؤجر الحافلات ويجمع الأطفال وطلاب المدارس (يمكنك أن تستبدل يُجمّع بـ يُجوّع أو يُعطّش) وقيقمات وكلام تقبض بعده الجماهير الريح استثنى متعهدي اللمات والاحتفالات.
أطل صباح الخميس وفي الوقت المحدد ترجلت الوزيرة سمية والمعتمد ووزير صحة الولاية ومديرتها ومسؤولا التأمين الصحي وعدد من الإداريين الصحيين ، وطافت الست الوزيرة ووفدها المحترم كل وحدات المستشفى ممسكة بيدها قلماً ونوتة تسجل الملاحظات والنواقص وتسأل مدير عام المستشفى ومسؤولي الوحدات والمرضى، ورأت الجهد الشعبي الذي بذله أهل القرية من توفير سيارة إسعاف ومبنى عملية ضخم ومولد كهرباء وكثير من الأجهزة.
قابلت الاحسان بإحسان أن تعهدت بإكمال النواقص وإضافات المباني المطلوبة. وخاطبت من وجدت من المرضى ووعدتهم بأنهم لن يحتاجوا لعلاج في الخرطوم بعد اليوم (طبعاً بدون مكرفون ولا منصة) . وتركت المكان إلى أماكن أخرى وزارت في ذلك اليوم كل مستشفيات محلية الكاملين ومستشفيات محلية شرق الجزيرة.
وكما يقول العامة المطر من رشته والصبي من بشته. علمت أن الزيارة امتدت حتى منتصف الليل يا لها من همة عالية ولا نقول إلا حفظها الله.
إذا ما اتبعت الوعود بالتنفيذ وهذا المأمول فيها، بإذن الله، سنكون أمام جيل جديد من السياسيين علم كل عيوب الجيل الأول فالوزيرة والمعتمد والوزير كلهم ما شاء الله شباب (طبعاً يستحيل أن نكتب ادامه الله عليهم ولكن نقول نفع الله الأمة بطاقاتهم الشبابية هذه).
طيب من كم سنة ونحن نكتب لا داعي لـ(لملمة) الناس لا داعي للقاءات الجماهير هذا الأسلوب العقيم وهو ماركة سودانية مسجلة ومضيعة وقت ومضيعة مال وباب فساد أخلاقي ومالي.
تجدوني متأسفاً على ذكري أن وزير الدولة نوع من المجاملة ولا داعي أن ترهق الميزانية بأكثر من أربعين وزير دولة، ما زلت عند موقفي من كبر عدد وزراء الدولة ولكن إذا ما وجدنا وزراء دولة في طاقة وسعة أفق الأستاذة سمية إدريس أكد وزير الدولة بالصحة لا مانع من عدد قليل منهم.

ليست هناك تعليقات: