الاثنين، 10 يناير 2011

نحو دراسة لهيئة الحج



عند كل موسم حج تدخل هيئة الحج والعمرة في امتحان عسير وتكون تحت بصر وسمع عشرات الآلاف من الحجاج وأضعافهم من ذويهم وبعد ذلك أجهزة الإعلام.


سُكب مداد كثير في الصحف ولم تخلُ هذه الزاوية من نقد لعدة مرات لهيئة الحج والعمرة، ولكن كل ذلك ليس كافياً في اتخاذ قرار بحلها أو إبقائها. إذ كل ما كتب وقيل فيها يجب أن يوضع كشواهد وأدلة وليس حكماً وكل ما عقدته الهيئة من مؤتمرات تظن أن بها تبرئ نفسها من ما قيل فيها يجب أيضًا أن لا يكون حكماً لها بل يؤخذ كدفوعات او رأي آخر.

إذا سئلت هل تحل هيئة الحج والعمرة بجرة قلم لقلت لا وإن سئلت هل تبقى هيئة الحج والعمرة بحالها هذا لقلت لا. إذًا هنا مشكلة حقيقية تحتاج لوقفة رجال يبحثون عن الحق.

الهيئة بحالها هذا صارت مرهقة للحجاج الذين ينفقون عليها مبالغ ليست قليلة مستغلة حاجتهم لجسم يخدمهم لتأدية هذا الركن، تبع الهيئة في حلب الحجاج عاطلون كثيرون من وزارات ثقافة وبعض من جهات رسمية اتخذت من الحج موسماً للتكسب مثال بسيط تأشيرة الخروج رسومها 67 جنيهًا، للحجاج 400 جنيه وفي رواية 500 جنيه. لا نريد أن ندخل في تفاصيل تصلح أن تكون بنداً لدراسة شاملة تحت فقرة «استغلال الحجاج».

غير ان بنداً آخر في الدراسة اسمه: ماذا قدمت الهيئة للحجاج؟ وكيف كان الأداء؟ وبند ثالث هل الهيئة موسمية العمل ويمكن أن يقوم جسم حكومي مصغر بما تقوم به وينفض السامر بعد الحج؟ أم لا بد من بقائها طول العام؟ ثم سؤال هل يصلح قطاعنا الخاص الذي عُرف بالجشع والاستغلال في أبسط الأمور بديلاً لهيئة الحج والعمرة؟ «مثال لجشعه بلغ رطل السكر جنيهين في بعض المناطق زادت الحكومة حبة وزادها التجار 100 حبة».

ثم سؤال هل تبقى هيئة الحج والعمرة جسمًا رقابيًا يضع الشروط والمواصفات وينظم القطاع الخاص الذي يتولى المهمة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها عشرات يجب ان توضع أمام لجنة محايدة لتقول فيها قولاً فصلاً إذا أردنا تجويد العمل بعيداً عن كل المؤثرات الخاصة، والخاصة هذه أعني بها محاباة السياسيين بعضهم بعضًا على حساب الشعب وهذه قائمتها طويلة.

كسرة:

يوم كانت المحالج تابعة لمشروع الجزيرة ولها موظفون طول العام بلغت تكلفة قنطار الحليج 45 جنيهًا بعد أن صارت المحالج ذات عمالة موسمية وبعيدة عن المشروع بلغت تكلفة القنطار 20 جنيهاً قابلة للتفاوض، ولقد قال لي المسؤول عنها بي 12 جنيه بتخارج معاهم!!

لا لحل الهيئة ولا لبقائها بهذا الحال المائل الدراسة العلمية المجردة من الهوى والتسييس هي من يجيب عن هذا السؤال.

ليست هناك تعليقات: