السبت, 30 حزيران/يونيو 2012
سبحان
الذي جعل التواصل بهذا اليسر. صراحة صرت عندما أسمع إماماً من على منبر
يدعو على الكفار والمشركين أسأل نفسي لماذا لا يسأل الله لهم الهداية؟
في ليلة صافية من ليالي هذه الأيام التي صار الجو فيها حلواً ومكيفاً طبيعياً جمعت أربعة من الأصدقاء فرقهم الزمن سنين عددًا تخرجوا في كلية التربية في سبعينيات القرن الماضي ومضى كلٌّ في طريق «كما تقول أم كلثوم». وبتكنولوجيا الاتصال ومن موقع الاسكايب الذي يتيح لك الصوت والصورة من أي مكان في العالم كان هنالك على الموقع وفي لحظة واحدة: علي المهدي من الرياض بالمملكة العربية السعودية، وعبد الله أحمد حسن من جدة، وبدر الدين حسن الحاج من أمريكا، وشخصي من اللعوتة، كانت الصور واضحة عندما كنا ثلاثة ولكن بعد أن صرنا أربعة فقدنا الصور «سؤال لأهل العلم في الاسكايب هل له حد أقصى في الصور حيث لا يقبل أكثر من ثلاث صور؟؟ أفتونا».
بعد حديث طويل وذكريات وأسئلة عن الخاص والعام جاء سؤال من أكثرنا حظاً أي من السعيد فينا؟ الذي بالرياض أم الذي بجدة أم الذي بأمريكا أم الذي باللعوتة؟ طبعًا قد يكون خطر على بالك وما وجه المقارنة بين اللعوتة وهذه المدن؟ ولكن قد تندهش إذا علمت أن بدر الدين أقسم بالله إنه أشقانا لأنه في أمريكا وذهب وعدَّد الأسباب أولها أنه لم يسمع الأذان منذ أن جاء أمريكا وفي هذه الجزئية فعبد الله أفضلنا إذ يصلي في الحرم المكي متى ما شاء. لم يكتفِ بدر الدين بهذه بل جاء برغيف وعرضه على الكاميرا وقال 8 خبزات من هذه بدولار و«11» سنت صِحنا فيه ولكن قارنها بدخلك والساعة عندكم يقال بخمسين دولارًا أقسم إن الساعة صارت بعشرة دولارات وأقل وتُخصم منها الضرائب.
أما الآخران اللذان في دولة النفط الأولى ومهبط الوحي فلا شك أنهم لا ينقصهم إلا تفرق شملهم هم في مكان والأولاد في مكان آخر. إما بسبب الدراسة أو أي أسباب اجتماعية أخرى. وصرت أسأل نفسي هؤلاء الناس لا بد أنهم يجاملونني فأنا في قرية من قرى السودان الحمد لله أنها مكتملة إلى حد كبير من حيث الخدمات ولكن يمكن أن ينقطع التيار الكهربائي بمجرد هبة أي ريح ونزول أي مطرة.
نعود للتواصل الإسفيري لا بد أنه من مخففات الغربة فكثيرون يتواصلون مع أسرهم يومياً ويبدو والله أعلم أنه سيكون من المحفزات لطول الاغتراب وخصوصاً للذين تأقلموا على الغربة «تأقلموا هذه هروب من كلمة أدمنوا». والإدمان سأقيسه على الجوكية.. سمعت مرة في ندوة تعريف الجوكي حيث قيل الجوكي هو الذي هبر من البنوك مبلغًا فوق «17» مليار جنيه بالقديم طبعاً وما دون ذلك ليس جوكياً. وبما أني اغتربت «17» سنة فقط إذاً أنا لست مدمن غربة، وما زاد على ذلك فهو مدمن غربة أو أصبحت الغربة لا تؤثر فيه.
من طرائف ذلك اللقاء أن بدر الدين الذي قال هو من تقبل شهادته في هذه المسألة حيث له التجارب الثلاث السودان والسعودية وأمريكا وأقسم إن أجمل سنين حياته تلك التي قضاها في السعودية.
إلى لقاء آخر مع oovoo
في ليلة صافية من ليالي هذه الأيام التي صار الجو فيها حلواً ومكيفاً طبيعياً جمعت أربعة من الأصدقاء فرقهم الزمن سنين عددًا تخرجوا في كلية التربية في سبعينيات القرن الماضي ومضى كلٌّ في طريق «كما تقول أم كلثوم». وبتكنولوجيا الاتصال ومن موقع الاسكايب الذي يتيح لك الصوت والصورة من أي مكان في العالم كان هنالك على الموقع وفي لحظة واحدة: علي المهدي من الرياض بالمملكة العربية السعودية، وعبد الله أحمد حسن من جدة، وبدر الدين حسن الحاج من أمريكا، وشخصي من اللعوتة، كانت الصور واضحة عندما كنا ثلاثة ولكن بعد أن صرنا أربعة فقدنا الصور «سؤال لأهل العلم في الاسكايب هل له حد أقصى في الصور حيث لا يقبل أكثر من ثلاث صور؟؟ أفتونا».
بعد حديث طويل وذكريات وأسئلة عن الخاص والعام جاء سؤال من أكثرنا حظاً أي من السعيد فينا؟ الذي بالرياض أم الذي بجدة أم الذي بأمريكا أم الذي باللعوتة؟ طبعًا قد يكون خطر على بالك وما وجه المقارنة بين اللعوتة وهذه المدن؟ ولكن قد تندهش إذا علمت أن بدر الدين أقسم بالله إنه أشقانا لأنه في أمريكا وذهب وعدَّد الأسباب أولها أنه لم يسمع الأذان منذ أن جاء أمريكا وفي هذه الجزئية فعبد الله أفضلنا إذ يصلي في الحرم المكي متى ما شاء. لم يكتفِ بدر الدين بهذه بل جاء برغيف وعرضه على الكاميرا وقال 8 خبزات من هذه بدولار و«11» سنت صِحنا فيه ولكن قارنها بدخلك والساعة عندكم يقال بخمسين دولارًا أقسم إن الساعة صارت بعشرة دولارات وأقل وتُخصم منها الضرائب.
أما الآخران اللذان في دولة النفط الأولى ومهبط الوحي فلا شك أنهم لا ينقصهم إلا تفرق شملهم هم في مكان والأولاد في مكان آخر. إما بسبب الدراسة أو أي أسباب اجتماعية أخرى. وصرت أسأل نفسي هؤلاء الناس لا بد أنهم يجاملونني فأنا في قرية من قرى السودان الحمد لله أنها مكتملة إلى حد كبير من حيث الخدمات ولكن يمكن أن ينقطع التيار الكهربائي بمجرد هبة أي ريح ونزول أي مطرة.
نعود للتواصل الإسفيري لا بد أنه من مخففات الغربة فكثيرون يتواصلون مع أسرهم يومياً ويبدو والله أعلم أنه سيكون من المحفزات لطول الاغتراب وخصوصاً للذين تأقلموا على الغربة «تأقلموا هذه هروب من كلمة أدمنوا». والإدمان سأقيسه على الجوكية.. سمعت مرة في ندوة تعريف الجوكي حيث قيل الجوكي هو الذي هبر من البنوك مبلغًا فوق «17» مليار جنيه بالقديم طبعاً وما دون ذلك ليس جوكياً. وبما أني اغتربت «17» سنة فقط إذاً أنا لست مدمن غربة، وما زاد على ذلك فهو مدمن غربة أو أصبحت الغربة لا تؤثر فيه.
من طرائف ذلك اللقاء أن بدر الدين الذي قال هو من تقبل شهادته في هذه المسألة حيث له التجارب الثلاث السودان والسعودية وأمريكا وأقسم إن أجمل سنين حياته تلك التي قضاها في السعودية.
إلى لقاء آخر مع oovoo
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق