المصرفي الكبير الأستاذ صلاح أبو النجا اتحفنا برسالة قوية يثمن فيها دور المعلم ويلوم إبراهيم طوقان وكل من استشهد به. وما من مهنة إلا وتمر بصاحبها لحظة ضيق يتمنى لو لم يمتهنها وقطعا إبراهيم طوقان معلم في لحظة ضيق انتقد شوقي الذي مجد المعلم بقصيدة مشهورة جداً. والحمد لله لم تلق قصيدة طوقان شهرة قصيدة شوقي، ولقد أشرت في مقال سابق لإبراهيم طوقان ولم أورد بيتاً واحداً من قصيدته حتى لا نساعد في نشرها. نيابة عن كل المعلمين وبدون تفويض منهم، أشكر الأستاذ صلاح شكرا جزيلا على وفائه وكل من يحفظون الجميل، و(على أكتافهم) شب الجميع بلا استثناء. تذكروا ما بين القوسين جيداً فهو عنوان كتاب لأحد المشاهير له يوم خاص. أطلت عليكم وألمَحَكم تقولون شبعانين منك ورينا صلاح كتب شنو؟ إلى تحفة صلاح أبو النجا الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم السلام عليكم ورحمة الله قرأت لك قبل أيام كلمة جاء فيها ذكر الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وبيت من أبيات قصيدته الساخرة، عن المعلم وما يكابده مع تلاميذه، ولقد أسرف الشاعر المعلم حين اختتم قصيدته بهذا البيت: يا من تريد الانتحار وجدته/ إن المعلم لا يعيش طويلا أيهما كان أصدق قولاً، شوقي الشاعر الذي لم يمارس التعليم حيث يقول: أعلمت أشرف أو أجل من الذي / يبني وينشئ أنفساً وعقولا أو طوقان حيث يقول: لو جرب التعليم شوقي ساعةً / لقضى الحياة جهالةً وخمولاً لا شك أن شوقي أصدق! لأن مهنتكم يا أستاذ يجلها ويحترمها كل من تتلمذ على معلم، أكان ذلك في المراحل الأولية أم في العالية. وأني لأذكر وأنا نائب لمدير عام بنك فيصل جاءني أستاذ تتلمذت عليه في الوسطى والثانوي، فهرعت لاستقباله وأجلسته وسارعت في تلبية طلبه، ولكم شعرت بسعادة غمرت جوانحي طيلة ذلك اليوم. ولقد قرأت في رسالة الغفران للمعري أبياتاً لشاعر في العهد العباسي يسخر فيها من مهنته على نهج طوقان إذ يقول: أيا حرفة الزمني ألم بك الردى / فهل لي خلاص منك والشمل جامع لئن رضيت نفسي بتعليم صبية / مدى الدهر إني بالمذلة قانع أما شاعر السودان الكبير أحمد محمد صالح فقد أنصف المعلمين حيث يقول: نحن كنا الشموس في غسق الليل / أضاءت وإن كواها اللهيب نقطع الليل بين كد ودرس /وسوانا المدلل المحبوب ولعله كان يشير إلى زملائه في السلك الإداري الذين كانوا يمارسون هيبة السلطة وبهرجها ضباطاً ومآميراً ومفتشين. تحية خالصة لكل معلم بنى وأنشأ أنفساً وعقولاً وهنيئاً لكم بذلك الكسب. صلاح أبو النجا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق