الثلاثاء, 17 تموز/يوليو 2012
طبعاً من القراء من قال في نفسه كبوة بس؟
كان السياسيون في زمن سابق يستخفون بوزارة الثروة الحيوانية وهي دائماً وزارة الترضيات ويتقاتلون على وزارة التجارة لدرجة انها من الوزارات التي قد تفض الائتلاف وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي لا يتنازل عنها أبداً مهما كلفته من ثمن. شفتو الوطنية دي كيف؟
ولو كان في القوم رجل رشيد وامسك بوزارة الثروة الحيوانية وأُعطيت حقها، لكان السودان اليوم مثل استراليا ولما دخلنا نفق النفط الذي تطارده اللعنة اينما ذهب لسهولة عائده وكثرة مستهلكيه والسبب الذي يتردد الإنسان في قوله رغم صحته هو ضعف البائع وقوة المشتري وهذا ما لا يحدث الا في النفط وفي حالة السودان جابت ليها «حسادة» شريك.
وجاءت الإنقاذ وزادت الاستخفاف غير المدروس وجعلت من وزارة التربية وزارة ترضيات متناسية أنها تهدم أمةً ولكن ببطء، لم تول الإنقاذ التربية كثير اهتمام حتى جعلت من فلان الشيوعي التائب جعلته يومًا وزيراً عليها بدون أي علاقة بين تخصصه والتربية اللهم الا اذا كان تحرير العقود هو الهدف الأول في اهداف وزارة التربية.
ولنقفز فوق الاستخفاف بالزراعة فقد صار مشهوراً. أرى استخفافًا بوزارة الري فهي مرة ملحقة مع الزراعة ومرة مع الكهرباء ولا شك ان علاقتها بهما الاثنتين كبيرة ولكن هذه العلاقة تأتي بعد ضمان الماء وتوفره، وكثيرًا ما تقرأ الحرب القادمة هي حرب المياه وان العالم يشكو من المياه. ومنذ عدة سنوات بدأ تململ دول حوض النيل من اتفاقية مياه النيل وانقسمت الدول الى دول منبع ودول مصب والذي لا شك فيه ان السودان دولة منبع واسألوا العالمين ببواطن الأمور من خبراء الري والمهندس يحيى عبد المجيد كبيرهم موجود أمد الله في ايامه واسألوه.
أهمية وزارة الري، في رأيي أكبر من كل الوزارات المستخدِمة للمياه ان كان ذلك كهرباء او زراعة إذ بدون المياه قد تؤول هذه الولايات للصفر. هذه الوزارة وإذا ما حمى وطيس النزاع او التفاكر في أمر مياه النيل يجب ان تكون وزارة تكنوقراط وليس سياسيين يقف عليها مهندسو الري من داخلها وخارجها ويكون لكل دوره وبحثه ومعلومته غير القابلة للتكذيب.
كثيرًا ما شكا البعض من التبعية لمصر كأي جارتين في العالم من باب الغيرة او غيره وأرى اننا في أمر اتفاقية مياه النيل المجحفة في حق السودان نتكئ على دور مصر كثيرًا وأن النيل حياتها وموتها ودائمًا ينتظر السودان مصر لتقوم بدور الدفاع عن مياه النيل.
يجب ان يكون للسودان دور واضح في أمر المياه لا مانع من التنسيق مع دول الجوار أما في حالة «مصر يا اخت بلادي يا شقيقة» يجب ان تكون الفاتورة واضحة.
عليه كبوة هذه الحكومة، وربما يراها آخر كلها كبوات، استخفافها بوزارة الري التي جعلت منها تابعة للزراعة مرة وتابعة للكهرباء هذه المرة، آن الأوان ان يكون على رأس هذه الوزارة علماء ري ولو وزير دولة «هذه البدعة التي انتقدناها كثيرًا» ولكن لمكانة فلان عند فلان الكبير لا يمكن ان نرفع سقف المطالب أكثر من ذلك.
كان السياسيون في زمن سابق يستخفون بوزارة الثروة الحيوانية وهي دائماً وزارة الترضيات ويتقاتلون على وزارة التجارة لدرجة انها من الوزارات التي قد تفض الائتلاف وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي لا يتنازل عنها أبداً مهما كلفته من ثمن. شفتو الوطنية دي كيف؟
ولو كان في القوم رجل رشيد وامسك بوزارة الثروة الحيوانية وأُعطيت حقها، لكان السودان اليوم مثل استراليا ولما دخلنا نفق النفط الذي تطارده اللعنة اينما ذهب لسهولة عائده وكثرة مستهلكيه والسبب الذي يتردد الإنسان في قوله رغم صحته هو ضعف البائع وقوة المشتري وهذا ما لا يحدث الا في النفط وفي حالة السودان جابت ليها «حسادة» شريك.
وجاءت الإنقاذ وزادت الاستخفاف غير المدروس وجعلت من وزارة التربية وزارة ترضيات متناسية أنها تهدم أمةً ولكن ببطء، لم تول الإنقاذ التربية كثير اهتمام حتى جعلت من فلان الشيوعي التائب جعلته يومًا وزيراً عليها بدون أي علاقة بين تخصصه والتربية اللهم الا اذا كان تحرير العقود هو الهدف الأول في اهداف وزارة التربية.
ولنقفز فوق الاستخفاف بالزراعة فقد صار مشهوراً. أرى استخفافًا بوزارة الري فهي مرة ملحقة مع الزراعة ومرة مع الكهرباء ولا شك ان علاقتها بهما الاثنتين كبيرة ولكن هذه العلاقة تأتي بعد ضمان الماء وتوفره، وكثيرًا ما تقرأ الحرب القادمة هي حرب المياه وان العالم يشكو من المياه. ومنذ عدة سنوات بدأ تململ دول حوض النيل من اتفاقية مياه النيل وانقسمت الدول الى دول منبع ودول مصب والذي لا شك فيه ان السودان دولة منبع واسألوا العالمين ببواطن الأمور من خبراء الري والمهندس يحيى عبد المجيد كبيرهم موجود أمد الله في ايامه واسألوه.
أهمية وزارة الري، في رأيي أكبر من كل الوزارات المستخدِمة للمياه ان كان ذلك كهرباء او زراعة إذ بدون المياه قد تؤول هذه الولايات للصفر. هذه الوزارة وإذا ما حمى وطيس النزاع او التفاكر في أمر مياه النيل يجب ان تكون وزارة تكنوقراط وليس سياسيين يقف عليها مهندسو الري من داخلها وخارجها ويكون لكل دوره وبحثه ومعلومته غير القابلة للتكذيب.
كثيرًا ما شكا البعض من التبعية لمصر كأي جارتين في العالم من باب الغيرة او غيره وأرى اننا في أمر اتفاقية مياه النيل المجحفة في حق السودان نتكئ على دور مصر كثيرًا وأن النيل حياتها وموتها ودائمًا ينتظر السودان مصر لتقوم بدور الدفاع عن مياه النيل.
يجب ان يكون للسودان دور واضح في أمر المياه لا مانع من التنسيق مع دول الجوار أما في حالة «مصر يا اخت بلادي يا شقيقة» يجب ان تكون الفاتورة واضحة.
عليه كبوة هذه الحكومة، وربما يراها آخر كلها كبوات، استخفافها بوزارة الري التي جعلت منها تابعة للزراعة مرة وتابعة للكهرباء هذه المرة، آن الأوان ان يكون على رأس هذه الوزارة علماء ري ولو وزير دولة «هذه البدعة التي انتقدناها كثيرًا» ولكن لمكانة فلان عند فلان الكبير لا يمكن ان نرفع سقف المطالب أكثر من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق