بتاريخ : الثلاثاء 18-01-2011 |
لا أنسى يوم كانت محطات التلفزيونات شبه إجبارية حيث لا أقمار اصطناعية ولا انترنت، كان المغفور له بإذن الله العالم الشيخ على الطنطاوي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا في تلفزيون المملكة العربية السعودية، البرنامج كان محبوبًا جدًا لخفة دم الشيخ الطنطاوي وعلمه. كتب أحدهم رسالة للشيخ وقرأها في البرنامج فحوى الرسالة أن كاتبها قال فيها انه لا يطيق الشيخ ولا برنامجه.. فكان رد الشيخ على الطنطاوي بلهجته السورية الحلوة (يا اخي في زر على طرف الجهاز أولو هيك بضغطه واحدة وريح بالك). يا سلام قمة القبول بالآخر ولم يدافع عن نفسه ولا برنامجه. بعد هذه الرمية - كما يقول بروف البوني وهو من علَّمَ الناس فن العمود الصحفي- أريد أن أدلف إلى موضوعي اليوم وهو أن ذلك الشاب المدعو شيبة الحمد الذي يقدم برنامج (أغنيات من البرامج) في قناة النيل الأزرق. لا أريد أن أجرحه وفارق العمر بيننا كبير فهو في عمر أبنائي ولكن أريدها مناصحة ولأني لا اعرفه أريد ان انصحه عبر هذا العمود وليشاركنا آخرون ويصوتوا إما له أو لي. هذا الشاب يتمتع بصوت رجولي خشن وهذه له ولكن الذي عليه أنه يثرثر ثرثرة لا معنى لها وكأنه لم يسمع أن البلاغة هي ما قلّ ودلَّ. فالكلام الكثير الذي لا معنى له مضيعة للوقت بل يثير السخط. عندما يريد ان يقدم أغنية لفنان يكفي ان يذكر الشاعر والملحن والمغني ويترك بعد ذلك للمستمع قبولها او رفضها ولكن ان يحشو التقديم بعشرات الجمل الاستعراضية ويطلي من الأوصاف التي يراها هو وقد لا يشاركه فيها آخرون فلا داعي لهذه المعلومات أو الآراء الشخصية. أحمد لشيبة الحمد أنه جيد الاختيار لأغنيات يشاركه الكثيرون في قبولها. ولكنه يفسدها بمقدماته الطويلة والتي لو زالت لما نقصت الأغنية ولو زادها لا تزيدها شيئاً. ثم سؤال قبل أن يقول لي قائل ما قاله الطنطاوي لشانئ برنامجه ويقول لي بلغة العصر يا أخي عندك ريموت والقنوات على قفا من يشيل مالك مع النيل الأزرق وشيبة الحمد، خلى الشاب يستعرض عضلاته. قبل أن يحدث ذلك هذه البرامج أليس عليها مراقبون؟ وهل يقومون باستطلاعات ميدانية او الكترونية؟ أم لا يهم. هذه القنوات لا تعرف إلا الإعلانات وفاصل ونواصل. بالمناسبة أنا البنات المسطحات اللائي لا يهمهن إلا لون التوب واندماج الألوان ورسم الحناء والرأس الخالي ما عندي معاهن شغلة، واحترم جداً من تحترم نفسها وتهتم بما تقدم وتعد له إعداداً جيداً والمظهر آخر اهتماماتها وتقدر من تستضيف. بالله مش موضوع حلو ومريح بلا مرور بلا خدمات بلا سياسة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق