الخميس, 28 حزيران/يونيو 2012
أخي أحمد،
هذا إليك فالحبلى بنت شقيقتي، وأنا شاهد ولا شهادة «عادل إمام» علها تسقط عليك تمراً بركاوياً فالرطب أوانه «يوليو»!!!
شهدتُ وبأمّ عينيّ، وفي الزّمن الحجريّ حبلى موثوقة اليدين على حبلٍ يتدلى واثنتان من النساء تشدانها من إبطيها إلى أعلى وتحتها تسط ٌ قد فاض بالدم، وعجوزٌ تحيط التّسط بساقيها، تنازع رأس المولود المطل بعضه، والمتأبي كلُّهُ الباقي إلا أن يلزم ظلماته الثلاث! فالحوض أضيق من سَمّ الخياط،إنها ولادة الحبل!!.
ثم.. والوضع على ما هو عليه، كان لزاماً الهروب بها إلى أقرب مستشفى ريفي يبعد ساعتين وباللوري، والذي في أحسن أحواله لا يزيد عن طبيب واحد عمومي، واستجاب المولود لقيصرية «الحكيم» وخرج ونجت الأم. واليوم هي جدّة ُ أبنائه.
وبالأمس وفي زمن ما بعد الحداثة، وفي «قصور» المستشفيات الحديثة وفخامة وفِخاخ الأسماء التخصصيّة،، شهدنا عياناً «ما سمعنا» وكنّا من رأى!!!
دراما سمسرة البذخ الكاذب، المستشفى محجة الثِقاة القادرين، منتجعٌ في قلب المدينة الخرصانية، ونقطة ُ نهاية جملة المدح، أطباءٌ «أبو قراط وابن سينا» منهما يتعلمان، وخدمة «أميرية» في بلاط عرش الطاؤوس!!!
وحبلى ساعة طلقها تمنت أن يُساقط ذاك المستشفى عليها «رُطبَهُ».
والحوار بين الزوج والطبيب الاختصاصي:
ــ لابد من عملية قيصرية، وسريعة!
ــ لماذا وقد سبق وأنجبت ثلاثاً بولادة طبيعية.
ــ نعم ولكن الطفل هذه المرة جاء برجليه وليس برأسه!
ــ ولكن مساعديك ذكروا غير ذلك وأكدوا أن الأمور على ما يرام والحالة طبيعية!
ــ ليس كذلك بل الحالة ما ذكرتها لك!
ــ بلا شك فأنت الاختصاصي، إذن ماذا يتوجب عليّ أن أدفع في هذه الحالة؟
ــ فقط سبعة آلاف من الجنيهات «سبعة ملايين مما نعد نحن »!!
ــ كيف والرسوم لا تتعدى السبعمائة جنيهٍ !
ــ بلى، ذاك ربما في الولادة الطبيعية!
ــ لماذا لا تجرى لها ولادة طبيعية!
ــ عليك أن تكتب تعهداً يحمل عنّا مسؤولية ما يترتب على ذلك من نتائج.
«ضغوط وتخويف من خطورة الولادة الطبيعية»
ــ سآخذها إلى مستشفى آخر فليس لي خيار غير ذلك!!!
همّ الرجل والزوجة تتوجع وتئن بالخروج، يلاحقه الطبيب:
ــ يا سيد، كم في مقدورك أن تدفع؟
ــ في مقدوري فقط، الخروج من «دِلالة السيارات هذه!!!»
ــ وغادر «مستشفى تاجر البندقية» إلى مستشفى آخر وهناك وبعد نصف ساعة خرجت إلى الوجود طفلته متدلية ًبرأسها لا برجليها وفي ولادة أكثر من طبيعية، وفي يومها الثالث أعدتْ لنا الأم عصير الليمون عربون تهنئتنا.
بيدي كل حروف الدراما التي تثبتُ «سمسرة البذخ الكاذب»..
عودُوا بنا إلى حبالنا القديمة وكفى « سراميكاً»!!
*محمد الفاتح
تعليقنا: كأني أسمعك عزيزي القارئ تقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل!!». مثل هذا الطبيب لمن يُشكا؟؟يحفظ عشرات الإجابات لأسئلة المجلس الطبي. ألا يكون حسناً إن ذكرت يا أخي الفاتح اسم المستشفى ليتجنبه خلق الله ولو تلميحاً أحسب أنك فعلت.
هذا إليك فالحبلى بنت شقيقتي، وأنا شاهد ولا شهادة «عادل إمام» علها تسقط عليك تمراً بركاوياً فالرطب أوانه «يوليو»!!!
شهدتُ وبأمّ عينيّ، وفي الزّمن الحجريّ حبلى موثوقة اليدين على حبلٍ يتدلى واثنتان من النساء تشدانها من إبطيها إلى أعلى وتحتها تسط ٌ قد فاض بالدم، وعجوزٌ تحيط التّسط بساقيها، تنازع رأس المولود المطل بعضه، والمتأبي كلُّهُ الباقي إلا أن يلزم ظلماته الثلاث! فالحوض أضيق من سَمّ الخياط،إنها ولادة الحبل!!.
ثم.. والوضع على ما هو عليه، كان لزاماً الهروب بها إلى أقرب مستشفى ريفي يبعد ساعتين وباللوري، والذي في أحسن أحواله لا يزيد عن طبيب واحد عمومي، واستجاب المولود لقيصرية «الحكيم» وخرج ونجت الأم. واليوم هي جدّة ُ أبنائه.
وبالأمس وفي زمن ما بعد الحداثة، وفي «قصور» المستشفيات الحديثة وفخامة وفِخاخ الأسماء التخصصيّة،، شهدنا عياناً «ما سمعنا» وكنّا من رأى!!!
دراما سمسرة البذخ الكاذب، المستشفى محجة الثِقاة القادرين، منتجعٌ في قلب المدينة الخرصانية، ونقطة ُ نهاية جملة المدح، أطباءٌ «أبو قراط وابن سينا» منهما يتعلمان، وخدمة «أميرية» في بلاط عرش الطاؤوس!!!
وحبلى ساعة طلقها تمنت أن يُساقط ذاك المستشفى عليها «رُطبَهُ».
والحوار بين الزوج والطبيب الاختصاصي:
ــ لابد من عملية قيصرية، وسريعة!
ــ لماذا وقد سبق وأنجبت ثلاثاً بولادة طبيعية.
ــ نعم ولكن الطفل هذه المرة جاء برجليه وليس برأسه!
ــ ولكن مساعديك ذكروا غير ذلك وأكدوا أن الأمور على ما يرام والحالة طبيعية!
ــ ليس كذلك بل الحالة ما ذكرتها لك!
ــ بلا شك فأنت الاختصاصي، إذن ماذا يتوجب عليّ أن أدفع في هذه الحالة؟
ــ فقط سبعة آلاف من الجنيهات «سبعة ملايين مما نعد نحن »!!
ــ كيف والرسوم لا تتعدى السبعمائة جنيهٍ !
ــ بلى، ذاك ربما في الولادة الطبيعية!
ــ لماذا لا تجرى لها ولادة طبيعية!
ــ عليك أن تكتب تعهداً يحمل عنّا مسؤولية ما يترتب على ذلك من نتائج.
«ضغوط وتخويف من خطورة الولادة الطبيعية»
ــ سآخذها إلى مستشفى آخر فليس لي خيار غير ذلك!!!
همّ الرجل والزوجة تتوجع وتئن بالخروج، يلاحقه الطبيب:
ــ يا سيد، كم في مقدورك أن تدفع؟
ــ في مقدوري فقط، الخروج من «دِلالة السيارات هذه!!!»
ــ وغادر «مستشفى تاجر البندقية» إلى مستشفى آخر وهناك وبعد نصف ساعة خرجت إلى الوجود طفلته متدلية ًبرأسها لا برجليها وفي ولادة أكثر من طبيعية، وفي يومها الثالث أعدتْ لنا الأم عصير الليمون عربون تهنئتنا.
بيدي كل حروف الدراما التي تثبتُ «سمسرة البذخ الكاذب»..
عودُوا بنا إلى حبالنا القديمة وكفى « سراميكاً»!!
*محمد الفاتح
تعليقنا: كأني أسمعك عزيزي القارئ تقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل!!». مثل هذا الطبيب لمن يُشكا؟؟يحفظ عشرات الإجابات لأسئلة المجلس الطبي. ألا يكون حسناً إن ذكرت يا أخي الفاتح اسم المستشفى ليتجنبه خلق الله ولو تلميحاً أحسب أنك فعلت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق