الأحد، 23 يناير 2011

هذا خبر ناقص يا مجلس الوزراء




لا أنسى عبارة سمعتها من الأستاذ عبد الرحيم حمدي ـ حفظه الله ـ قال إنه لا يقرأ أي موضوع اقتصادي ليس فيه أرقام. ومعه حق، ماذا يستفيد السامع لجملة مثل: حققنا إنتاجية مقدرة وصدرنا كمية معتبرة، وكان لها أثر ملموس على الاقتصاد السوداني، ماذا يستفيد سامع هذه العبارات؟ أول ما يخطر على بال أي لبيب أن هذا كلام فطير وليس مؤسس على معلومات وهو لحصص الإنشاء أقرب ولا يفيد ليُبنى عليه شيء.

في جلسته بالخميس 20/1/2011 خرج علينا مجلس الوزراء الذي ترأسه الأستاذ علي عثمان محمد طه أجاز توصية من وزير المالية فحواها« تجديد إعفاء خام الزيوت المستوردة من الرسوم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتخفيف أعباء المعيشة، ووافق المجلس على إعفاء السكر المستورد من الرسوم الجمركية ورسم الوارد لمنع تصاعد سعر السكر».

هذا خبر غير مشبع والذي نريد أن نعرفه بكم سيصل السكر للمستهلك؟ أما هذه الجملة الإنشائية فلا تشبع أحداً ولن يكون لها لا أثر نفسي ولا حسي في واقع أسواقنا ولا يمكن أن أسال أحداً بمردود هذا الخبر على المواطن.

الأخ وزير المالية ذو الحظ العاثر الذي جاء وزيرًا للمالية بلا بترول في هذا الزمن الصعب صرت أشفق عليه وزير المالية عندما أعلن الزيادات فصل تفصيلاً، وبوحدات تكابد هيئة المواصفات لمحوها من الذاكرة السودانية مثل عرضه للوقود بالجالون مع أن الشارع تجاوز هذه الوحدة وصار يتعامل باللتر من سنوات.

نعود لموضوعنا يا سيادة الوزير، لماذا لم تقل إن جوال السكر يخرج من المصنع بكذا: مثلاً 70 جنيهاً ونضع عليه رسوماً جمركية كذا، وهذه تم إعفاؤها وضرائب كذا وقيمة مضافة كذا وحاجات تانية حامياه كذا، وسيصل للمواطن بكذا، حيث سيصل سعر الكيلو للمواطن بجنيهين مثلاً.

السكر المستورد خاماً سعر الطن كذا ويستخلص منه كذا وسيصل المواطن وسعر الكيلو كذا لاحتج به كل من يشتري ويبيع ومثلها في الزيوت.

عدم الشفافية أو الحياء من كشف المستور هو آفة هذا البلد مازلنا نسأل مخصصات الدستوريين التي أعلن تخفيضها بنسبة 25%، كم كانت لنعلم كم تساوي هذه النسبة ونقارنها بالزيادات التي طالت الحاجة مستورة بت عوضين التي لا تعرف من الطعام إلا الماء والسكر والزيت طعاماً ومستحضرات تجميل ولم تبكِ، وسيبكي كثيرًا ويبحث عن الواسطة من أخذت سيارة منزله الكامري« في الخليج دعاية تجارية تقول كيف نعيش بلا كابريس. الكابرس نوع من السيارات الأمريكية التي تنتجها جنرال موتورز».

فيا وزير المالية الذي صار السكر مالحاً في عصره، بكم سيكون كيلو السكر للمستهلك، تعال من الآخر، يا ناس المواصفات قصرت معاكم ها أنا استخدم الكيلوجرام وحدة وليس تلك الوحدة المنقرضة ما في داعي لاسمها.

أكملوا الخبر حتى لا يضيع في قائمة التخدير الإعلامي.

ليست هناك تعليقات: