الإثنين, 30 تموز/يوليو 2012
نواصل رحلتنا لتكريم الاستاذة سعاد عبد الجليل
وصلنا ود نوباوي في دقائق معدودة، كيف لا والاشارات أمامنا كلها مفتوحة ولا ألون توقفنا، وتذكرت نكتة تروى في السعودية، حيث قطع البدوي الإشارة واوقفه شرطي المرور ليش تقطع الاشارة؟ رد البدوي: يا خوك الإشارات للأجانب مو لينا حِنّا. يعادلها في تلك الليلة الاشارات للشعب وليست للحكومة.
دخلنا إلى بيت الاستاذة سعاد عبد الجليل، وامتلأ الصالون تماماً، وجلس المساعد والوزراء ورئيس المجلس التشريعي وهذا أستاذ رياضيات لا بد من ذكره بالاسم محمد الشيخ مدني، والمعتمد الذي نجا بجلده من كلية التربية إلى كلية الشرطة التهامي، والوكيلان الأسبق والحالي لوزارة التربية والتعليم، والمصورون والمسجلون بالصوت والصورة أضافوا عبئاً كبيراً على المساحة، مما جعل أشخاصاً مثل علي مهدي وآخرين وقوفاً طوال مدة الكلمات.
وتصدر الصالون الأخ المساعد والأستاذة صاحبة الدار، وقدم الحفل حاتم حسن بخيت. وكانت الكلمات جميلة في حق المعلمة الفاضلة، بعد أن قدم حميدة سيرتها الذاتية مع مداعبات دقش الحلوة من حين لآخر.. ومن سيرتها الذاتية أنها تخرجت في كلية معلمات أم درمان سنة 1954م، ونالت العديد من الكورسات في الادارة والاستراتيجية، وعملت في العديد من ولايات السودان في كسلا والجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم، وخرجت «13» دفعة في الرياضيات الحديثة، ونالت جائزة أميز خريجة. وهي سيرة طويلة نكتفي منها بهذا. ولم تقصر الوزيرة في كلمتها ولا المعتمد، فكل أوجز وما أحلى الايجاز في ليالي رمضان.
وجاء دور سعاد لتحدثنا عن سعادتها بالتكريم، وكيف أن هذه الليلة مباركة في شهر مبارك وفي حضرة وجوه مباركة، ودلفت تتحدث عن معاناة المرأة العاملة في ذلك الزمان، وكيف كان المجتمع قاسياً عليها وينظر لها نظرة غريبة وصلت ببعضهم إلى أن يسأل في استغراب «يا بت إنت عندك أبو؟» يعني كيف يسمح رجل لبنته بأن تعمل بعيداً عنه؟ وتحدثت عن كيف عانت في الجزيرة في ذلك الزمان الذي مواصلاته اللواري والكوامر، وكيف أنها جاءت من المعيلق لتضع في اليوم الذي بعده، وتحدثت عن جبيت في ذلك الزمان «بالله هي جبيت الآن ما بعيدة خليك منها قبل 40 أو 50 سنة؟» يا ما ضحيتي يا أستاذة. وكعادة كل امرأة فقد افتخرت بزوجها رحمه الله، وكيف صبر على تسفارها وافتخرت ببنيها وبناتها حفظهم الله لها وحفظها لهم. وتحدثت عن تفوقها في اللغة العربية كما الرياضيات.
وبعد ذلك كان مسك الختام مساعد رئيس الجمهورية، وفي كلمات قليلة جداً عبر عن الموقف في إيجاز شديد «في الحتة دي لم يرِث» وكأني به سمع همهمة محمد الشيخ مدني الذي شكا من تأخر موعد نوم ــ نقول العجائز أم الشيوخ؟
وبقي أن نسأل بالصوت العالي هل هناك علاقة بين تواصل تكريم المبدعين ببرنامج الراعي والرعية؟ وبرنامج الراعي والرعي في بداياته قبل «20» سنة تقريباً كان بحق عبادة لله، حيث كان يخرج الرئيس وبلا إعلان ومعه شخص واحد ويزور أسرة فقيرة ويعطيها بليل مبلغاً ويعود، ولا تسمع ذلك إلا من جيرانها وأقاربها، وهذا ما سمعت به في ذلك الزمان من بعض أقاربي في ضاحية من ضواحي الخرطوم.كل الأماني أن يكون ذلك البرنامج قائماً كما كان، وليس هذا بديله.
وصلنا ود نوباوي في دقائق معدودة، كيف لا والاشارات أمامنا كلها مفتوحة ولا ألون توقفنا، وتذكرت نكتة تروى في السعودية، حيث قطع البدوي الإشارة واوقفه شرطي المرور ليش تقطع الاشارة؟ رد البدوي: يا خوك الإشارات للأجانب مو لينا حِنّا. يعادلها في تلك الليلة الاشارات للشعب وليست للحكومة.
دخلنا إلى بيت الاستاذة سعاد عبد الجليل، وامتلأ الصالون تماماً، وجلس المساعد والوزراء ورئيس المجلس التشريعي وهذا أستاذ رياضيات لا بد من ذكره بالاسم محمد الشيخ مدني، والمعتمد الذي نجا بجلده من كلية التربية إلى كلية الشرطة التهامي، والوكيلان الأسبق والحالي لوزارة التربية والتعليم، والمصورون والمسجلون بالصوت والصورة أضافوا عبئاً كبيراً على المساحة، مما جعل أشخاصاً مثل علي مهدي وآخرين وقوفاً طوال مدة الكلمات.
وتصدر الصالون الأخ المساعد والأستاذة صاحبة الدار، وقدم الحفل حاتم حسن بخيت. وكانت الكلمات جميلة في حق المعلمة الفاضلة، بعد أن قدم حميدة سيرتها الذاتية مع مداعبات دقش الحلوة من حين لآخر.. ومن سيرتها الذاتية أنها تخرجت في كلية معلمات أم درمان سنة 1954م، ونالت العديد من الكورسات في الادارة والاستراتيجية، وعملت في العديد من ولايات السودان في كسلا والجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم، وخرجت «13» دفعة في الرياضيات الحديثة، ونالت جائزة أميز خريجة. وهي سيرة طويلة نكتفي منها بهذا. ولم تقصر الوزيرة في كلمتها ولا المعتمد، فكل أوجز وما أحلى الايجاز في ليالي رمضان.
وجاء دور سعاد لتحدثنا عن سعادتها بالتكريم، وكيف أن هذه الليلة مباركة في شهر مبارك وفي حضرة وجوه مباركة، ودلفت تتحدث عن معاناة المرأة العاملة في ذلك الزمان، وكيف كان المجتمع قاسياً عليها وينظر لها نظرة غريبة وصلت ببعضهم إلى أن يسأل في استغراب «يا بت إنت عندك أبو؟» يعني كيف يسمح رجل لبنته بأن تعمل بعيداً عنه؟ وتحدثت عن كيف عانت في الجزيرة في ذلك الزمان الذي مواصلاته اللواري والكوامر، وكيف أنها جاءت من المعيلق لتضع في اليوم الذي بعده، وتحدثت عن جبيت في ذلك الزمان «بالله هي جبيت الآن ما بعيدة خليك منها قبل 40 أو 50 سنة؟» يا ما ضحيتي يا أستاذة. وكعادة كل امرأة فقد افتخرت بزوجها رحمه الله، وكيف صبر على تسفارها وافتخرت ببنيها وبناتها حفظهم الله لها وحفظها لهم. وتحدثت عن تفوقها في اللغة العربية كما الرياضيات.
وبعد ذلك كان مسك الختام مساعد رئيس الجمهورية، وفي كلمات قليلة جداً عبر عن الموقف في إيجاز شديد «في الحتة دي لم يرِث» وكأني به سمع همهمة محمد الشيخ مدني الذي شكا من تأخر موعد نوم ــ نقول العجائز أم الشيوخ؟
وبقي أن نسأل بالصوت العالي هل هناك علاقة بين تواصل تكريم المبدعين ببرنامج الراعي والرعية؟ وبرنامج الراعي والرعي في بداياته قبل «20» سنة تقريباً كان بحق عبادة لله، حيث كان يخرج الرئيس وبلا إعلان ومعه شخص واحد ويزور أسرة فقيرة ويعطيها بليل مبلغاً ويعود، ولا تسمع ذلك إلا من جيرانها وأقاربها، وهذا ما سمعت به في ذلك الزمان من بعض أقاربي في ضاحية من ضواحي الخرطوم.كل الأماني أن يكون ذلك البرنامج قائماً كما كان، وليس هذا بديله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق