الأربعاء, 11 تموز/يوليو 2012
تلجأ
بعض المحلات التجارية للتخلص من مخزونها، بعد أن تكون بالغت في أسعارها
ولم تجذب العملاء لارتفاع سعرها، تلجأ إلى عمل تخفيضات في الأسعار وكثيرًا
ما تجد أمام بعض المحلات التجارية إعلاناً كبيرًا «تخفيضات هائلة من 20%
الى 50%» وكلما قرأت مثل هذا الإعلان يجول في خاطري، قطعًا أنه لا يبيع
بالخسارة طيب ما دام خفض «50%» كم كان مقدار ربح هذا الجشع قبل التخفيض؟؟
ولا يجذبني!
ومنذ إعلان التخفيضات السياسية الكبرى والحكومة التي كان ينتظر أن تكون رشيقة وخيبت الآمال وصار لسان الناس لا يردد إلا «ما في فائدة، العقرب في نتحيها».. ولكن ربما من وجهة نظر المؤتمر الوطني هذه هي الرشاقة عينها ولسان حالهم يقول «كنا وين واصبحنا وين من 76 وزير إلى 38 وزير يا إخوانا انتو ما عاقلين دا تخفيض 50%». وهنا أستعيد كم كان مقدار ربحكم قبل التخفيض هم والتاجر الجشع أعلاه سواء.
ليس العدد وحده هو المشكلة. وعد المؤتمر الوطني بإلغاء وزراء الدولة إلا أربعة فإذا بهم مضروب عددهم في ثلاثة فقط.. رغم الشعور الذي ينتاب كل من يسمع كلمة وزير دولة أنها ليست إلا ترضية وفرصة عمل لسياسي لم يجد مهنةً يأكل بها عيشه إلا السياسة غفر الله لكم أتدرون مِن مال مَن أنتم عايشون؟؟؟
والذي يبكي أن الأحزاب المستقطبة أو المشاركة في الحكومة لم تتنازل عن كعكتها ولا جرامًا واحداً مما يدلل على أن الاستيزار هو غايتها وليس لها هدف أو برنامج محدد يمكن أن ينفذه غيرها. ما أجمل ان تضع خطة أو عملاً وتنتظر غيرك ليقوم به! ولكن أين نحن من هذه الأحزاب (...) أملأ ما بين القوسين بما تشاء.
كنت أظن أن الذين يلجأون لأكل عيشهم من السياسة قوم بلا مؤهلات ولكن يبدو أن الأمر غير ذلك ففي التشكيلة طبيب وما أدراك ما الطبيب وخصوصًا إذا كان عمره فوق الستين يعني من جيل الرواد من الأطباء عمل مستشارًا للرئيس وعندما أُلغيت وظيفة المستشارين في التقشف الأخير يبدو أنه أصر أن يلحس الصحن إلى آخره فرضي بوزارة اتحادية. «يا راجل ما تمشي تشوف مهنتك وين بلا سياسة بلا قرف».
نبارك للمؤتمر الوطني أنه لم يخيِّب ظن الناس فيه ولا يستطيع أن يخرج من حالة الترضيات وتجميع خسائر السياسة وبالكاد قِدر على ناسو «هذا إن لم يكن ضمن لهم تحت تحت نفس المخصصات في مواقع أخرى». كيف أقتنع أن هذا المؤتمر الوطني قادر على قراءة الخريطة السياسية وله برنامج يريد أن يصل إليه وهذه حاله؟؟ الذي هذا حاله في السياسة الداخلية كيف سيكون حاله في السياسة الخارجية؟؟؟
غداً يخرج علينا صديقنا إسحق ويغمرنا في بحر من الأحلام وحقنتين مخدِّر.
ومنذ إعلان التخفيضات السياسية الكبرى والحكومة التي كان ينتظر أن تكون رشيقة وخيبت الآمال وصار لسان الناس لا يردد إلا «ما في فائدة، العقرب في نتحيها».. ولكن ربما من وجهة نظر المؤتمر الوطني هذه هي الرشاقة عينها ولسان حالهم يقول «كنا وين واصبحنا وين من 76 وزير إلى 38 وزير يا إخوانا انتو ما عاقلين دا تخفيض 50%». وهنا أستعيد كم كان مقدار ربحكم قبل التخفيض هم والتاجر الجشع أعلاه سواء.
ليس العدد وحده هو المشكلة. وعد المؤتمر الوطني بإلغاء وزراء الدولة إلا أربعة فإذا بهم مضروب عددهم في ثلاثة فقط.. رغم الشعور الذي ينتاب كل من يسمع كلمة وزير دولة أنها ليست إلا ترضية وفرصة عمل لسياسي لم يجد مهنةً يأكل بها عيشه إلا السياسة غفر الله لكم أتدرون مِن مال مَن أنتم عايشون؟؟؟
والذي يبكي أن الأحزاب المستقطبة أو المشاركة في الحكومة لم تتنازل عن كعكتها ولا جرامًا واحداً مما يدلل على أن الاستيزار هو غايتها وليس لها هدف أو برنامج محدد يمكن أن ينفذه غيرها. ما أجمل ان تضع خطة أو عملاً وتنتظر غيرك ليقوم به! ولكن أين نحن من هذه الأحزاب (...) أملأ ما بين القوسين بما تشاء.
كنت أظن أن الذين يلجأون لأكل عيشهم من السياسة قوم بلا مؤهلات ولكن يبدو أن الأمر غير ذلك ففي التشكيلة طبيب وما أدراك ما الطبيب وخصوصًا إذا كان عمره فوق الستين يعني من جيل الرواد من الأطباء عمل مستشارًا للرئيس وعندما أُلغيت وظيفة المستشارين في التقشف الأخير يبدو أنه أصر أن يلحس الصحن إلى آخره فرضي بوزارة اتحادية. «يا راجل ما تمشي تشوف مهنتك وين بلا سياسة بلا قرف».
نبارك للمؤتمر الوطني أنه لم يخيِّب ظن الناس فيه ولا يستطيع أن يخرج من حالة الترضيات وتجميع خسائر السياسة وبالكاد قِدر على ناسو «هذا إن لم يكن ضمن لهم تحت تحت نفس المخصصات في مواقع أخرى». كيف أقتنع أن هذا المؤتمر الوطني قادر على قراءة الخريطة السياسية وله برنامج يريد أن يصل إليه وهذه حاله؟؟ الذي هذا حاله في السياسة الداخلية كيف سيكون حاله في السياسة الخارجية؟؟؟
غداً يخرج علينا صديقنا إسحق ويغمرنا في بحر من الأحلام وحقنتين مخدِّر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق