الأحد، 7 فبراير 2016

عطاءات مبكرة

 19-01-2016
الناس تسأل عن انتخابات مبكرة وحكومة انتقالية لم يعبرهم أحد. رأت وزارة الزراعة أن تأخذ الفضل وتنزل عطاءات مبكرة وإليكم الحيثيات مش الناس عايزة بكور وتبكير إيش معنى انتخابات مبكرة وليه ما تكون عطاءات مبكرة.
جرت العادة أن يتم الإعلان عن عطاءات الرش الجوي للموسم الزراعي الجديد نهاية الموسم المنصرم وفي الفترة ما بين نهاية مارس وحتى نهاية مايو من كل عام.
وذلك للآتي:-
أولاً: تكون الشركات قد أكملت عملية الصيانة اللازمة لطائراتها وتجديد تراخيصها.
ثانيا: تكون الخارطة الزراعية للموسم الجديد قد أعلنت بما يوضح المساحات المستهدف زراعتها في كل مشروع زراعي.
ثالثا: يكون أداء الشركات في الموسم السابق معلوما حتى يراعى عدم إسناد مساحات للشركات التي فشلت في إنفاذ التزاماتها السابقة. وهل مورست عليها عقوبات (البند الرابع أو السابع كما في الأمم المتحدة) أو شروط جزائية كتلك التي توضع في كل عقد عندما يقصر أو يفشل مقدم الخدمة في المواصفات أو الجدول الزمني.
رابعا: كيف يمكن الدخول للعطاء الجديد بطائرات لا تزال تشارك في الموسم الذي ينتهي بنهاية رش محصول القمح نهاية مارس من كل عام بينما حدد الثالث من فبراير لقفل العطاء الجديد. من يضمن سلامة واستمرارية هذه الطائرات حتى نهاية مارس.
خامسا: لكل ما ورد أعلاه أن الإعلان عن هذا العطاء في22 ديسمبر وقفله في 3 مارس أمر جانبه التوفيق واخشى أن يكون وراء الأكمة ما وراءها.
من يبحث في هذا الأمر مستصحباً التنقلات والإحلال والإبدال البشري الذي يدور في وزارة الزراعة. ويكون ذلك بالرجوع إلى تواريخ الإعلانات على مر العصور هل طابق تاريخ أي عطاء هذه التواريخ الجديدة لنشر إعلانات لعطاءات المكافحة لمساحات غير معلومة ومساحات مزروعة لم تنتهِ بعد. يا ربي دي شفافية جديدة؟
وعلى المراجع الحصيف أن يستصحب خم الرماد ذلك الذي يقوم به البعض قبل دخول رمضان بمعناه الحديث وليس الأصل. وخم الرماد الأصلي هو ما كان يمارس في الخلاوى حيث تنظف مكان نار القرآن من الرماد القديم استعداداً لرمضان جديد. غير أن البعض جعل لخم الرماد معانٍ كثيرة، مثلاً أن يأكل الناس أكلا كثيرا في آخر أيام شعبان أو يشربوا شراباً كثيراً حتى لا يعطشوا في اليوم الأول من رمضان. (وبس).
وعلى ذلك قس قد يصير لخم الرماد معنى أن موظفاً كبيراً سيغادر موقعه بعد أن استوفى كل الاستثناءات وما وجدوا له سباباً آخر ليبقى وهنا يريد الموظف الكبير أن يستمتع بكل مزايا الموقع قبل أن يطل عليه يوم يجد نفسه مواطناً عادياً. إني افترض افتراضات ولكن على لجنة التقصي أن تكون أكبر علماً ومعرفة وشفافية وعليها أن تبدأ بإيقاف هذا العطاء المبكر تحقيقا للمصلحة العامة.
نقول ليكم انتخابات مبكرة تقولوا لينا عطاءات مبكرة!

ليست هناك تعليقات: