الإثنين, 16 تموز/يوليو 2012
نبحث
لولاية الجزيرة عن خبر سار، طبعاً غير رشاقة الحكومة التي سبقت بها كل
الولايات مما كفاها شر التخسيس القسري الذي تألمت منه ولايات كثيرة (الألم
هنا ليس للشعب بل للشحوم الزائدة التي فقدت مناصبها).. يقولون إن ولاية
الجزيرة يوم جاء أمر الترشيق لم تفقد إلا منصبي «مستشار ومعتمد رئاسة فقط»،
مما يدلل على أنها كانت أعقل الولايات ومن زمان.. مبروك.
غير أني وجدت الخبر السار ومن الأخبار التي تعجبني طبعاً ورأيت بأم عيني الاحتفال في قاعة المعلم بمدني (التي يحتاج تكييفها إلى صيانة) رأيت القاعة ممتلئة من أولها إلى آخرها وفي مقدمة الحاضرين والي ولاية الجزيرة، ووزيرة التربية الاتحادية، ووزيرة تربية الولاية، ومدير عام الامتحانات، ومدير عام الوزارة والمعتمدين.. وجمع من المعلمين والطلاب كبير.
كان ذلك الاحتفال في مدني يوم الثلاثاء «10/7/2012م» بإحراز ولاية الجزيرة المركز الأول على ولايات السودان في امتحان الشهادة الثانوية.. الخبر حتى الآن لمن لا يعرف بواطن الأمور يستحق الاحتفال ويستحق الفرحة، وذلك لأن أمر التربية في يوم من الأيام جعل ولاية الجزيرة التي كانت رائدة أن تدرج ضمن الولايات الأقل نموًا.
نعم ولاية الجزيرة في امتحان الشهادة كانت الأولى في نسبة نجاح الجالسين.. حيث جلس للامتحان «69971» طالبًا ونجح منهم «54801» طالب بنسبة «78.3» كأعلى نسبة على كل الولايات.. ولكن هل هذا هو المعيار الوحيد في نظم التربية؟ قطعاً لا.. «ولنوضح قل كل هؤلاء الناجحين نجحوا بنسبة نجاح «50%» ما الفائدة».. لذلك هناك معايير أخرى يحسب بها النجاح، نسبة التحصيل أي مجموع الدرجات المتحصلة من الطلاب على مجموع الدرجات الكلي.. وعدة مقاييس إحصائية أخرى. إذا ما تُرك الأمر بهذه الطريقة ستحتفل غداً ولاية كذا بإحرازها المركز الأول في مادة الرياضيات وأخرى بإحرازها المركز الأول في التحصيل وثالثة بإحرازها المركز الأول في الذين نالوا فوق «90%».. وسيمضي نصف العام الدراسي والولايات في حالة احتفال. صراحة الاحتفال من الناحة المادية لم يكن مكلفاً، فيما رأيت، ولم يكن فيه مبالغة «قوم جلوس وأمامهم متكلمون يشكرون على ذلك».. غير أن وقته كان خصماً على اليوم الإداري اللهم إلا إذا كانت الاحتفالات عملاً إدريًا لماذا لا يكون مثل هذا الاحتفال عصرًا أو مساءً؟؟.
ثم سؤال من أين جاءت فكرة الاحتفال من الولاية أم من الوزارة؟ هل فات على السيد الوالي وهو الأكاديمي الكبير ومدير جامعة الخرطوم السابق أن يسأل الأسئلة التي سقتها أنا الفقير إلى الله، هل فات على البروف ذلك أم هو أيضاً يبحث مثلنا عن شيء مفرح؟ صراحة أفرحتنا مدرسة اللعوتة الثانوية بنات بإحرازها المركز الأول في محلية الكاملين التهنئة خالصة لأسرة المدرسة مني ومن كل أهل اللعوتة وبدرجات عالية جداً وهي مدرسة حكومية كاملة الدسم مما يطمئن إلى أن المدارس الحكومية بألف خير إذا ما رُعيت.
ولن أعفي صديقنا الدكتور عوض النو ولا وزيرته «اللذين حضرا هذا الاحتفال من العتاب واللوم» حيث هم الجهة التي يجب أن تخرج النتيجة كاملة ومنشورة بكل المقاييس الفنية وليس بمقياس واحد كما الجدول أعلاه. وبعد كل ذلك مبروك.
غير أني وجدت الخبر السار ومن الأخبار التي تعجبني طبعاً ورأيت بأم عيني الاحتفال في قاعة المعلم بمدني (التي يحتاج تكييفها إلى صيانة) رأيت القاعة ممتلئة من أولها إلى آخرها وفي مقدمة الحاضرين والي ولاية الجزيرة، ووزيرة التربية الاتحادية، ووزيرة تربية الولاية، ومدير عام الامتحانات، ومدير عام الوزارة والمعتمدين.. وجمع من المعلمين والطلاب كبير.
كان ذلك الاحتفال في مدني يوم الثلاثاء «10/7/2012م» بإحراز ولاية الجزيرة المركز الأول على ولايات السودان في امتحان الشهادة الثانوية.. الخبر حتى الآن لمن لا يعرف بواطن الأمور يستحق الاحتفال ويستحق الفرحة، وذلك لأن أمر التربية في يوم من الأيام جعل ولاية الجزيرة التي كانت رائدة أن تدرج ضمن الولايات الأقل نموًا.
نعم ولاية الجزيرة في امتحان الشهادة كانت الأولى في نسبة نجاح الجالسين.. حيث جلس للامتحان «69971» طالبًا ونجح منهم «54801» طالب بنسبة «78.3» كأعلى نسبة على كل الولايات.. ولكن هل هذا هو المعيار الوحيد في نظم التربية؟ قطعاً لا.. «ولنوضح قل كل هؤلاء الناجحين نجحوا بنسبة نجاح «50%» ما الفائدة».. لذلك هناك معايير أخرى يحسب بها النجاح، نسبة التحصيل أي مجموع الدرجات المتحصلة من الطلاب على مجموع الدرجات الكلي.. وعدة مقاييس إحصائية أخرى. إذا ما تُرك الأمر بهذه الطريقة ستحتفل غداً ولاية كذا بإحرازها المركز الأول في مادة الرياضيات وأخرى بإحرازها المركز الأول في التحصيل وثالثة بإحرازها المركز الأول في الذين نالوا فوق «90%».. وسيمضي نصف العام الدراسي والولايات في حالة احتفال. صراحة الاحتفال من الناحة المادية لم يكن مكلفاً، فيما رأيت، ولم يكن فيه مبالغة «قوم جلوس وأمامهم متكلمون يشكرون على ذلك».. غير أن وقته كان خصماً على اليوم الإداري اللهم إلا إذا كانت الاحتفالات عملاً إدريًا لماذا لا يكون مثل هذا الاحتفال عصرًا أو مساءً؟؟.
ثم سؤال من أين جاءت فكرة الاحتفال من الولاية أم من الوزارة؟ هل فات على السيد الوالي وهو الأكاديمي الكبير ومدير جامعة الخرطوم السابق أن يسأل الأسئلة التي سقتها أنا الفقير إلى الله، هل فات على البروف ذلك أم هو أيضاً يبحث مثلنا عن شيء مفرح؟ صراحة أفرحتنا مدرسة اللعوتة الثانوية بنات بإحرازها المركز الأول في محلية الكاملين التهنئة خالصة لأسرة المدرسة مني ومن كل أهل اللعوتة وبدرجات عالية جداً وهي مدرسة حكومية كاملة الدسم مما يطمئن إلى أن المدارس الحكومية بألف خير إذا ما رُعيت.
ولن أعفي صديقنا الدكتور عوض النو ولا وزيرته «اللذين حضرا هذا الاحتفال من العتاب واللوم» حيث هم الجهة التي يجب أن تخرج النتيجة كاملة ومنشورة بكل المقاييس الفنية وليس بمقياس واحد كما الجدول أعلاه. وبعد كل ذلك مبروك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق