الاثنين، 29 فبراير 2016

الشكر (لجايكا) اليابان

08-02-2016
مدخل: أدب ياباني.
مما قرأت قديماً أن أحدهم احتاج لمساعدة ياباني وفعل الياباني المطلوب منه. وسأله طالب الحاجة كيف أرد لك هذا المعروف؟ كان رد الياباني: أينما وجدت يابانياً في حاجة لمساعدة فساعده ويكون هذا رد الجميل لي.
يا اخوانا العالم ديل كان عرفوا الإسلام بحق سيسودون العالم وهم أهل لذلك. ليست المرة الأولى ولا الثانية التي أكتب فيها عن (جايكا) jica وهي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي Japan International Cooperation Agency فمتى ما ذكرت جايكا ذكر الخير كله.
جايكا كما قال لنا مديرها السابق يوماً في منزل السفير الياباني قبل عدة سنوات قال: جايكا تعلم الناس وتقدم النماذج ولكنها اليوم تجاوزت ذلك وقدمت لولاية الخرطوم كل شيء من الدراسة الى التشغيل.
في حفل مفرح (ولكنه ليس بهيجا وذلك للإزعاج الشديد الذي سبق حضور الضيوف. ما رأيت منْ طرِب للمغنين الذين ملأوا الدنيا إزعاجاً قبل الحفل. والسبب ليس هم فقط ولكن أجهزة الصوت كانت في أقصى علو لها مما صعب معه التحدث مع جار أو صديق، والغريب ليس هناك من تشكو له وليس معلوماً من هو مدير المسرح).
تحسباً لعدم تقدير الزمن كانت الدعوة الموجهة لنا تقول إن الاحتفال يبدأ عند العاشرة صباحاً والتزمنا بالزمن لنتفاجأ بأنه يبدأ في الحادية عشرة. (بسيطة ساعة بس!) وكان أسوأ ما في هذه الساعة الإزعاج أو الضوضاء بالمناسبة الضوضاء يحسب تلوثاً.
إنه حفل مفرح ذلك الذي عرض فيه المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية برئاسة اللواء عمر نمر المنحة اليابانية المتمثلة في آليات نظافة الخرطوم وهي عبارة عن 86 عربة نظافة مختلفة التصاميم عربات ضاغطة وأخرى حاملة حاويات وآليات تزحيف وحفر وخلافه (كراكات ودوزرات).
ليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها اليابان منحة آليات نظافة سبق ان قدمت في عام 1986 آليات نظافة لولاية الخرطوم وعرضت واحدة منها مما جعل السفير الياباني في كلمته يشير لاستغرابه كيف ظلت هذه العربة تعمل حتى الآن (انت شفت حاجة يا سعادة السفير بكاسي تويوتا موديل 1978 لسا شغالة وبعشرة أضعاف سعرها يوم كانت جديدة شعب يعشق اليابان والصناعة اليابانية).
الأمر ليس آليات فقط ولكنها دراسة متكاملة بدأت منذ 2010 واستمرت عدة سنوات لتجيب على سؤال (كيف تصبح الخرطوم نظيفة؟) وهذه العربات والآليات ستعمل بنظام متطور جداً وكما قال د. مصعب برير مدير هيئة نظافة الخرطوم (والذي رأيناه لأول مرة في هذا الاحتفال) وهو رجل تستشف من خطابه انه مهني بحق وليس له في السياسة نصيب والدليل (بلاش مش وقته). مما يثلج الصدر أن خطاب د. مصعب كان مطمئناً جداً وليس هناك ما هو خارج السيطرة إلا سلوك المواطن وهذا ما نتمنى من اعماقنا ان نشارك فيه جميعاً تربويين وإعلاميين لنفرد من وقتنا لتوعية مواطن ليغير من كثير من السلوك الخطأ.
نواصل غداً بإذن الله

ليست هناك تعليقات: