الأربعاء, 18 تموز/يوليو 2012 13:00
كتبت
قبل عقد من الزمان، تقريباً، مقالاً بعنوان «الحمد لله لست من الباقير»
رغم قساوة العنوان من الوهلة الأولى، ولكنه أعجب كل من قرأه من أهل الباقير
وذلك لأنه أثار قضيتهم مع المدبغة الشهيرة «الشهرة هنا للقضية والمدبغة
ومتنازل عن حق هذا الإعلان لهذه المدبغة اللهم إلا إذا كان حقه رحيلها».
العنوان أعلاه كان واحدة من لافتات متظاهرين على طريق الخرطوم ـ مدني قبالة مدينة الباقير «تاني أي قرية سنسميها مدينة مبسوطين.. بلا قانون حكم محلي بلا وجع رأس طبعًا قانون الحكم المحلي يشترط للمدينة عدد سكان 30 ألف نسمة» نعود للعنوان.. كان المواطنون حاملو اللافتات يحتجون على الأذى الذي تسببه لهم المدبغة الكائنة في المنطقة الصناعية بالباقير.
وهذه المشكلة قديمة قدم قيام المدبغة، وكلما ثار المواطنون أو اشتكوا تدخّلت الحكومات بينهم وبين إدارة المدبغة وتفرض على المدبغة حلولاً تذهب هذه الروائح الكريهة المنبعثة منها، وما يمضي زمن قصير أو طويل حتى تعود الريحة الكريهة إلى المنطقة وخصوصًا الباقير أقرب القرى للمدبغة، مما يجعل نومهم صعبًا وسكنهم أصعب وكدت أسأل هل تضيِّع نساء الباقير أموالاً في العطور، وما فائدة العطور مع سحب المدبغة هذه.. ولو لا خوفي من أن أرمي بوصف لا يليق لسألت هل أثرت هذه الروائح المنبعثة على الإنجاب في الباقير هل قللت من عدد المواليد؟
الحديث النبوي يقول: لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السأم.. مما لا شك فيه أن لهذه الروائح دواء بدليل أن إدارة المدبغة عندما «تزنق» تختفي الروائح وعندما يرفع عنها الضغط أو يخفف تعود الروائح.. أين الخلل مادام هناك علاج مهما غلا ثمنه يجب أن يتوفر لأن إنسان الباقير أغلى من كل المصانع او هكذا قال معتمد الكاملين في اجتماع الأمس الذي ضم وزير الصناعة الاتحادي ووزير البيئة الولائي «شفتو الوزارة دي مهمة كيف لو أعطيت حقها» وضم الاجتماع المعتمد وأهل المنطقة وإدارة المدبغة.
يبدو أن الاجتماع خرج بموجهات واضحة يجب أن تختفي الروائح مهما كانت التكلفة المالية وإلا ستكون العقوبة قاسية، وربما تصل إلى تحويل المدبغة إلى مكان آخر.. هذه المدبغة تصدر أكثر من نصف صادر الجلود السودانية ويقولون إنها تصدرها إلى الدولة إياها عبر حدود أخرى هذا لا يهمنا، ولكن دخلها عالٍ جداً أي لا تغلبها معالجة روائحها مهما كلفت.
دعونا نفترض جدلاً أن المشكلة هذه حلت نهائياً بهذا الاجتماع وهذا ما نتمناه ألا توجد مشكلات بيئة أخرى في هذه الولاية؟ قطعًا كثيرة على سبيل المثال لا الحصر ما ينبعث من غبار من مصهر جياد والذي شكا منه أهل الشقلة عوج الدرب كثيراً.. وغيره كثير ما من صناعة إلا ولها من الآثار السالبة على البيئة المحيطة وسمعنا عن شكوى كثير من سكان نهر النيل من مصانع الأسمنت التي أفرحت البلاد والعباد غير أن صدوراً هناك منها تأذت.
أيهما أحسن الإزالة الكلية أم إزالة الروائح؟ في كل شيء وليس المدبغة وحدها.. بالمناسبة المدبغة الحكومية فيها روائح؟؟
هل نغير العنوان إلى «الشعب يريد زوال روائح افروتان»
العنوان أعلاه كان واحدة من لافتات متظاهرين على طريق الخرطوم ـ مدني قبالة مدينة الباقير «تاني أي قرية سنسميها مدينة مبسوطين.. بلا قانون حكم محلي بلا وجع رأس طبعًا قانون الحكم المحلي يشترط للمدينة عدد سكان 30 ألف نسمة» نعود للعنوان.. كان المواطنون حاملو اللافتات يحتجون على الأذى الذي تسببه لهم المدبغة الكائنة في المنطقة الصناعية بالباقير.
وهذه المشكلة قديمة قدم قيام المدبغة، وكلما ثار المواطنون أو اشتكوا تدخّلت الحكومات بينهم وبين إدارة المدبغة وتفرض على المدبغة حلولاً تذهب هذه الروائح الكريهة المنبعثة منها، وما يمضي زمن قصير أو طويل حتى تعود الريحة الكريهة إلى المنطقة وخصوصًا الباقير أقرب القرى للمدبغة، مما يجعل نومهم صعبًا وسكنهم أصعب وكدت أسأل هل تضيِّع نساء الباقير أموالاً في العطور، وما فائدة العطور مع سحب المدبغة هذه.. ولو لا خوفي من أن أرمي بوصف لا يليق لسألت هل أثرت هذه الروائح المنبعثة على الإنجاب في الباقير هل قللت من عدد المواليد؟
الحديث النبوي يقول: لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السأم.. مما لا شك فيه أن لهذه الروائح دواء بدليل أن إدارة المدبغة عندما «تزنق» تختفي الروائح وعندما يرفع عنها الضغط أو يخفف تعود الروائح.. أين الخلل مادام هناك علاج مهما غلا ثمنه يجب أن يتوفر لأن إنسان الباقير أغلى من كل المصانع او هكذا قال معتمد الكاملين في اجتماع الأمس الذي ضم وزير الصناعة الاتحادي ووزير البيئة الولائي «شفتو الوزارة دي مهمة كيف لو أعطيت حقها» وضم الاجتماع المعتمد وأهل المنطقة وإدارة المدبغة.
يبدو أن الاجتماع خرج بموجهات واضحة يجب أن تختفي الروائح مهما كانت التكلفة المالية وإلا ستكون العقوبة قاسية، وربما تصل إلى تحويل المدبغة إلى مكان آخر.. هذه المدبغة تصدر أكثر من نصف صادر الجلود السودانية ويقولون إنها تصدرها إلى الدولة إياها عبر حدود أخرى هذا لا يهمنا، ولكن دخلها عالٍ جداً أي لا تغلبها معالجة روائحها مهما كلفت.
دعونا نفترض جدلاً أن المشكلة هذه حلت نهائياً بهذا الاجتماع وهذا ما نتمناه ألا توجد مشكلات بيئة أخرى في هذه الولاية؟ قطعًا كثيرة على سبيل المثال لا الحصر ما ينبعث من غبار من مصهر جياد والذي شكا منه أهل الشقلة عوج الدرب كثيراً.. وغيره كثير ما من صناعة إلا ولها من الآثار السالبة على البيئة المحيطة وسمعنا عن شكوى كثير من سكان نهر النيل من مصانع الأسمنت التي أفرحت البلاد والعباد غير أن صدوراً هناك منها تأذت.
أيهما أحسن الإزالة الكلية أم إزالة الروائح؟ في كل شيء وليس المدبغة وحدها.. بالمناسبة المدبغة الحكومية فيها روائح؟؟
هل نغير العنوان إلى «الشعب يريد زوال روائح افروتان»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق