بسم الله الرحمن الرحيم
قبل يومين تقريباً كتب الأخ المهندس الطيب مصطفى موجهاً خطابه للسيد والي الخرطوم بأن يعمل على حفظ العروض ويجعل المواصلات محترمة ويعيد ما كان سائداً في زمان مضى حيث يخصص باب للنساء وباب للرجال في البصات مع تخصيص عدد من المقاعد للنساء في مقدمة البص.
يبدو أن المشكلة تشغل بال الكثيرين غير الأستاذ الطيب فهذه رسالة وصلتني من قارئ يملأ جوفه حرقة وألماً ما يعرفه عن ظاهرة الاختلاط في المواصلات ,وان هناك عديمي أخلاق لا هم لهم إلا قضاء أوقاتهم في المواصلات ينغصون على بنات الناس البريئات. هم الدراسة والمأكل والمشرب يملأ كل خياشيمهن وبعد ذلك يأتي عاطل متسكع يبحث عن شئ آخر.الأمر ليس مقتصراً على المواصلات الداخلية بل كل المواصلات حتى تلك التي بين العواصم وأطرافها يجب ان يكون لها حل لمشكلة الاختلاط وخصوصا في الحافلات ذات المقاعد الضيقة بان يخصص ثلث المقاعد في المقدمة للنساء.بالمناسبة حتى في دول الغرب غير المسلمة لا يتجرأ واحد على مثل هذا الفعل وإلا وجد عقوبتين مجتمعية وقانونية.
إلى رسالة الاخ أحمد محمود التوم
هنالك موضوع ظل يهمني أمره بشدة بل والله هو من المنغصات في حياتي وأنا علي أتم التأكيد أنه يشاركني في ذلك كثير من الناس الذين يوطنون لأنفسهم ولا يكونون إمعات منساقين لما وجدوا عليه آبائهم فهم علي آثارهم مقتدون ..
الموضوع باختصار الاختلاط في المواصلات العامة والله هو يحتاج إلي حلول لأنه يمس أشياء لا تقبل المساومة ألا وهي الأعراض لأنك إذا كنت متابعا فإن الشباب الذين في قلوبهم مرض وخاصة في أوقات الذروة يتوزعون علي المقاعد فرادي لعلهم يحظون ب(غنيمة) وبعضهم والله ينزل من الحافلة ويبحث عن أخري إذا لم يتحقق مرامه .. وحين تأتي بناتنا ويجلسن في تلك المقاعد الضيقة التي لا تسمح بالانفصال مهما حاولت أو حتي إذا حاولا معا . وبالالتصاق الذي يحدث يبدأ قلبه المريض بتزيين الأمر له بأنها تقصد ذلك وهي قد تكون غافلة تماما وهكذا تبدأ رحلة التحرش فلماذا نعرض أعراضنا لهذه الانتهاكات. فأنا والله أري أنه إذا أستمر الأمر بهذه الغفلة فإن ترك نساؤنا يستغللن المواصلات العامة لهو نوع من الدياثة حمانا الله .
حكومة الولاية التي خصصت بصات للطلاب لماذا لا يخصص مثلها للنساء تكون متنفساً للحرائر المكتويات وللأحرار المغلوبين علي أمرهم حتى يستطيعون أن يلزموا (ولياتهم) باستغلالها . ولماذا لا نفعل ما كان موجودا بالفعل بأن تكون المقاعد الأمامية للنساء.
أنا لا أستطيع وكثيرون مثلي أن يروا أو يتخيلوا نساءهم في تلك المواقف .. أرجوك بل أرجوكم معشر الصحفيين أجعلوا من هذه القضية ذات اهتمام عام فإنها والله جد مهمة وحلولها سهلة .
أخوك أحمد محمود التوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق