هل سجلنا أسماء حكوماتنا علنا ندخل موسوعة جينس للأرقام القياسية وهل تم تسجيل حكومة الوحدة الوطنية ذات ال (79) وزيراً في موسوعة جينس أرجو وان يبادر مقترح بتسجيلها وبدون استعجال لأنه ليس في الكرة الأرضية حكومة بعدد وزراء قريب من هذا حتى نستعجل.
صراحة ارتفع ضغطي يوم سمعت أن حكومة القاعدة العريضة في الطريق بل سمعت صوت سريان دمي في صدغي الأيمن (يطقطق) وخشيت أن ينفجر. بالله عليكم هل سيأكل الشعب حكومات ومسميات حكومات؟ هل سنزرع الأرض بالوزراء والمستشارين والولاة والمعتمدين ونواب المجالس ، بالله كم صبر هذا الشعب على هذه المسرحية السياسية المملة؟ ماذا يهم المواطن من كثرة مسميات الحكومات وترضيات السياسيين والصرف عليهم؟
كنا ننتظر حكومة طوارئ لا يتعدى وزراءها الخمسة عشر ومستشار واحد وبرامج جادة وحزم في القرار ومحاربة كل ما لاكته الألسن من فساد سمته أحياناً وكنته أحايين أخرى.كنا ننتظر أن توضع وصفة لمقبل أيامنا والتي لا يشك أحد في أنها ليست عادية وليست كسابقاتها.كنا ننتظر من الوصفة أن تقول سنحل مشكلة الزراعة بالآتي وتوصف الحلول وتضع ميزانياتها وتسندها لرجالها. كنا ننتظر أن تقول الوصفة القضايا الأمنية مقدور عليها ومسرحية توم آند جري هذه لها حد.كنا ننتظر أن تقول الوصفة جامعاتنا ليست كما ينبغي ووضع الأستاذ الجامعي لا تدريبا ولا مرتبا يعجب احد وسيكون العلاج كذا. كنا ننتظر أن تقول الوصفة البطالة هذا عامها الأخير وستوظف كل موارد الدولة في البناء وسيجد كل ذو مهنة مهنته وسيتدرب آخرون. كنا نريد وصفة تخرج الحكومة من السوق وتجعلها حاكمة فقط وتوزع العدل بين الناس ، كنا ننتظر وصفة تحدد المشاكل وتضع لها الحلول الآجلة والعاجلة وميزانياتها.
ولكن فجعتنا حكومة القاعدة العريضة وكأن سياسيي بلادنا يجلسون في صيوان طويل ولا يعرفون إلا مشاكلهم هم ولا يفكرون إلا في حلول مشاكلهم الخاصة ويا لها من فاجعة.
هل المشكلة في اسم الحكومات وطريقة تكوينها أم المشكلة في ماذا فعلت الحكومات ومنذ كم نحن محكومون بحكومة الوحدة الوطنية ذات 79 وزيرا ماذا قدم جيش الوزراء هذا؟ ومن يحاسبهم على عطائهم مقارنا بما صرف عليهم من امتيازات هي من دم هذا الشعب الفقير الحائر في مستقبله.
بالله هل من حكومة الوحدة الوطنية وزير مر بشارع المستشفى ليرى كم من الناس عاجز عن شراء دواء ابنه ويتسول والدموع في عينيه، كيف يطيب لحاكم مأكل أو مشرب أو رحلات وهذا حال شعبه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق