الأربعاء, 27 حزيران/يونيو 2012
يوم
كنا صغاراً كان يوم عيدنا هو اليوم الذي يصحبنا فيه آباؤنا للخرطوم لأي
غرض أو مرض، في ذلك اليوم نشرب الماء المثلج ونأكل الرغيف الفاخر، لم يكن
في قرانا في ذلك الزمن ثلج ولا ثلاجات ولا كهرباء ولا مخابز «أفران» إلا
نادرة جداً.
كبرنا وما زالت الخرطوم حلمًا كلما تقدمت القرى خطوة تقدمت الخرطوم باعاً. قبل زمن قليل كانت مشكلتنا معها في سرعة الإنترنت التي تفوق سرعته في الأقاليم مئات المرات، هذا أيام الطفرة البترولية قصيرة العمر، والحال هكذا كل شيء يبدأ بالخرطوم وقد ينداح وقد لا ينداح على باقي السودان. «أمسك عندك الكهربة يادوب استعدلت وخلت القطِّيع في الإقاليم».
كل المقدمة دي ليه أقول لكم علشان أشياء كثيرة أولها السُكّر.
دلال ولاية الخرطوم لأبنائها ربما ليس حباً فيهم ولكن خوفاً منهم فما عادت الخرطوم هي حيث الرئيس بنوم والطيارة بتقوم فقط، ولكن حاجات تانية برضها بتقوم من الخرطوم أول حرف منها المظاهرا... لذا للخرطوم أسعار خاصة في السكر واللحوم والزيوت، وكلما اشتد الضنك بهم وخرج عليهم وزير المالية برفع دعم، يأتيهم عبد الرحمن الخضر بدعم جديد ولو إلى حين. «مشكوراً مالو قلبه على مواطنه». طيب الولاة الآخرون أليس لهم قلوب؟ أليس لهم مواطنون؟ لماذا يتفرجون؟ وبمناسبة السكر يطرشني ما سمعت ولا عرفت أن السكر يوزع على الولايات إلا بعد أن دار لغط كبير في ولاية الجزيرة في يومٍ ما وخرج أو أُخرج على إثره الشيخ عبد المنعم الدمياطي من حزب المؤتمر الوطني أو جُمِّد عقوبةً له على حديث له عن السُكر وليس السَكَر.
نسأل: هل يوزَّع السكر على الولايات ومن ثم على المحليات ومن ثم على الوحدات الإدارية واللجان الشعبية ومنها للمواطن؟ بكم؟ هذا موضوع آخر ولكن لم نرَ ولم نسمع بالسكر منذ زمن بعيد. ولا ندري أين وقف في هذه السلسلة الذهبية. هل حسب ولاة الأمر أن مواطنهم ليس بحاجة لسكر!!! كم الفرق بين سعر السكر في الخرطوم والأقاليم هذه الأيام؟ مبالغة 10 كلجم في الخرطوم 35 جنيهًا في الأقاليم القريبة من الخرطوم وصل سعرها 60 جنيهًا. لماذا؟ ألا يعرف مواطن الولايات الزعل المفضي للتظاهر؟
واحد في اثنين إما يصير عبد الرحمن الخضر واليًا على عموم ولايات السودان أو يصير الولاة مثل عبد الرحمن الخضر. أيهما أسهل لا مانع عند المواطن.
لكن أن يظل المواطن ينظر للخرطوم كأمنية إلى يوم القيامة هذا هو الحشف وسوء الكيل.
صراحة أطراف الولايات المجاورة للخرطوم هي أكثر المناطق شعورًا بهذا الغبن لذا تجدهم من وقت لآخر يطالبون بالانضمام للخرطوم ولقد ذكرنا هذا هنا عدة مرات نسبة لارتباط شمال الجزيرة بالخرطوم وبُعدها عن مدني.
اتو الرئيس قال تقليص محليات أم ولايات ما سمعته كويس؟
أيهما أرخص أن تحصنوها بالعدل أم بالغازات؟
كبرنا وما زالت الخرطوم حلمًا كلما تقدمت القرى خطوة تقدمت الخرطوم باعاً. قبل زمن قليل كانت مشكلتنا معها في سرعة الإنترنت التي تفوق سرعته في الأقاليم مئات المرات، هذا أيام الطفرة البترولية قصيرة العمر، والحال هكذا كل شيء يبدأ بالخرطوم وقد ينداح وقد لا ينداح على باقي السودان. «أمسك عندك الكهربة يادوب استعدلت وخلت القطِّيع في الإقاليم».
كل المقدمة دي ليه أقول لكم علشان أشياء كثيرة أولها السُكّر.
دلال ولاية الخرطوم لأبنائها ربما ليس حباً فيهم ولكن خوفاً منهم فما عادت الخرطوم هي حيث الرئيس بنوم والطيارة بتقوم فقط، ولكن حاجات تانية برضها بتقوم من الخرطوم أول حرف منها المظاهرا... لذا للخرطوم أسعار خاصة في السكر واللحوم والزيوت، وكلما اشتد الضنك بهم وخرج عليهم وزير المالية برفع دعم، يأتيهم عبد الرحمن الخضر بدعم جديد ولو إلى حين. «مشكوراً مالو قلبه على مواطنه». طيب الولاة الآخرون أليس لهم قلوب؟ أليس لهم مواطنون؟ لماذا يتفرجون؟ وبمناسبة السكر يطرشني ما سمعت ولا عرفت أن السكر يوزع على الولايات إلا بعد أن دار لغط كبير في ولاية الجزيرة في يومٍ ما وخرج أو أُخرج على إثره الشيخ عبد المنعم الدمياطي من حزب المؤتمر الوطني أو جُمِّد عقوبةً له على حديث له عن السُكر وليس السَكَر.
نسأل: هل يوزَّع السكر على الولايات ومن ثم على المحليات ومن ثم على الوحدات الإدارية واللجان الشعبية ومنها للمواطن؟ بكم؟ هذا موضوع آخر ولكن لم نرَ ولم نسمع بالسكر منذ زمن بعيد. ولا ندري أين وقف في هذه السلسلة الذهبية. هل حسب ولاة الأمر أن مواطنهم ليس بحاجة لسكر!!! كم الفرق بين سعر السكر في الخرطوم والأقاليم هذه الأيام؟ مبالغة 10 كلجم في الخرطوم 35 جنيهًا في الأقاليم القريبة من الخرطوم وصل سعرها 60 جنيهًا. لماذا؟ ألا يعرف مواطن الولايات الزعل المفضي للتظاهر؟
واحد في اثنين إما يصير عبد الرحمن الخضر واليًا على عموم ولايات السودان أو يصير الولاة مثل عبد الرحمن الخضر. أيهما أسهل لا مانع عند المواطن.
لكن أن يظل المواطن ينظر للخرطوم كأمنية إلى يوم القيامة هذا هو الحشف وسوء الكيل.
صراحة أطراف الولايات المجاورة للخرطوم هي أكثر المناطق شعورًا بهذا الغبن لذا تجدهم من وقت لآخر يطالبون بالانضمام للخرطوم ولقد ذكرنا هذا هنا عدة مرات نسبة لارتباط شمال الجزيرة بالخرطوم وبُعدها عن مدني.
اتو الرئيس قال تقليص محليات أم ولايات ما سمعته كويس؟
أيهما أرخص أن تحصنوها بالعدل أم بالغازات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق