الأحد، 7 فبراير 2016

وزير بلا أعباء

 13-01-2016
حكومة إسماعيل الأزهري التي ترأس فيها مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومعه المفتي وزيرًا للاقتصاد، البوشي للعدل، محمد أمين السيد للصحة، محمد نور الدين للأشغال، الفضلي للشؤون الاجتماعية، المرضي الحكومة المحلية، المحلاوي للثروة الحيوانية، خلف الله خالد للدفاع، حسن عوض الله الزراعة، وحماد توفيق المالية، علي عبد الرحمن العمل، ميرغني حمزة المعارف، ووزيران بلا أعباء هم خضر حمد وأحمد جلي علاوة على ثلاثة وزراء دولة من الجنوبيين هم سانتينو دينق، داك دي، يولين البور. واتبعوا ذلك بعدد 14 سكرتيراً برلمانياً. (رحمهم الله جميعاً) هل هذه العبارة دلالة على الموت أم دعاء؟
هل نتحدث عن أنانية طلائع المتعلمين أم رداءة النظام الحزبي منذ ذلك الزمان إلى يوم الناس هذا. ما معنى وزير بلا أعباء وكيف رضي لنفسه هذه الوزارة بلا أعباء يعني يأخذ امتيازات وزير وبس؟ ليه البلد حقت أبوه وهذا ميراثه منها؟ ومثلها وزير دولة.
لماذا قبلت لنا الأحزاب القديمة ولا أقول الكبيرة إذ للكبر مواصفات خاصة ليس منها الأنانية هذه الحكومات المترهلة التي طابعها الترضيات ماذا لو اجتهدوا منذ فجر الاستقلال أو (الاستغلال) في وضع أسس ومعايير للوزير وجودوا بدلاً من اللهث وراء المكاسب الخاصة. ولقد حاول الفريق عبود واجتهد في رشاقة الحكومة مشكوراً وفوقها مجلس عسكري أعلى وجاءت أكتوبر لتطمس كل بوارق الأمل في التجويد والتقدم والتنمية وبدأ الصراع الحزبي الشرس وكل حزب كاد لأنداده قدر ما يستطيع الى أن دقت المارشات العسكرية وسنذيع عليكم بياناً هاماً بعد قليل فترقبوه. وأطلت مايو حمراء فاقع لونها تسيئ الآخرين.
وتخبط جعفر نميري يميناً ويساراً ووسطاً وصوفية ودروشة وأسلمة الى أن غادر بغير لون معروف، لقد جرب كل ألوان قرص نيوتن ويحمد له أنه مات عفيف اليد من المال. مات جعفر لا يملك بيتاً إلا بيت أسرته بود نوباوي وهذا شرف ردده كل الشعب بعد أن رأى من جاءوا بعد نميري ولا نقول إلا ما يرضي الله، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
رددت كثيرًا بعد هذه الحكومة وحكومات كثيرة كونت قبلها ان وزراء الدولة هم عبء وترضية ليس إلا. إذا كان هذا حالهم في حكومة الأزهري وكانوا ثلاثة ماذا نقول اليوم ووزراء الدولة فوق الأربعين ولكل منهم مكتب ومدير مكتب وسكرتير مكتب وحرس خاص وسائق وسيارتين انتو في دولة بترولية كل هذه الامتيازات من فقر الشعب السوداني مضافاً اليها سوء العائد من هذا الصرف. نكرر لا حول ولا قوة الا بالله.
كل من رضي لنفسه ترضية فليعلم أن الشعب ينظر إليه بغير احترام.

ليست هناك تعليقات: